يشهد القرآن بصحة الكتاب

مراقب: Hatem

شارك بالموضوع
Hatem
مشاركات: 520
اشترك: سبتمبر 10th, 2002, 8:50 pm

يونيو 18th, 2004, 8:11 pm

<u><center><font size=+3>يشهد القرآن بصحة الكتاب
</font></center></u>

"الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته، أولئك يؤمنون به" (سورة البقرة الآية 121)، أي يقرأونه كما أنزل (الجلالان).
إنها تهمة شائعة بين الجهلة من المسلمين أن الكتاب الذي بين أيدي اليهود والنصارى محرف، فلا يمكن أن نطمئن إلى صحته، أجل يشهد القرآن للكتاب، ولكن لذلك الكتاب الذي نزل على موسى وعيسى وليس بين أيدي الناس اليوم، أو للذي كان في زمن محمد، فشهادته لا تصدق على التوراة والإنجيل في صورتهما الراهنة...
أما العقلاء منهم والراسخون في العلم فيقولون معنا بأن القرآن يشهد للكتاب بصحته، وللتوراة والإنجيل الموجودين في زمانه بسلامتهما من التحريف.
هناك تركيز في القرآن "لا مبدل لكلمات الله" (سورة الأنعام الآية 134 و115)، (سورة الكهف الآية 27 وسورة يونس الآية 64)، وقد وردت في الأنعام (سورة الأنعام الآية 34)، بمعنى لا يخلف الله مواعيده لأنبيائه المرسلين بنصرهم على قومهم الكافرين: أليس حفظ الوحي من ضمن هذا النصر الموعود؟ فالقرآن كما نرى يركز على أن كلمة الله لا مبدل لها (سورة الأنعام الآية 114 و115) أي تمت كلمة الله بالأحكام والمواعيد، صدقاً وعدلاً، لا مبدل لكلماته بنقض أو خلف. فبلغت الغاية أخباره وأحكامه ومواعيده لا أحد يبدل شيئاً منها بما هو أصدق وأعدل، لاحظ أن القرآن "كلمة من الرب" وقد سبقت له "كلمات" فكلام الله لا يتغير ولا يمكن أن يلحقه تحريف لا معنى ولا مبنى فلا يليق بالله بأن يغير وحيه ولا المؤمن به الحافظ له يستطيع ذلك (سورة الكهف الآية 27).
ونجد دليلاً عاماً آخر في تسمية الكتاب المقدس الذي كان بين أيديهم في زمن النبي العربي "كتاب الله" و"كلام الله".
جاء في القرآن (سورة البقرة الأية 101). فهو يسمي التوراة الموجودة في زمانه "كتاب الله" الذي يصدقه ويشهد له، ويستشهد به ضد اليهود فينبذونه وراء ظهورهم. وأيضاً (سورة التوبة الآية 37). فكيف يجوز للقرآن أن يسمي التوراة والإنجيل كتاب الله إذا كان محرفاً؟
ويسميه أيضاً الكتاب المنير (سورة آل عمران الآية 184).
ويحتكم النبي العربي في خلافاته مع اليهود إلى كتاب الله الذي بين أيديهم في عصره، (سورة آل عمران الآية 23 و24).
ويشهد القرآن بأن النصارى واليهود في زمانه يتلون كتاب الله حق تلاوته كما أنزل.
جاء في سورة البقرة (سورة البقرة الآية 121).
وقد حرّض القرآن على تتميم أحكام الكتاب تحريضاً بليغاً متواصلاً (سورة المائدة الآية 71).
<center>======================
</center>
<FORM METHOD=POST ACTION="http://www.ushaaqallah.com/ubbthreads/d ... hp"><INPUT TYPE=HIDDEN NAME="pollname" VALUE="1087589499Hatem">
<p>تقييمك لهذا المقال:
<input type="radio" name="option" value="1" />ممتاز.
<input type="radio" name="option" value="2" />جيد جداً.
<input type="radio" name="option" value="3" />جيد.
<input type="radio" name="option" value="4" />مقبول.
<input type="radio" name="option" value="5" />غير مفيد.
<INPUT TYPE=Submit NAME=Submit VALUE="أرسل رأيك" class="buttons"></form>

al-eman
مشاركات: 1
اشترك: يوليو 18th, 2004, 2:45 pm

يوليو 18th, 2004, 3:26 pm

هذه الشبهة التي طارت في الآفاق أن القرآن الكريم يشهد لكتب اليهود والنصارى بالصحة، هي شبهة ساقطة الأساس، لأن حديث القرآن الكريم عن الكتب المقدسة على أنها كتب الله، إنما حديث عن الأصل وإن من يأخذ جزءا من كتاب الله ليشهد للكتب المقدسة، وينسى أن كتاب الله نفسه هو الذي علم المسلمين أن اليهود والنصارى قد حرفوا كتبهم، إنما يستغل جهل بعض المسلمين بآيات القرآن الكريم وأين هؤلاء من قول الله تعالى يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وقوله تعالى: أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
وقوله تعالى:مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَياًّ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
وقوله تعالى: فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظاًّ مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ
فهل تريد أن تقول لي إن المؤمنين بهذه الآيات القرآنية هم من جهلة المؤمنين

احمد
مشاركات: 12
اشترك: سبتمبر 23rd, 2002, 10:13 pm

يوليو 20th, 2004, 8:18 am

الأخ الفاضل (ِAl-eman)
بارك الله فيك وحفظك ذخرا للإسلام
فما كتبته ينم عن علم وإيمان
نفعنا الله بك وبعلمك

أخوك في الله أحمد

يوسف
مشاركات: 19
اشترك: مايو 9th, 2003, 8:57 am

أغسطس 14th, 2004, 1:57 pm

[
القرآن يشهد بصحة التوراة والانجيل

وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ( المائدة

إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلاَ تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناًّ قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ ( المائدة44)

وقد جاء الإنجيل مؤكد للتوراة ( لم ينسخها كما يقول غير الدارسين )
وأن الإنجيل فيه هدى ونور ، وموعظة للمتقين
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ( المائدة 46)

كما أمرنا بالحكم بالإنجيل ، ومن لا يحكم بالإنجيل فهم الفاسقون .
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ ( المائدة 47)
( يا اهل الكتاب ) ما اعظمه لقب لمن يتأمل فيه
هل يعنى أن الله اختصنا بأن نكون اهلا لكتابه العزيز
أم جعلنا اهلا لحفظه والعمل به ..........
قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ( المائدة68)

أن القرآن جاء مصدقا للتوراة والإنجيل ( لم ينسخهما )
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ

وإن كنت فى شـك مما أنزلنا إليك فأسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك .
( يونس 94 )

وقد تعهد الله بأن يحفظ الكتب المقدسة من التحريف أو التبديل ونجد ذلك فى
كل من التوراة والانجيل بوضوح
وبمقارنة الآيات الكثيرة نجد أن القرآن يسمى التوراة والانجيل بالذكر
ومن هذه الآيات ( الانبياء 105 )

ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر ( التوراة ) أن الأرض يرثها عبادى الصالحون

والاكثر من ذلك أن التوراة والإنجيل التى انزلها الله قبل الاسلام هى المرجع
للرسول نفسه وللمسلمين من بعده . فهل يمكن للمرجع أن يتحرف ؟؟؟؟؟
وهل الله العارف بالماضى والحاضر لايعلم [انها حرفت أو ستتحرف ؟ حاشا لله !!

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
( النحل 43 )
والاكثر واكثر ما جاء فى ( يونس 94 )
وإن كنت فى شـك مما أنزلنا إليك فأسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك .

والاكثر من كل هذا ، وانا اتعجب جدا . أن القرآن يقر أنه لم يأتى بشئ جديد
فكله موجود فى التوراة والانجيل ( زبر الاولين ) . فلماذا جاء ؟؟؟؟!!!!
وإنه لفى زبر الأولين ( الشعراء 196 )

/color]

نور الدين
مشاركات: 2
اشترك: يوليو 6th, 2005, 7:55 am

يوليو 9th, 2005, 3:45 pm

قال الله في سورة البقرة " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ
إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا
وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ {285}"
ففي الآية الكريمة اشارة الى ضرورة الأيمان بالكتب السماوية التي سبقت القرآن الكريم. ولكن الأيمان بها يكون كما أنزلها الله على رسله وليست كما هي عليه بعد أن أصابها التحريف والتبديل وتم حذف بعض النصوص منها. فالأستشهاد بها يأتي من باب العبر و الدلالة على أن رسالة محمد صلى الله عليه و سلم جاءت مكملة و خاتمة للرسالات السابقة و ليست بأي حال تستشهد بالتحريف الذي وقع عليها والذي يثبته القرآن بوضوح.

أما بالنسبة لمن يتعجب لأسباب نزول القرآن مع وجودالتوراة والأنجيل فنقول أن التوراة جاءت بعد صحف ابراهيم و الزبور جاء بعد التوراة والأنجيل جاء بعدهم جميعا ,اذامن الأولى أن يقول لماذا نزل الأنجيل مع وجود الكتب السابقة؟

أما بانسبة للآية 94 من سورة يونس فأنقل لكم من تفسير الأمام الطبري
"
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَإِنْ كُنْت يَا مُحَمَّد فِي شَكّ مِنْ حَقِيقَة مَا أَخْبَرْنَاك وَأُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيل لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي نُبُوَّتك قَبْل أَنْ تُبْعَث رَسُولًا إِلَى خَلْقه , لِأَنَّهُمْ يَجِدُونَك عِنْدهمْ مَكْتُوبًا وَيَعْرِفُونَك بِالصِّفَةِ الَّتِي أَنْتَ بِهَا مَوْصُوف فِي كِتَابهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل ; فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك مِنْ أَهْل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل كَعَبْدِ اللَّه بْن سَلَام وَنَحْوه مِنْ أَهْل الصِّدْق وَالْإِيمَان بِك مِنْهُمْ دُون أَهْل الْكَذِب وَالْكُفْر بِك مِنْهُمْ . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 13835 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنِي حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , قَالَ : قَالَ اِبْن عَبَّاس , فِي قَوْله : { فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } قَالَ : التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل الَّذِينَ أَدْرَكُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْل الْكِتَاب فَآمَنُوا بِهِ , يَقُول : فَاسْأَلْهُمْ إِنْ كُنْت فِي شَكّ بِأَنَّك مَكْتُوب عِنْدهمْ . 13836 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله تَعَالَى : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } قَالَ : هُوَ عَبْد اللَّه بْن سَلَام , كَانَ مِنْ أَهْل الْكِتَاب فَآمَنَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . 13837 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنِي حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِك } قَالَ : هُمْ أَهْل الْكِتَاب . 13838 - حُدِّثْت عَنْ الْحُسَيْن بْن الْفَرَج , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : أَخْبَرَنَا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول : { فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } يَعْنِي أَهْل التَّقْوَى وَأَهْل الْإِيمَان مِنْ أَهْل الْكِتَاب , مِمَّنْ أَدْرَكَ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَإِنْ قَالَ قَائِل : أَوَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَكّ مِنْ خَبَر اللَّه أَنَّهُ حَقّ يَقِين حَتَّى قِيلَ لَهُ : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } ! قِيلَ : لَا وَكَذَلِكَ قَالَ جَمَاعَة مِنْ أَهْل الْعِلْم . 13739 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم , قَالَ : ثَنَا هُشَيْم , عَنْ أَبِي بِشْر , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , فِي قَوْله : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك } فَقَالَ : لَمْ يَشُكّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَسْأَل . * - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثَنَا سُوَيْد بْن عَمْرو , عَنْ أَبِي عَوَانَة , عَنْ أَبِي بِشْر , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , فِي قَوْله : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } قَالَ : مَا شَكَّ وَمَا سَأَلَ . 13840 - حَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا الْقَاسِم بْن سَلَّام , قَالَ : ثَنَا هُشَيْم , قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْر , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر وَمَنْصُور , عَنْ الْحَسَن فِي هَذِهِ الْآيَة , قَالَ : لَمْ يَشُكّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَسْأَل . 13841 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا أَشُكّ وَلَا أَسْأَل " . * - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا أَشُكّ وَلَا أَسْأَل " . فَإِنْ قَالَ : فَمَا وَجْه مَخْرَج هَذَا الْكَلَام إِذَنْ إِنْ كَانَ الْأَمْر عَلَى مَا وَصَفْت ؟ قِيلَ : قَدْ بَيَّنَّا فِي غَيْر مَوْضِع مِنْ كِتَابنَا هَذَا اِسْتِجَازَة الْعَرَب قَوْل الْقَائِل مِنْهُمْ لِمَمْلُوكِهِ : إِنْ كُنْت مَمْلُوكِي فَانْتَهِ إِلَى أَمْرِي ; وَالْعَبْد الْمَأْمُور بِذَلِكَ لَا يَشُكّ سَيِّده الْقَائِل لَهُ ذَلِكَ أَنَّهُ عَبْده . كَذَلِكَ قَوْل الرَّجُل مِنْهُمْ لِابْنِهِ : إِنْ كُنْت اِبْنِي فَبِرَّنِي ; وَهُوَ لَا يَشُكّ فِي اِبْنه أَنَّهُ اِبْنه , وَأَنَّ ذَلِكَ مِنْ كَلَامهمْ صَحِيح مُسْتَفِيض فِيهِمْ , وَذَكَرْنَا ذَلِكَ بِشَوَاهِد , وَأَنَّ مِنْهُ قَوْل اللَّه تَعَالَى : { وَإِذْ قَالَ اللَّه يَا عِيسَى اِبْن مَرْيَمَ أَأَنْت قُلْت لِلنَّاسِ اِتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُون اللَّه } 5 116 وَقَدْ عَلِمَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنَّ عِيسَى لَمْ يَقُلْ ذَلِكَ . وَهَذَا مِنْ ذَلِكَ , لَمْ يَكُنْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاكًّا فِي حَقِيقَة خَبَر اللَّه وَصِحَّته , وَاَللَّه تَعَالَى بِذَلِكَ مِنْ أَمْره كَانَ عَالِمًا , وَلَكِنَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ خَاطَبَهُ خِطَاب قَوْمه بَعْضهمْ بَعْضًا , إِذْ كَانَ الْقُرْآن بِلِسَانِهِمْ نَزَلَ "
و أما تفسير الآية 43 من سورة النحل فأنقل لكم من تفسير الأمام الطبري
"
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْر إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك يَا مُحَمَّد إِلَى أُمَّة مِنْ الْأُمَم , لِلدُّعَاءِ إِلَى تَوْحِيدنَا وَالِانْتِهَاء إِلَى أَمْرنَا وَنَهْينَا , إِلَّا رِجَالًا مِنْ بَنِي آدَم نُوحِي إِلَيْهِمْ وَحْينَا لَا مَلَائِكَة , يَقُول : فَلَمْ نُرْسِل إِلَى قَوْمك إِلَّا مِثْل الَّذِي كُنَّا نُرْسِل إِلَى مِنْ قَبْلهمْ مِنْ الْأُمَم مِنْ جِنْسهمْ وَعَلَى مِنْهَاجهمْ . { فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْر } يَقُول لِمُشْرِكِي قُرَيْش : وَإِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ كُنَّا نُرْسِل إِلَى مَنْ قَبْلكُمْ مِنْ الْأُمَم رِجَال مِنْ بَنِي آدَم مِثْل مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُلْتُمْ هُمْ مَلَائِكَة ; أَيْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّه كَلَّمَهُمْ قَبْلًا , { فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْر } وَهُمْ الَّذِينَ قَدْ قَرَءُوا الْكُتُب مِنْ قَبْلهمْ : التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل , وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ كُتُب اللَّه الَّتِي أَنْزَلَهَا عَلَى عِبَاده . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 16313 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا الْمُحَارِبِيّ , عَنْ لَيْث , عَنْ مُجَاهِد : { فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْر } قَالَ : أَهْل التَّوْرَاة . 16314 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا الْمُحَارِبِيّ , عَنْ سُفْيَان , قَالَ : سَأَلْت الْأَعْمَش , عَنْ قَوْله : { فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْر } قَالَ : سَمِعْنَا أَنَّهُ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ أَهْل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل . 16315 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْر إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } قَالَ : هُمْ أَهْل الْكِتَاب . 16316 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا عُبَيْد اللَّه , عَنْ إِسْرَائِيل , عَنْ أَبِي يَحْيَى , عَنْ مُجَاهِد , عَنْ اِبْن عَبَّاس : { فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْر إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } قَالَ : قَالَ لِمُشْرِكِي قُرَيْش : إِنَّ مُحَمَّدًا فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل . 16317 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا عُثْمَان بْن سَعِيد , قَالَ : ثنا بِشْر بْن عُمَارَة , عَنْ أَبِي رَوْق , عَنْ الضَّحَّاك , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَالَ : لَمَّا بَعَثَ اللَّه مُحَمَّدًا رَسُولًا , أَنْكَرَتْ الْعَرَب ذَلِكَ , أَوْ مَنْ أَنْكَرَ مِنْهُمْ , وَقَالُوا : اللَّه أَعْظَم مِنْ أَنْ يَكُون رَسُوله بَشَرًا مِثْل مُحَمَّد . قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّه : { أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُل مِنْهُمْ } 10 2 وَقَالَ : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْر إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُر } فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْر : يَعْنِي أَهْل الْكُتُب الْمَاضِيَة , أَبَشَرًا كَانَتْ الرُّسُل الَّتِي أَتَتْكُمْ أَمْ مَلَائِكَة ؟ فَإِنْ كَانُوا مَلَائِكَة أَنْكَرْتُمْ , وَإِنْ كَانُوا بَشَرًا فَلَا تُنْكِرُوا أَنْ يَكُون مُحَمَّد رَسُولًا . قَالَ : ثُمَّ قَالَ : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْل الْقُرَى } 12 109 أَيْ لَيْسُوا مِنْ أَهْل السَّمَاء كَمَا قُلْتُمْ . وَقَالَ آخَرُونَ فِي ذَلِكَ مَا : 16318 - حَدَّثَنَا بِهِ اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا اِبْن يَمَان , عَنْ إِسْرَائِيل , عَنْ جَابِر , عَنْ أَبِي جَعْفَر : { فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْر لَا تَعْلَمُونَ } قَالَ : نَحْنُ أَهْل الذِّكْر . 16319 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْر إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } قَالَ : الذِّكْر : الْقُرْآن . وَقَرَأَ : { إِنَّا نَحْنُ نَزَلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } 15 9 وَقَرَأَ : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ } . .. 41 41 الْآيَة "
وأما تفسير الآية 196 من سورة الشعراء فأنقل لكم من تفسير الأمام الطبري
"الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَإِنَّهُ لَفِي زُبُر الْأَوَّلِينَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَإِنَّ هَذَا الْقُرْآن لَفِي زُبُر الْأَوَّلِينَ : يَعْنِي فِي كُتُب الْأَوَّلِينَ , وَخَرَجَ مَخْرَج الْعُمُوم وَمَعْنَاهُ الْخُصُوص , وَإِنَّمَا هُوَ : وَإِنَّ هَذَا الْقُرْآن لَفِي بَعْض زُبُر الْأَوَّلِينَ ; يَعْنِي : أَنَّ ذِكْره وَخَبَره فِي بَعْض مَا نَزَلَ مِنْ الْكُتُب عَلَى بَعْض رُسُله "

نكتفي بهذِا القدر و نسأل الله العلي القدير أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه هو ولي ذِلك و الموفق اليهز

والله المستعان

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر