أجاثا كريستي .. ملكة الرعب والجريمة!

منتدى يتعلق بالتعريف بالكتب والمنشورات الهامة، خاصة منها الحديثة الصدور، كما يتعلق بالتعريف بالقضايا الثقافية الساخنة سواء دوليا أو إسلاميا أو عربيا

مراقب: shabmoslim

شارك بالموضوع
shabmoslim
مشاركات: 73
اشترك: فبراير 9th, 2008, 3:05 pm

إبريل 9th, 2008, 10:44 am

إنها أشهر من كتب قصص الجريمة في القرن العشرين... أجاثا كريستي التي ترى الحياة تياراً جارفاً متصلاً مفعماً بالتفاصيل والمفردات لا تتوقف لانتظار أحد أو للحزن عليه، ترجمت قصصها إلى معظم اللغات الحية. وشهرتها تلك تعود إلى أسلوبها القصصي المتميز الذي يشد القارئ حتى يضحي واحداً من شخصيات الرواية الباحثين عن المجرم ، حريصة على إيصال رسالتها التي مفادها أن الحق والخير لابد أن ينتصرا على الجريمة في نهاية المطاف.. نتحدث عن أجاثا كريستي.
عن طفولتها نتحدث!
ولدت أجاثا في 15 سبتمبر عام 1890 بإحدى القرى الصغيرة جنوب إنجلترا، وتوفي والدها وهي صغيرة. فاهتمت والدتها بطفلتها الصغيرة وأصرت على تعليمها، حيث أرسلتها إلى باريس وهي في السادسة عشرة لتتعلم عزف البيانو والغناء التي كانت تود أجاثا أن تحترفه، ولكن مدرسة الموسيقى أقنعتها أن صوتها ليس قوياً للدرجة التي تؤهلها أن تكون مغنية أوبرا والتي طالما كانت تعشقها، إلى جانب أن أجاثا كانت شديدة الخجل والخوف من الظهور فتخلت عن حلمها القديم بالغناء.
زوجي أصغر مني!
في عام 1930 تزوجت أجاثا كريستي من "ماكس مالوان" عالم الآثار المعروف بعد أن التقت به في إحدى مرات سفرها إلى العراق، وكان عمرها في هذا الحين 39 سنة بينما كان عمره 26 سنة.!!.‏
وقد أتاح لها زواجها هذا أن تزور معظم بلاد الشرق الأدنى، فتجولت في بلاد العراق والشام ومصر وبلاد فارس...الخ، ووفَّر لها هذا التجوال فرصاً ممتازة لكتابة أجمل رواياتها وقصصها المليئة بالأسرار، المفعمة بالغموض.
يقول "ماكس مالوان" في مذكراته عن طقوس الكتابة لدى زوجته "شيدنا لأجاثا حجرة صغيرة في نهاية البيت كانت تجلس فيها من الصباح وتكتب رواياتها بسرعة وتطبعها بالآلة الكاتبة مباشرة، وقد ألَّفت ما يزيد على ست روايات بتلك الطريقة موسماً بعد آخر..."
سحر الشرق .. ولغز الجريمة!
تجولت أجاثا في المناطق الأثرية في مصر وسوريا والأردن وفلسطين وبلاد فارس، وكان لها في كل موقع أثري رواية أو قصة، فمثلاً، قصتها "لؤلؤة الشمس" مثلت تسجيلاً لزيارة قامت بها مع زوجها إلى (البتراء) في عامي 1933 ـ 1934.
أمَّا رواية "موعد مع الموت" وفي فصلها الخامس بالذات فتصف روعة بناء المسجد الأقصى وعظمة قبته المُشيدة على صخرة مرتفعة وجمال نقوشه... الخ.‏
زارت الكاتبة مصر وعاشت فيها فترة درست حضارتها وتاريخها الفرعوني بالذات وكتبت الرواية المعروفة "موت على النيل" التي حولت إلى مسرحية عام 1946 بعنوان "جريمة قتل على النيل" كما كتبت الرواية الثانية "الموت يأتي في النهاية" وذلك عام 1945، كما كانت قد كتبت مسرحية "أخناتون" الملك المصري الذي فرض ديانة جديدة، وقد أعدت أجاثا كريستي لكتابة هذه المسرحية منذ زيارتها "الأقصر" جنوب مصر عام 1931، واستعانت بخبرة علماء الآثار ومعرفتهم بتاريخ مصر القديم في رسم شخوص المسرحية التي أصدرتها إحدى دور النشر عام 1973...‏
ثمَّ تعود لتصف رحلتها إلى "البتراء" وخطورة الطريق الصحراوي وكيف توقفت عند قرية "عين موسى" وتركت السيارة لتركب الخيل إلى "وادي السيق" و"خزنة فرعون" صعوداً إلى القمة ثمَّ حديثها مع الدليل العربي، وكذلك فعلت في قصتها "نجمة فوق بيت لحم" عام 1965.
وكتبت اجاثا كريستي عن خبرتها في الشرق الأوسط في مذكراتها التي صدرت في جزءين الأول "تعال قل لي كيف أعيش" والثاني "سيرة ذاتية" الصادرين عام 1977 كما أن روايتها "جريمة قتل في قطار الشرق السريع" ترجمت أكثر من عشرين مرة اثنتين منها إلى اللغة العربية.
بلغ إنتاج " أجاثا كريستى " من الأعمال 67 رواية طويلة وعشرات القصص القصيرة التى نشرت فى ثلاثة عشر مجموعة، وكتبت ست روايات رومانسية طويلة تحت اسم مستعار هو " مارى ويستماكوت".
وكان لها نصيب فى المسرحيات حيث كتبت 16 مسرحية أشهرها مسرحية " مصيدة الفئران " والتى تعرض منذ 1930 حتى الآن فى " لندن" وتحقق نجاحا متواصلا وهى تعتبر أكثر المسرحيات عرضا على مستوى التاريخ .
هكذا عاشت كريتسي وهكذا كتبت، حتَّى أنها عند بلوغها سن الخامسة والثمانين كانت قد أنتجت (85) كتاباً بمعدل كتاب لكل سنة، وهو رقم خارق يعكس القدرة على الإنتاج والكتابة، يتساءل زوجها (مالوان) "كيف نفسر هذه الظاهرة.؟ إنها ناشئة عن حالة دائمة من الخيال الجامح".‏

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر