هل يقول القرآن الكريم بتحريف الكتاب المقدس؟

مراقب: Hatem

شارك بالموضوع
Hatem
مشاركات: 520
اشترك: سبتمبر 10th, 2002, 8:50 pm

يونيو 8th, 2004, 7:43 am

<center><u><font size=+3>هل يقول القرآن الكريم بتحريف الكتاب المقدس
</center></font></u>

يقول بعض الناس أن هناك تحريف في التوراة والإنجيل والقرآن يذكر في أكثر من موضع أنه جاء مصدقاً لما بين يديه من التوراة والإنجيل.
فهل من تحريف في الكتاب المقدس؟
وهل شهد القرآن بهذا التحريف؟
إن التهمة خطيرة، وهي ترد في كل مناسبة، بل هي سلاحهم الأخير كما قام جدل، لذلك ستوفيها حقها من التحميص فنذكر الآيات التي جاء فيها معنى التحريف تلميحاً أو تصريحاً ثم نرى ما يقصد به القرآن.
1 – سورة البقرة الآية 41 – 44
2 – سورة البقرة الآية 75 – 79
3 – سورة البقرة الآية 80
4 – سورة البقرة الآية 89 – 91
5 – سورة البقرة الآية 101
6 – سورة البقرة الآية 121
7 - سورة البقرة الآية 124
8 - سورة البقرة الآية 146
9 - سورة البقرة الآية 174 – 176
10 - سورة البقرة الآية 213
سورة الأنعام وهي مكية:
1 – سورة الأنعام الآية 91
2 – سورة الأنعام الآية 114
سورة آل عمران:
1 – سورة آل عمران الآية 23
2 – سورة آل عمران الآية 69 – 73
3 – سورة آل عمران الآية 78
4 – سورة آل عمران الآية 98
5 – سورة آل عمران الآية 199
سورة النساء:
1 – سورة النساء الآية 44 – 47
2 – سورة النساء الآية 262
سورة المائدة الآية 14

وإنا لنجزم في يقين أن التحريف يقع على كلام القرآن أو النبي لا على كلام التوراة بدليل قوله قبل الآية (سورة النساء الآية 43 و44)؛ وفيها (سورة النساء الآية 45)؛ فلا يعقل أن يكفر اليهود بتوراتهم، بل قد يجوز أنهم فسروها على هواهم، ولاسيما وأنه قد وصف حال تحريفهم الكلم عن مواضعه بقوله: (سورة النساء الآية 45) وهي صفات أربع تشف عن تهكم لاذع وطعن في الدين: ولا يعقل أن تكون من اليهود بحق كتابهم ودينهم! بل أنها في كتاب لا يدينون به، وفي نبي لا يؤمنون برسالته، لهذا السبب يلعنهم لكفرهم وقله إيمانهم (سورة النساء الآية 45). وقد يكون المقصود كلام محمد لا كلام القرآن نفسه.
وهب أن "التحريف" المقصود يسند إلى التوراة، فهو لا يعني ضرورة تغيير النص بل يفيد أيضاً تفسير المعني بوحي الهوى: إنه يقول "يحرفون الكلم عن مواضعه" التي وضعه الله فيها، أي عن معانيه، لا عن ألفاظه. وقد جمع البيضاوي مجمل التفاسير لهذه الآية بقوله: "أي من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها بإزالته عنها وإثبات غيره فيها؛ أو يؤولونه على ما يشتهون فيميلونه عما أنزل الله فيه" فالتحريف على رأيهم يتناول التغيير في اللفظ أو التغيير في المعنى؛ إذن ليس هناك ما يقول حتماً بتغيير اللفظ. ونستغرب منهم موقفهم المغرض إذ يقولون بتغيير اللفظ مع أن الآية صريحة في وصفها التحريف بأربع صفات لا يمكن إرجاعها إلى اللفظ بل إلى المعنى "ويقولون: (سورة النساء الآية 45). وهب أيضاً أن قوماً من الذين هادوا قد فسقوا وكفروا حتى "يلوون ألسنتهم" في توراتهم "ويطعنون في دينهم" ذاته، فكيف يسكت عنهم الراسخون في العلم منهم الذين (سورة النساء الآية 162).
فالآية إذن لا يقصد بها التوراة، ولا يقصد بها تغيير لفظي في النص المذكور.
<center>-------------------
</center>
<center><u><font size=+2>يشهد القرآن بصحة الكتاب
</center></u></font> "الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته، أولئك يؤمنون به" (سورة البقرة الآية 121)، أي يقرأونه كما أنزل (الجلالان).
إنها تهمة شائعة بين الجهلة من المسلمين أن الكتاب الذي بين أيدي اليهود والنصارى محرف، فلا يمكن أن نطمئن إلى صحته، أجل يشهد القرآن للكتاب، ولكن لذلك الكتاب الذي نزل على موسى وعيسى وليس بين أيدي الناس اليوم، أو للذي كان في زمن محمد، فشهادته لا تصدق على التوراة والإنجيل في صورتهما الراهنة...
أما العقلاء منهم والراسخون في العلم فيقولون معنا بأن القرآن يشهد للكتاب بصحته، وللتوراة والإنجيل الموجودين في زمانه بسلامتهما من التحريف.
هناك تركيز في القرآن "لا مبدل لكلمات الله" (سورة الأنعام الآية 134 و115)، (سورة الكهف رقمها 18 الآية 27 وسورة يونس الآية 64)، وقد وردت في الأنعام (سورة الأنعام الآية 34)، بمعنى لا يخلف الله مواعيده لأنبيائه المرسلين بنصرهم على قومهم الكافرين: أليس حفظ الوحي من ضمن هذا النصر الموعود؟ فالقرآن كما نرى يركز على أن كلمة الله لا مبدل لها (سورة الأنعام الآية 114 و115) أي تمت كلمة الله بالأحكام والمواعيد، صدقاً وعدلاً، لا مبدل لكلماته بنقض أو خلف. فبلغت الغاية أخباره وأحكامه ومواعيده لا أحد يبدل شيئاً منها بما هو أصدق وأعدل، لاحظ أن القرآن "كلمة من الرب" وقد سبقت له "كلمات" فكلام الله لا يتغير ولا يمكن أن يلحقه تحريف لا معنى ولا مبنى فلا يليق بالله بأن يغير وحيه ولا المؤمن به الحافظ له يستطيع ذلك (سورة الكهف الآية 27).
ونجد دليلاً عاماً آخر في تسمية الكتاب المقدس الذي كان بين أيديهم في زمن النبي العربي "كتاب الله" و"كلام الله".
جاء في القرآن (سورة البقرة الأية 101). فهو يسمي التوراة الموجودة في زمانه "كتاب الله" الذي يصدقه ويشهد له، ويستشهد به ضد اليهود فينبذونه وراء ظهورهم. وأيضاً (سورة التوبة الآية 37). فكيف يجوز للقرآن أن يسمي التوراة والإنجيل كتاب الله إذا كان محرفاً؟
ويسميه أيضاً الكتاب المنير (سورة آل عمران الآية 184).
ويحتكم النبي العربي في خلافاته مع اليهود إلى كتاب الله الذي بين أيديهم في عصره، (سورة آل عمران رقمها 3 الآية 23 و24).
ويشهد القرآن بأن النصارى واليهود في زمانه يتلون كتاب الله حق تلاوته كما أنزل.
جاء في سورة البقرة (سورة البقرة الآية 121).
وقد حرّض القرآن على تتميم أحكام الكتاب تحريضاً بليغاً متواصلاً (سورة المائدة الآية 71).
<center>---------------------
</center>
<FORM METHOD=POST ACTION="http://www.ushaaqallah.com/ubbthreads/d ... hp"><INPUT TYPE=HIDDEN NAME="pollname" VALUE="1086680601Hatem">
<p>رأيك في هذا المقال:
<input type="radio" name="option" value="1" />ممتاز.
<input type="radio" name="option" value="2" />جيد جداً.
<input type="radio" name="option" value="3" />جيد.
<input type="radio" name="option" value="4" />مقبول.
<input type="radio" name="option" value="5" />غير مفيد.
<INPUT TYPE=Submit NAME=Submit VALUE="أرسل رأيك" class="buttons"></form>

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر