ترجمة جديدة لدكتور جيكل ومستر هايد!

منتدى يتعلق بالتعريف بالكتب والمنشورات الهامة، خاصة منها الحديثة الصدور، كما يتعلق بالتعريف بالقضايا الثقافية الساخنة سواء دوليا أو إسلاميا أو عربيا

مراقب: shabmoslim

شارك بالموضوع
shabmoslim
مشاركات: 73
اشترك: فبراير 9th, 2008, 3:05 pm

مايو 13th, 2008, 9:17 am

ظهر مؤخراً في سوق الكتاب العربي ترجمة جديدة لرواية روبرت لويس ستيفنسن، "دكتور جيكل ومستر هايد".
تضم الترجمة في صفحاتها الاولى نبذة عن حياة هذا الروائي، وبعض الاقوال التي سطرها نقاد وكتّاب في عصره او في ما بعد. صوِّرت الرواية سينمائيا وطبعت مرات عدة وترجمت الى لغات مختلفة، وعلى الرغم من ذلك ما زالت حيّة بفعل موضوعها الذي يشغل الانسان منذ القدم وحتى اليوم.
يأخذنا المؤلف الى عالم الطب والبحث الكيميائي، للوصول الى أجوبة شافية لمشكلة مستعصية يعاني منها البشر الذين يسكنهم عاملا الخير والشر، الأمر الذي يدفعهم الى العيش باستمرار تحت وطأة تأنيب الضمير ومحاولة التكفير عن الذنب والبحث عن سبل إعادة التوازن لشخصية الإنسان عندما يغلب عليها الطابع الشرير، إضافة إلى الآلام المرافقة لها.

لذلك يشرع بطل الرواية د. جيكل بابتكار دواء، منطلقا من نظرية مفادها انه علينا الفصل بين هذين العاملين الرئيسين اللذين يسكنان طبيعة الانسان، ليتاح لكل عنصر منهما السكنى في هوية مستقلة منفصلة، الأمر الذي يريح الحياة من الأعباء التي تثقل كاهلها.

على أن هذه العملية المخبرية التي قام بها جيكل كان لها أثر وخيم في حياته وفي أسس نظريته، فالشخص الذي كان يتحول اليه جيكل الخيّر بعد تناوله هذا الدواء، اي مستر هايد والذي كان يمارس كل اعمال القتل والفوضى لدرجة انه اصبح مطلوبا من العدالة، تطورت حالة قوته واصبح شديد البأس قادرا حتى على التحكم بشخصية الدكتور جيكل نفسه، لدرجة انه لم يستطع منعه من الظهور الا لفترة قليلة، سرعان ما أدت الى طول فترة ظهوره كل مرة اكثر من سابقاتها، ما اضطر الدكتور جيكل إلى زيادة كمية الجرعات التي يتناولها ليبقى على شخصيته الحقيقية اطول مدة ممكنة، بعدما كان في السابق يتناول دواءه هذا بكميات قليلة ليظهر توأمه الشرير اي مستر هايد.

تبدو الرواية ومن خلال سير احداثها ان الكاتب توصل الى خلاصة مفادها انه لا بد من ابقاء الوجه الشرير الذي يسكن في شخص كل منا في الحدود التي سمحت بها الطبيعة، من دون محاولة اللعب او التعديل في اسس تركيبتها، خوفا من تفاقم الأمور ومنعا لحدوث ما لا يحمد عقباه.
ظل ستيفنسن منذ مطلع شبابه، مثل كافكا وتشيخوف معذبا بداء السل الذي اضطره إلى التنقل بين بلدان وقارات مختلفة بحثا عن مناخ يلائم تدهور صحته.

اهداه والده الذي كان يعمل مهندسا للمنارات على شواطىء اسكتلندا الصخرية بيتا كبيرا لمناسبة زواجه من فاني اوسبورن، السيدة الاميركية المطلقة التي تعرف اليها في غابات فونتينبلو الفرنسية، وكانت تكبره بعشر سنين.

في هذا البيت ألَّف مع صديقه و.أي. هنلي الكثير من الأعمال المشتركة. من مؤلفاته التي نالت شهرة واسعة «جزيرة الكنز» (1883) ثم سلسلة من روايات المغامرات البديعة من بينها «السهم الاسود» (1883)، «المخطوف» (1886)، «كاتريونا»( 1893) .
الترجمة قام بها جولان حاجي، وصدرت هذا العام عن دار «المدى» .. وهي متاحة في كل العالم العربي.
مصطفى فتحي / صحافي مصري
http://shababshow.blogspot.com/

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر