شخصيات عربية (ابن بطوطة)

مراقب: Hatem

شارك بالموضوع
Hatem
مشاركات: 520
اشترك: سبتمبر 10th, 2002, 8:50 pm

إبريل 9th, 2003, 10:29 pm

<u><center><font size=+2>شخصيات عربية
</font></center></u>

<u><center><font size=+3>ابن بطوطة
</u></font></center>

محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم أبو عبد الله اللواتي الطنجي: رحّالة ومؤلف عربي، ولد في 14 رجب عام 703هـ(24 فبراير 1304) في طنجة(1). بدأ بالحج إلى مكة عام 725هـ(1325م) عن طريق شمال إفريقية فمصر العليا فالبحر الأحمر. ولما لم يكن الطريق أمنا فقد عاد أدراجه ووصل إلى غايته عن طريق الشام وفلسطين، ومن مكة اخترق العراق، ثم زار بلاد العجم، كما زار الموصل وديار بكر، وزار مكة للمرة الثانية وقضى فيها عام 729 و730هـ؛ وذهب في رحلة ثالثة إلى جنوبي بلاد العرب فإفريقية الشرقية وعاد منها إلى الخليج الفارسي، ومن هرمز رجع إلى مكة ثم عاد إلى آسيا الصغرى وبلاد القريم عن طريق مصر والشام؛ وزار القسطنطينية في حاشية الأميرة اليونانية زوجة السلطان محم أوزبك. ومن الفلجا اخترق خوارزم وبخاري وأفغانستان في طريقه إلى الهند، وولى القضاء في دهلي، واشترك بعد عامين في بعثة سياسية إلى الصين؛ ولكنه لم يصل إلا إلى جزائر الملاديف Maldives(1) حيث ولى القضاء مدة عام ونصف عام؛ وذهب من هناك إلى الصين عن طريق جزيرة سيلان والبنغال والهند الأقصى، وليس من المحقق أنه تجاوز زيتون Zaitun وكانتون Canton. ثم رجع إلى بلاد العرب عن طريق جزيرة سومطرة (انظر Arabië en Oost – Indië: Snouck Hurgronje، ليدن، 1907، ص 7 وما بعدها؛ وهناك ترجمة فرنسية في Revue de l'Hist. des Rél.، 1908، جـ57، ص 62 وما بعدها) ونزل إلى البر في المحرم 748 عند ظفار. وبعد رحلة في بلاد العجم والشام وما بين النهرين قام من مصر إلى مكة لأداء فريضة الحج للمرة الرابعة، ثم عاد فاخترق شمال إفريقية، ودخل مدينة فاس في شعبان عام 750، وبعد أن مكث فيها مدة طويلة ذهب إلى غرناطة. وقادته رحلته الأخيرة الطويلة إلى بلاد الزنج فإفريقية عام 753 – 754هـ، فزار تمبكتو ومالي ثم رجع إلى مراكش عن طريق واحتي غات وتوات: وهناك أملى أخبار رحلته على العالم محمد بن محمد بن جُزَى (انظر de Slane في المجلة الآسيوية، 1843، جـ1، ص 244 وما بعدها) الذي كتبها في أسلوب أدبي تأثر فيه كثيراً بكتاب ابن جبير، ومات ابن جزى عام 757هـ(1356م) بعد الفراغ من عمله بمدة وجيزة؛ ويوجد بعض هذه النسخة التي خطها ابن جزى بيده بباريس (انظر رقم 907 من ملحق فهرس المكتبة الأهلية بباريس). وتوفى ابن بطوطة عام 779هـ(1377م) وفي مراكش. ولقد نشر دفرمرىDefrémery وسانجونتي Sanguinetti مؤلفه، "تحفة الظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" في أربعة مجلدات، باريس 1853 – 1859، وظهرت الطبعة الثالثة منه عام 1893، وطبع بالقاهرة عام 1287 – 1288هـ - 1322، وتجد مصادر أخرى عن ابن بطوطة في Die Reise des Arabers: H. von Mzik Ibn batuta durch Indien und China (XIV Jahrh) في Bibl. denkwürdiger Reisen، المجلد الخامس، هامبورج 1911.
<center>---------------------------
</center>
<font size=-1>(1) لا زال لفيف المشتغلين بالشرق محتاجاً إلى ترجمة أوفى لحياة ابن بطوطة. ومع أن الأستاذ (H.A.R. Gibb) قد سد بعض هذه الحاجة في المقدمة التي صدر بها كتاب المختارات التي نقلها حديثاً إلى الإنجليزية من رحلات ابن بطوطة (Gibb: Ibn Batuta, Routledge, London, 1929) فإن المهتمين بعصر هذا الرحالة النابه متشوقون لرؤية الطبعة الكاملة لكتاب تحفة النظار الذي أزمع الأستاذ إخراجها في سلسلة (Hakluyt Society)ليستوفوا ما لم يكن من المستطاع كتابته عن ابن بطوطة في حيز المقدمة المذكورة.
ويتبين من هذه المقدمة وسائر الكتاب: منه وحواشيه، أن ابن بطوطة توفى سنة 770هـ(1368 – 1369م)، وأن اسمه موجود حتى الآن بمراكش، وأن بمدينة الإسكندرية، التي زارها ابن بطوطة، في أول سفرة له، طريقاً سمى باسمه. ثم إنه لما كان ابن بطوطة لواتياً أولاً، طنجياً ثانياً، فإن موطنه الأصلي بلاد برقة، قرب الحدود المصرية الغربية، حيث كانت مساكن قبيلة لواته، إبان ظهورها بكتب التاريخ (Blochet: Hist. d'Egypte. P.145. n.3).
ولقد أنتجت أسرة ابن بطوطة عدة قضاة، منهم الرحالة نفسه، وابن عم له، كان قاضياً بمدينة أندة، بين أشبيلية ومالقة، بالأندلس الإسلامية (ياقوت: معجم البلدان، طبعة ليبزج، جـ2 ص 825). فابن بطوطة إذن وليد أسرة عريقة في الاشتغال بالعلوم الشرعية، أي الدينية، وهو – على حد التعبير الأوروبي -. من أبناء الطبقة الدينية العليا، في المجتمع الإسلامي في القرون الوسطى. ولذا فراجح أنه درس العلوم الدينية، وتفقه فيها، ويضاف إلى هذا أنه تعلم الأدب، ومارس الشعر، ودرس اللغة الفارسية، وشواهد كل ذلك في بطن كتابه.
وفي سن الحادية والعشرين سافر ابن بطوطة وحده من طنجة، ثاني رجب 725هـ(14 يونيه 1325م) لأداء فريضة الحج، فاتخذ طريق الحاج المعتاد من بلاد المغرب ولحق بقافلة غرضها الحج مثله. ويظهر أن علمه وتدينه جذبا إليه قلوب أفراد القافلة، فعينوه قاضياً عليهم، قبيل مسيرهم من تونس.
زار ابن بطوطة قاضي الإسكندرية عند وصولها، ونزل ضيفاً عند أحد علمائها، المسمى برهان الدين، ثلاثة أيام، من مدة إقامته هناك. ولقد توسم فيه برهان الدين حب التجوال، وأوصاه إذا ذهب إلى الهند، أو السند، أو الصين أن يزور أفراداً سماهم له. ويظهر أن أطراف هذا الحديث المبروك حركت في قلب الشاب ابن بطوطة عزماً على زيارة جميع البلاد الإسلامية، وأن هذا العزم قوى في نفسه، بعد تجاريبه أثناء هذا السفر إلى مكة. ذلك أنه زار في طريقه إلى القاهرة أحد الأولياء الصالحين، وكان مقيماً بقرية قبالة بلدة فوة على النيل، فرأى في منامه – وهو عنده – أنه زار مكة واليمن والهند على جناحي طائر أخضر. وقد قص رحالة المستقبل رؤياه على الشيخ، ففسرها بأنه سيزور مكة واليمن والعراق وبلاد الترك والهند. ومما قوّى عزم ابن بطوطة أيضاً أنه لم يستطع الذهاب إلى مكة عن طريق عيناب المصرية، فاضطر إلى السفر إلى مكة مع الركب الدمشقي. وحدث أنه وصل دمشق قبل قيام الركب بشهور، فصرف وقته في زيارة الشام جميعها، حتى حدود آسيا الصغرى، وذاق حلاوة السفر والتجوال، لغير غرض سوى الاستطلاع والاستمتاع.
ليس بغريب إذن أن يغرم ابن بطوطة بالتجوال والترحال بعد ما سمع من عالم الإسكندرية وشيخ فوة ما سمع، وبعدما رأى من أرض الشام ما رأى. وأن يزيد هذا الغرام كلما زاد هو في أسفاره، سيما وأن مركزه الديني سهل عليه كثيراً من عثرات التنقل وعناء السفر، لأنه كان موضع التجلة والاحترام، في معظم الأمكنة التي حلّ بها.
ويتجلى حب الاستطلاع الذي حمل ابن بطوطة إلى الأماكن النائية كالهند والصين، فيما ورد في كتابه عن هذين البلدين، كما يتجلى أيضاً اهتمامه برجال الدين وأمور الدين في كل صحيفة من كتابه. وهذا كله يميز كتاب تحفة النظار عن كتب الرحلات، فإنه ليس كتاباً وصفياً للبلاد والجبال والأنهار التي رآها ابن بطوطة، بل هو عبارة عن نسخة من الصور التي ارتسمت في ذهن الرحالة عن الأشخاص والناس الذين ألقت بهم الصدف في طريقه. فهو صفحة من التاريخ الاجتماعي الإسلامي، أكثر منه كتاباً في تقويم البلدان والجغرافيا.
(1) وهي جزائر ذيبة المهل (بكسر الذال وفتح الميم والهاء). وقد جرى الإفرنج على الاصطلاح الآرى وهو: مهل ذيبة، وحرف الهاء غير منطوق عندهم فقالوا مل ذيبة ثم انتهوا إلى Maldives وجاء المترجمون في هذه الأيام فنقلوا عنهم بغير علم ولا روقة فقالوا "ملديف" وهو خطأ. وأهلها – وقد رأيتهم – لا يزالون يقولون مهل ذيبة "ذيبة المهل".
</font>
<center>----------------
</center>
<FORM METHOD=POST ACTION="http://www.ushaaqallah.com/ubbthreads/d ... hp"><INPUT TYPE=HIDDEN NAME="pollname" VALUE="1049927394Hatem">
<p>تقييمك لهذا الموضوع:
<input type="radio" name="option" value="1" />ممتاز.
<input type="radio" name="option" value="2" />جيد جداً.
<input type="radio" name="option" value="3" />جيد.
<input type="radio" name="option" value="4" />مقبول.
<input type="radio" name="option" value="5" />غير مفيد.
<INPUT TYPE=Submit NAME=Submit VALUE="أرسل رأيك" class="buttons"></form>

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر