كتاب دانماركي يعتبر "الإخوان المسلمين" خطراً!

منتدى يتعلق بالتعريف بالكتب والمنشورات الهامة، خاصة منها الحديثة الصدور، كما يتعلق بالتعريف بالقضايا الثقافية الساخنة سواء دوليا أو إسلاميا أو عربيا

مراقب: shabmoslim

شارك بالموضوع
shabmoslim
مشاركات: 73
اشترك: فبراير 9th, 2008, 3:05 pm

مايو 2nd, 2008, 3:17 pm

صدر مؤخراً للكاتبة "هيلا ميريتا بريكس" كتاباً جديداً يحمل اسم "ضد الظلام" عن دار نشر جولدندال تناقش فيه عدداً من القضايا وتحاول الإجابة على عده تساؤلات منها من الذي يشكل خطراً حقيقياً على وجود الحضارة الأوروبية في هذا العصر ومن يدفع بهذا الخطر للوجود؟ هل الإسلام كدين سماوي يشكل خطراً على الحضارة والمجتمع الأوروبي أم إن هناك فئات وجماعات معينة هي التي تزعزع الاستقرار السياسي والديني في القارة الخضراء؟.

وهل يمكن لتنظيم إسلامي أو عدة تنظيمات إقامة الدولة الإسلامية التي يحلمون بها وتطبيق الشريعة الإسلامية في أوروبا؟ أم إنه حلم لم يجدوا له أرضاً خصبة في بعض الدول الإسلامية وخاصة في دولة كمصر؟. وما دور وسائل الإعلام في نشر هذا الفكر الذي ينادي بتطبيق الشريعة الإسلامية في أوروبا والتحريض عليها؟ وهل يوجد فعلاً هذا التنظيم في الدنمارك كما له وجود قوي في دول أوروبية كبيرة أخرى؟.

وتتوجه أنظار المؤلفة كذلك وفقاً لجريدة "الوطن" السعودية إلى تنظيم الإخوان المسلمين الذي تصفه هي بأنه أخطر تنظيم إسلامي، إذ يضم برأيها أصحاب الرؤية التاريخية في إقامة الخلافة والشريعة في أي مكان يتواجدون فيه، وكذا مطالبتهم بما أسمته "الحق الديني" لهم على أسس شرعية.

وهي ترى أن قوتهم تتعاظم في أوروبا في ظل النظرة السيئة لتنظيم القاعدة الذي يعتبره أغلبية العالم تنظيماً إرهابياً على عكس تنظيم "الإخوان المسلمين" الذين أسسوا لهم جذوراً متينة في أوروبا بعد رفضهم -برأي الكاتبة- في الدول الإسلامية والعربية على اعتبار أنهم غير مؤهلين لقيادة تلك الدولة بالإضافة إلى نظريتهم في القيادة.

وتتحول نظرة الكاتبة إلى الوقف الإسلامي الذي يعد -برأي الكاتبة- من أكبر وأكثر التنظيمات الإسلامية تأثيراً على الرأي العام في الدنمارك والمسلمين، ودوره الرئيسي في أزمة الرسوم الكاريكاتيرية وقيادته لهذه الأزمة واتصالاته مع تنظيم الإخوان المسلمين خارج الدنمارك لتفعيل الأزمة في العالم الإسلامي.

وتتساءل الكاتبة حسبما ذكرت "الوطن" عن الكيفية التي يمكن للمواطن العادي أن يفرق بها بين المتشددين في الإسلام وبين المعتدلين رغم أنها قضية صعبة بالنسبة للمواطن العادي، وتتهم قياديي الوقف الإسلامي أثناء أزمة الرسوم بتغيير وجهات نظرهم ورأيهم والتحدث بلسانين، وتقول: إن مجابهة تلك التنظيمات الإسلامية المتشددة لا تكون بالصدام المباشر معهم، ولكن بمساعدة المسلمين الديموقراطيين الذين يرغبون في العيش تحت مبادئ وقيم الغرب مع الاحتفاظ بدينهم وعقيدتهم كقضية شخصية.

وتتهم الكاتبة وسائل الإعلام والسياسة التي اتبعت أثناء أزمة الرسوم الكاريكاتيرية والتي شجعت على تضخيم الأزمة وجعلت التنظيمات الإسلامية المتشددة تتخذ مكاناً مميزاً لها في هذه القضية، فأصبحت تتكلم باسم المسلمين عامة في الغرب، وكذلك ترى الكاتبة أن ما جرى من حوارات حية ومناقشات تناقلتها وسائل الإعلام جعلت الفرقة في المجتمع الغربي والدنماركي بشكل خاص كبيرة.

وتحذر الكاتبة في ختام كتابها من انحسار حرية الرأي تحت ضغوطات إسلامية معينة ووقوع بعض وسائل الإعلام ضحية أفكارها، وتطالب من يملكون زمام الأمر أن يفتحوا حوارات مع القيادات الإسلامية الحكومية وألا يدعوا للتنظيمات أن تؤثر على سياسة الدولة وألاّ ينظر للمسلمين في أوروبا على أنهم أقلية مضطهدة حسب زعم تلك التنظيمات "الإخوان المسلمين" ، وأن وسائل الإعلام لا ترى أننا نعيش معركة وجود أو لا وجود، وبدل أن تركز على وضع المرأة المسلمة والكراهية للسامية، وأن نشر الرسوم كان ضرورياً أم لا، يجب أن تركز تلك الوسائل على تعريف الإسلام الحقيقي للمواطنين، وألاّ يكون الكتّاب والمفكرون عرضة للقتل في حال انتقادهم تلك التنظيمات الإسلامية المعنية، فهم لا ينتقدون الدين الإسلامي بل من يخفي فكره ومبادئه الشريرة وراء الدين.

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر