هل احترق بيتك؟

خاص بالايمان المسيحي شرحا وتفصيلا وتعريفا بالسيد المسيح والكتاب المقدس والكنيسة
المسيحية إلخ...

مراقب: ELIYA ALGHYOR

شارك بالموضوع
ELIYA ALGHYOR
مشاركات: 55
اشترك: أغسطس 1st, 2008, 3:35 pm

أغسطس 23rd, 2008, 9:02 pm

هل احترق بيتك؟





تحطَّمت سفينة أثناء سفرها في عباب البحر ولم ينجُ إلاَّ واحد من ركابها جَرَفته الأمواج وألقته على جزيرة صغيرة غير مأهولة بالسكان.
ولما أفاق الرجل، الذي كان تقياً يخاف الله، لم يجد وسيلة أمامه سوى الصلاة لله لكي ينقذه. وفي كل يوم كان يدور ببصره في عرض البحر لعلَّه يجد في الأُفق سفينة تأتي لتنقذه، ولكنه لم يجد شيئاً.

وإذ أُرهق من البحث والتعب، قرر أن يبني كوخاً صغيراً من بقايا الخشب العائم بجانب الشاطئ ليأويه من أجواء الطبيعة، وليحفظ حاجياته القليلة التي بقيت معه.

لكنه ذات يوم، وبعد أن تجوَّل ليجمع من حوله ما يجده صالحاً ليقتات به، رجع إلى بيته ليجد كوخه الصغير يشتعل بالنار، وقد التف الدخان صاعداً إلى السماء.

وما أسوأ الكارثة التي حدثت، فقد ضاع كل شيء! وصُعق الرجل بالحزن والغضب صارخاً: ”كيف تفعل بي هكذا، يا رب“؟

ومـن الحزن والتعب نام.



وباكراً جداً في اليوم التالي، استيقظ على صوت سفينة تمخر عباب البحر. فقام لتوِّه وشاهد سفينة تقترب من الجزيرة وكأنها آتية خصيصاً له! لا شكَّ أنها أتت لتنقذه.

وحالما وصلت، توجَّه الرجل المغموم نحو قائدها، وسأله: ”كيف عرفتَ أني أنا هنا“؟

فردَّ عليه القبطان: ”لقد رأيتُ الدخان الذي أصعدتَه أنت عالياً، وهذه علامة عندنا نحن البحَّارة بها نعرف أن شخصاً ما يطلب النجدة“!



من السهل أن تثبط همَّتنا حين يُصيبنا مكروه، ولكن ينبغي ألاَّ نيأس أو يخور قلبنا فينا، لأن الله هو مدبِّر حياتنا، حتى ونحن في عمق الألم والمعاناة.


تذكَّر في كل مرة يحترق بيتك، أي يضيع كل ما وضعتَ عليه آمالك، أن الدخان الصاعد منه هو الذي يستدعي نعمة الله لتنقذك.

وحينما نتواجه مع البلايا والمحن ونتكلَّم مع أنفسنا بالسلبيات، يردُّ علينا الله بالإيجابيات:

+ أنت تقول: مستحيل.

+ والله يقول: «غير المستطاع عند الناس، مُستطاع عند الله» (لو 18: 27).

+ أنت تقول: لقد تعبت جداً.

+ والله يقول: ”أنا أُريحك“ (مت 11: 28).

+ أنت تقول: أنا أضعف من أن أُكمِّل.

+ والله يقول: «تكفيك نعمتي» (2كو 12: 9).

+ أنت تقول: لا يمكنني أن أُتمِّم هذا العمل.

+ والله يقول: ”بل تستطيع كل شيء في المسيح“ (في 4: 13).

+ أنت تقول: لا أقدر.

+ والله يقول: ”أنا قادر“ (2كو 9: 8).

+ أنت تقول: ما يحدث غير مناسب.

+ والله يقول: «كل الأشياء تعمل معاً للخير» (رو 8: 28).

+ أنت تقول: أنا فاشل.

+ والله يقـول: ”أنا لم أُعْطِك روح الفشل، بـل روح القـوة والمحبة والنصح“ (2تي 1: 7).




*** صلاة للتوبة وانتظار المجيء الثاني للمسيح ***********************

+ أيها السيد الضابط الكل، ربُّ القوات وإله كل ذي جسد، الساكن في العُلا والناظر إلى المتواضعات، الفاحص القلوب والكُلَى، العارف خفايا البشر المكشوفة أمامه. الذي لا ابتداءَ له، النور الأزلي الذي لا يتغيَّر ولا يضمحل.

+ أنت أيها الملك غير المائت، اقبل طلباتنا في هذا الوقت الحاضر، وسؤالاتنا الخارجة من شفاهنا الدنسة، نحن الواثقين بكثرة رأفاتك، واغفر لنا ذنوبنا وكل ما أخطأنا به إليك، إن كان بالقول أو بالفعل أو بالفكر، بمعرفةٍ كان أو بغير معرفة.

+ وطهِّرنا من كل دنس الجسد والروح، وامنحنا أن نجوزَ عمرنا هذا الدهر الحاضر كله بعقل ساهر وذهن مستيقظ، متوقِّعين حضور اليوم المنير المشهور الذي لابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلِّصنا يسوع المسيح، الذي يوافي فيه بمجدٍ عظيم ليدين الكافة ويُجازي كل واحد بحسب عمله، لكي لا نوجد ساقطين وعاجزين؛ بل ساهرين ومستيقظين، قائمين في العمل مستعدِّين ومتأهِّبين، لندخل معه إلى فرح مجده الإلهي حيث لحن المُعيِّدين بغير فتور، والناظرين إلى لذة جمال وجهك الذي لا يوصف ولا يُنطق به.

+ لأنك أنت هو النور الحقيقي المنير والمقدِّس الجميع، ولك تُسبِّح كل الخليقة إلى أبد الآبدين، آمـين.

*********************************** القديس باسيليوس الكبير ****

منقول عن موقع دير القديس أنبا مقار الكبير
+ غيرة غرت لربِّ الصباؤوت +

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

أغسطس 24th, 2008, 9:50 pm

كلام رائغ يا عزيزي وقصوص من الحكمة... أهنئك
عندما يدّعي رجل الدين بأن طريقك إلى السماء يمر حصراً عبر نافذةٍ فَتحَها له الله ليعبر منها "الجهلاء" إلى وجه الحق؛ وأن أي نافذةٍ تفتحها في عقلك "القاصر" تؤدي إلى الضلال، يصير الوصول إلى السماء أمراً مشكوكاً فيه (فراس السواح)
وليس من حق الخفافيش والوطاويط أن تنكر وجود الشمس بسبب أنها لا تدركها أبصارها بل إن الخفافيش لو سألناها عن الشمس لأقرت بوجودها رغم أنها لا تراها، لأنها تحس آثار حرارتها بأداة غير أداة الإبصار، وبذلك تكون فطرة وغريزة الخفافيش أو الوطاويط أسلم حكما وعقلا من المتدينيين الذي لم يستفيدوا لا من عقولهم ولا مشاعرهم ولا أحاسيسهم.
وعقل الفطرة يبحث دائمآعن كل ما يتعلق بالخليقة المنظورة لاستجلاء حكمة الله وقدرته وكيفية معاملته لخلائقه وعلاقتها به وببعضها البعض. وأيضاً البحث عن إعلانات الوحي والأدلة على صدقها واستخراج تعاليمها في الله وصفاته وأعماله ومطالبه وواجبات البشر له وبعضهم لبعض.
ومن هنا فالعقيدة الدينية التي نادى بها الرسل والأنبياء تمثل تذكيرا وحثا للغريزة الدينية الأولية المترسخة في روح الإنسان وما كتبتبة هو حقيقة ايمانية وروحية كاملة
فلم يعد الإنسان ينظر إلى القمر أو الشمس و يعتقد بأنهما الهين، فقد هبط على القمر وحام بمعداته حول الشمس و أقمار و كواكب و مجموعات ومنظومات و مجرات أبعد بكثير من الشمس
سئل بوذا مرة : لماذا نعيش ؟؟ فقال : هذا ليس بسؤال ..فقال السائل : اذن كيف نعيش ؟؟ فقال بوذا : هذا هو السؤال !!
صاحب الهدف الكبير همته عالية ، لا يكل ولا يمل ، إن لم يصل إلى هدفه من طريق سلك طريقاً آخر ، عنده رؤية واضحة ، يقسم الطريق إلى أهداف مرحلية يضع لها الخطط الممكنة ، والوسائل الموصلة ، ويقدر الأوقات اللازمة ، ويبدأ بالتنفيذ مستعيناً بربه متوكلاً عليه .

صاحب الهدف الكبير يعلم أن كل عامل يخطئ ، وأن أي خطة قابلة للتعديل ، ولا عيب في الاعتراف بالخطأ وتقويم الطريق ، فهو يستفيد من خصومه ومنتقديه ، ويطلب النصح من المخلصين ، فأحياناً يسدد الهدف وأحياناً يقارب ، ولا يعيبه الخطأ ، ولا يثبطه تشمت المتربصين ، ولا يضيره تتبعهم لعثراته ، فالكل يخطئ ولكن أيهم يفوز بالسباق ويصل للهدف .
وإنا وأنت أصحاب هدف كبير

rahal
مشاركات: 19
اشترك: مارس 15th, 2008, 10:23 am
المكان: البلاد العربية

ديسمبر 6th, 2008, 2:10 pm

شكرا أخي إيلي

يا ليتك تزيدنا من هذه القصص الهادفة

لا يـأس مع الله، ويا ليت العالم يأخذ العبرة

أخوك رحال
هو الطريق والحق والحياة

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر