نظرية بليز باسكال

خاص بالايمان المسيحي شرحا وتفصيلا وتعريفا بالسيد المسيح والكتاب المقدس والكنيسة
المسيحية إلخ...

مراقب: ELIYA ALGHYOR

شارك بالموضوع
hanna_i
مشاركات: 20
اشترك: سبتمبر 1st, 2010, 8:36 am

نوفمبر 14th, 2010, 8:34 pm

كان لعالم فرنسي يدعى بليز باسكال صديق ملحد، ممن ينكرون وجود الله. فدخلا في مناقشة عن وجود الله. ولم يلجأ بليز باسكال إلى النظريات الفلسفية لإثبات وجود الله، ولكنه استخدم أسلوبا في غاية البساطة ليصل بهذا الملحد إلى أعتاب الإيمان. وعرفت مناقشته هذه "بدليل الرهان".

أولا: من هو بليز باسكال؟
بليز باسكال (1623ـ1662م) عالم فرنسي، وفيلسوف لاهوتي. جمعت كتاباته الدينية باسم "أفكار" ... وضع في العلم أساس النظرية الحديثة في قياس درجات الاحتمال، وابتكر المثلث الرياضي، "مثلث باسكال" وهذب حساب التفاضل والتكامل، وصاغ قانون تعادل السوائل المعروف باسمه ... وقد مهد عقول معاصريه لدراسة النفس البشرية والعقل الإنساني، بكل ما يمتازان به، من كمال ونقص، من خير وشر.
ويعد كتابه "أفكار" إلى جانب قيمته الفلسفية والدينية، أثرا أدبيا ممتازا بإسلوبه ...، وهوصاحب مذهب في التعبير الأدبي. (الموسوعة العربية الميسرة صفحة 311و312)

من هذا نرى أن باسكال كان عالما في الفيزيقيا، والرياضيات. إلى جوار أنه فيلسوف مؤمن. فكلامه ذو قيمة عظيمة لمن يريد أن ينتفع به.

فهيا بنا نرى الدليل الذي وضعه ليبرهن للملحدين على وجود الله.

وجد بليز باسكال في "سباق الخيول" مدخلا للنقاش مع صديقه الملحد. ففي سباق الخيول نلاحظ ما يلي:

1ـ لا أحد يستطيع أن يؤكد قبل بدء السباق من سيكون الحصان الفائز.

2ـ كل شخص يراهن على حصان معين بحسب رؤيته، وبحسب قانون الاحتمالات:
أ ـ فيقول واحد يحتمل أن الحصان الأسود يكسب السباق فيراهن عليه.
ب ـ وآخر يقول لا بل ربما الحصان الأحمر يكسب ويراهن عليه.
ج ـ ويقول ثالث أنا أراهن على الحصان الأبيض ... وهكذا.

3ـ ولا يتأكد أحد من هو الحصان الفائز إلا في نهاية السباق.

4ـ وبناء على النتيجة يخسر من يخسر ويكسب من يكسب.

من هنا استخدم باسكال نظرية "الرهان" على وجود الله. فوجه المقارنة بين وجود الله وسباق الخيول ، كما سنرى:

1ـ كما أنه لا أحد يستطيع أن يؤكد قبل بدء السباق من سيكون الحصان الفائز، هكذا افترض باسكال في "نظرية الرهان" أن لا أحد يستطيع أن يؤكد وجود الله قبل بدء الأبدية.

2ـ وكما أن كل شخص يراهن على حصان معين بحسب رؤيته، هكذا قال باسكال في "نظرية الرهان" أن كلا من المؤمن والملحد يراهن على وجود الله من عدمه.

3ـ وكما أن لا أحد يتأكد من هو الحصان الفائز إلا في نهاية السباق، هكذا افترض باسكال في نظرية "الرهان" أنه لا يتأكد أحد من حقيقة وجود الله إلا في نهاية العمر أي بعد الموت.

4ـ وكما أنه بناء على النتيجة يخسر من يخسر ويكسب من يكسب، هكذا بناء على اكتشاف الإنسان بعد الموت إن كان الله موجودا أم لا، تكون الخسارة أو المكسب.

5ـ وهنا قارن باسكال بين خسارة الملحد وخسارة المؤمن، فقال:

6ـ لو كسب الملحد الرهان وصدق تخمينه بأنه لا توجد حياة بعد الموت، وبالتالي لا يوجد الله، فلم يقم أحد بعد الموت ، فلا يكون المؤمن قد خسر شيئا سوى الملذات الأرضية، ولكنه يكون قد كسب في مقابلها في الأرض أيضا الشرف والفضيلة والأمانة والاحترام.

7ـ ولكن إذا كسب المؤمن الرهان وصدق قوله بأن الله موجود فعلا وهناك أبدية وحياة بعد الموت، فيكون الملحد قد خسر كل شيء في الأبدية، في مقابل ما ربحه من أمور دنيوية وقتية زائلة.

8ـ وخلص إلى حقيقة هامة في مناقشته مع الملحد قائلا له: لماذا يا أخي لا تختار الجانب الآمن "The safe side" حتى لا تخسر الأبدية، وتكون خسارتك فادحة لاتعوض؟؟!!
لأنه "ماذا ينتفع الإنسان لوربح العالم كله وخسر نفسه" (مت16: 26) ؟؟

ام النور
مشاركات: 26
اشترك: أكتوبر 7th, 2010, 7:21 pm

نوفمبر 14th, 2010, 9:18 pm

أخت حنان :
لك الشكر على هذه الإضافة
الكتاب المقدس يصف الملحدين بالجهلاء، إذ يقول ((قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: لَيْسَ إِلهٌ)) (مزمور 14:1). وقد وصفوا بالجهالة لأنّهم يستندون في إلحادهم إلى حجة قوامها إنكار الأشياء، دون أن يقدموا مبرراً معقولاً أو سنداً واضحاً.

ibrahimic
مشاركات: 7
اشترك: نوفمبر 11th, 2010, 7:07 pm

نوفمبر 18th, 2010, 6:35 pm

الأخت حنان والاخت أم نور
تحية وسلام ...
ان الاجابة التي تلقيته منكم لا تخرج عن
ان كل ما هنالك فقط ادلة وادلة مضادة ؟ ( يمكنكم الرجوع الى سؤالي الأصلي )
أي ان المسلم والمسيحي يبني اعتقاده على الظن وليس العلم القطعي
فليس هناك فرق بين المؤمن وبين الملحد فكلاهما يقامر على احدى الاحتمالين (الرهان)
وفي حين أن المطلوب هو الاجابة أولاً على وجود كائن أخر غير هذا العالم قبل الخوض في صفاته وارادته ( الابدية وغير الابدية ) فانتم تفترضون في صفات وإرادة لكائن هو بحاجة الى إثبات وجود أولاً.
فالجهل هو عكس العلم وما اريد ان اناقشه هو العلم وليس الظن فهل لديكم فعلا برهان قطعي على وجود كائن أخر غير هذا الكون وهناك فرق بين إدلة قد يكون لها إدلة مضادة وبين العلم ففي هذه الحالة ستكون إجابتكم أحتمالية ( أي ظنية ) وليست قطعية ليست علم قطعي.
تحياتي

ibrahimic
مشاركات: 7
اشترك: نوفمبر 11th, 2010, 7:07 pm

نوفمبر 18th, 2010, 6:35 pm

الأخت حنان والاخت أم نور
تحية وسلام ...
ان الاجابة التي تلقيته منكم لا تخرج عن
ان كل ما هنالك فقط ادلة وادلة مضادة ؟ ( يمكنكم الرجوع الى سؤالي الأصلي )
أي ان المسلم والمسيحي يبني اعتقاده على الظن وليس العلم القطعي
فليس هناك فرق بين المؤمن وبين الملحد فكلاهما يقامر على احدى الاحتمالين (الرهان)
وفي حين أن المطلوب هو الاجابة أولاً على وجود كائن أخر غير هذا العالم قبل الخوض في صفاته وارادته ( الابدية وغير الابدية ) فانتم تفترضون في صفات وإرادة لكائن هو بحاجة الى إثبات وجود أولاً.
فالجهل هو عكس العلم وما اريد ان اناقشه هو العلم وليس الظن فهل لديكم فعلا برهان قطعي على وجود كائن أخر غير هذا الكون وهناك فرق بين إدلة قد يكون لها إدلة مضادة وبين العلم ففي هذه الحالة ستكون إجابتكم أحتمالية ( أي ظنية ) وليست قطعية ليست علم قطعي.
تحياتي

malachi
مشاركات: 7
اشترك: نوفمبر 13th, 2010, 3:51 pm

نوفمبر 18th, 2010, 9:00 pm

شكرا أخت حنان

تعرفين أن قصة باسكال والخلاصة التي وصل إليها قد سبقه إليها أحد الشعراء الحكماء العرب حين قال:

قال المعلّم والطبيب كلاهما
أنْ لا إله، فقلت ذاك إليكما

إن صحّ ظنّكما فلستُ بخاسرٍ
أو صحّ ظنّي فالوبال عليكما!

أخوك ملاكي

عمر
مشاركات: 8
اشترك: أكتوبر 24th, 2010, 8:38 pm

نوفمبر 18th, 2010, 9:08 pm

أخي المحتار إبراهيميك

تدبر القرآن الكريم ففيه الأجوبة الشافية الكافية:

(اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ*وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ*وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)

عمر

ibrahimic
مشاركات: 7
اشترك: نوفمبر 11th, 2010, 7:07 pm

نوفمبر 19th, 2010, 5:05 pm

أخي عمر شكرا على ردك وو صفك لي بالمحتار بدلا من الملحد أوالجاهل
فيبدو لي أنك تمعنت كثير في مداخلتي قبل أن تجيب وحللت موقفي الفكري من خلال الكلمات التي عبرت عن سؤالي .
ويبقى لي طلب عندك وهو أن تتمعن في الفرق بين العلم والظن
أن المطلوب هو الاجابة أولاً على البرهان على وجود كائن أخر غير هذا العالم بدون الاشارة الى العالم (الكون )
فالمسلم عندما يشير الى القرآن فهو يشير الى شيء من داخل هذا الكون ومن داخل منظومته الفكرية ، والمسيحي عندما يشير الى الانجيل فهو يقوم بالعمل نفسه. وتراى أن كلاهما يشير الى صفات للاله غير التي يشير اليها صاحبه الأخر ويفترض في معاني لإرادة المطلق غير التي يشير اليها الأخر وكلاهما يدعي علمه باللغة العربية وملكيته لها، وكلاهما يدعي الإعجاز العلمي في كتابه المقدس . في حين تراى أن الطرف الأخر الملحد لديه استدلالات ترفض التفسير الديني للكون ويستدل ويوظف العلوم التجريبية والانسانية لإثبات أبدية المادة وتطور الكون كما يحاول المؤمن فعل ذلك جاهداً.
وهذا هو الفرق بين إدلة قد يكون لها إدلة مضادة (الإحتمال)و( العلم ) برهان قطعي ضروري وعكسه مستحيل ففي هذه الحالة ستكون إجابتكم أحتمالية (أي ظنية) وليست قطعية وكذلك أجابات الملحدين ستكون أحتمالية ( أي ظنية )
فقبل ان تأتي بآيات من القرآن يجب عليك تبدأ هذا البحث بإثبات وجود صاحب هذا الكتاب قبل الإشارة الى إرادته وصفاته لأن طريقتك وطريقة المسيحين والملحدين ظنية وليس علم قطعي فكل طرف رضي بالإحتمال (بالظن) والفرق فقط هو في الأختيار بين ( الدين الاسلامي ، المسيحي )أو (الالحاد) وذلك حسب الرغبات النفسية والظروف الاجتماعية والتوارث بين الأجيال وليس الفرق في العلم .
تحياتي

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر