التوحيد القرآني كتابي

مراقب: Hatem

شارك بالموضوع
Hatem
مشاركات: 520
اشترك: سبتمبر 10th, 2002, 8:50 pm

إبريل 5th, 2004, 4:52 pm

<u><center><font size=+3>التوحيد القرآني كتابي
</font></center></u>

"هو سماكم المسلمين من قبل" (سورة الحج رقمها 22 الآية 78)
القرآن الكريم دعوة جارفة إلى التوحيد فهل كانت دعوته هذه مستقلة عن الكتب المنزلة قبله التوراة والزبور والإنجيل..؟
يجد من يقرأ القرآن أن هناك تطوراً ظاهراً.
لقد جاء التوحيد القرآني في مكة كتابياً محصناً. ثم استقل في المدينة قومياً حنفياً، ولكن في مجمل الدعوة ظل توحيدياً. في سوره المكية يعلن القرآن عن مصادره ففي سورة الأعلى يقول عن تعليمه فيها (سورة الأعلى رقمها 87 الآية 18 و19)، قد أخذ القرآن دعوته عن توحيد الخالق (سورة الأعلى رقمها 87 الآية 1 و2)، وعن الآخرة خير من الحياة الدنيا وأبقى (سورة الأعلى رقمها 87 الآية 16 و17)، وعن فلاح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى (سورة الأعلى رقمها 87 الآية 15 و16)، عن صحف إبراهيم وموسى أي عن الكتاب المقدس ويطلبون من النبي العربي آية على صحة رسالته وصدق نبوءته فيجيبهم "آيته أنه يبين لهم ما في الصحف الأولى"، وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه؟ أو لم نأتهم ببينة ما في الصحف الأولى ويكفيه برهاناً أنه بلغهم تعليم الكتاب ويضيف إنه اهتدى إلى الصراط السوي بإيمانه بما في الصحف الأولى (سورة طه رقمها 20 الأية 135) من الضلالة، أنحن الذين آمنا بالصحف الأولى أم أنتم المنكرون لها؟!
وفي فاطر يبين لقومه اصطفاء الله لعباده الذين يتلون كتاب الله الذي أورثوه وجاء قرآنه مصدقاً (سورة فاطر رقمها 35 الآية 29 و31 و33)، إنه يثني على مؤمن الكتاب في صفحة رائعة من سورة الأنعام يحرض القرآن محمداً على الاقتداء بهدى أنبياء الكتاب المقدس يذكر سلسلة الأنبياء المحسنين الصالحين الذين فضلهم على العالمين (سورة الأنعام رقمها 6 الآية 83 – 90).
حجة محمد الكبرى كما رأينا في شهادته لأهل الكتاب فهو يحيل سامعيه إلى سورة النحل (سورة النحل رقمها 43 -44). إن كانوا يجهلون المعجزات المنزلة والكتب المقدسة فهو يعلمها وهي بإرسال البشر للبشر لا الملائكة، لا بل يأمر القرآن محمداً في سورة يونس إذا ارتاب من نفسه ومن صحة ما يوحى إليه أن يطمئن نفسه ويوطد إيمانه عند أهل الكتاب الأول (سورة يونس رقمها 10 الآية 94).
فإن كنت يا محمد تشك فاسأل الذين يقرأون التوراة من قبلك فإنه محقق عندهم ثابت في كتبهم.. والمراد تحقيق ذلك والاستشهاد بما في الكتب المقدسة وإن القرآن مصدق لما فيها ثم وصف أهل الكتاب بالرسوخ في العلم.
فالقرآن يدعو إلى الإيمان بالله واليوم الآخر أولاً بنداءاته ثم بقصصه بأن يقتدي بهدي الكتاب وأهله (سورة الأنعام رقمها 6 الآية 90)، ويصرح بما لا يقبل الشك أن إمام القرآن كتاب موسى ( سورة الأحقاف رقمها 46 الآية 12 وسورة هود رقمها 11 الآية 17)، ويعلن بأجلى بيان أن القرآن تصديق الكتاب وتفصيله (سورة يونس رقمها 10 الآية 17 وسورة الأنعام رقمها 6 الآية 114)، لقد مزج محمد الإصلاح الاجتماعي بالدين وكان الاصلاح الاجتماعي سبيلاً للإصلاح الديني كما كان يدعو قبله في سورية الآرامية، يوحنا فم الذهب وأفرام السوري، بدأ محمد دعوته مثل الإنجيل "بدأ سيدنا عيسى المسيح يطوف القرى كلها يبشر قائلاً توبوا فقد اقترب ملكوت الله" كذلك القرآن (سورة العلق رقمها 96 الآية 8) وكما بدأ الإنجيل شريعته على الجبل بتطويب المحرومين والدعاء بالويل على الأثرياء الفاسقين، لوقا 8: 20 – 26.
يشهد القرآن في آخر عهده أن الإسلام الذي يكرز به إنما هو في الكتب المتقدمة (سورة الحج رقمها 22 الآية 78)، فمعنى "الإسلام" موجود في الكتاب قبل القرآن، لا بل اسم الإسلام موجود في كتاب اليهود والنصارى قبل كتاب المسلمين فالله مع إبراهيم الخليل سمى الموحدين مسلمين في التوراة والإنجيل قبل القرآن (سورة الحج رقمها 22 الآية 78).
<center>---------------------------
</center>
<FORM METHOD=POST ACTION="http://www.ushaaqallah.com/ubbthreads/d ... hp"><INPUT TYPE=HIDDEN NAME="pollname" VALUE="1081183933Hatem">
<p>رأيك في هذا المقال:
<input type="radio" name="option" value="1" />ممتاز.
<input type="radio" name="option" value="2" />جيد جداً.
<input type="radio" name="option" value="3" />جيد.
<input type="radio" name="option" value="4" />مقبول.
<input type="radio" name="option" value="5" />غير مفيد.
<INPUT TYPE=Submit NAME=Submit VALUE="أرسل رأيك" class="buttons"></form>

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر