ما هو الواقع ؟

خلقنا من مادة، والأرض مادة. يقال أننا محاطون في الكون المادي بشيء اسمه الأثير. لكن هل هي الحقيقة؟ هناك طاقة. فكرة. معرفة. هي حول كل إنسان. لا يستطيع أن يراها لأنها إحساس.
سمعنا عن علوم كثيرة،،،بالماورائيات،،،منها الطاقة، والحاسة السادسة، وعلوم الحرف، واليوغا، وغيرها، وتتشعب هذه العلوم إلى مستويات لا تصدق. لكن في هذا المنتدى سنتطرق فقط إلى ما هو واضح وحقيقي.

مراقب: الماستر جولنار

شارك بالموضوع
الماستر جولنار
مشاركات: 117
اشترك: أكتوبر 27th, 2009, 6:04 pm
المكان: سوريا
اتصل:

ديسمبر 22nd, 2009, 10:09 pm


- هل كل الوقائع التي تجري حولنا تحدث بطريقة منفردة ؟ هل من الممكن أن تكون كلها مترابطة ؟
- هل سبق لك ونظرت إلى نفسك من خلال عيون شخص آخر ؟
- هل سبق لك و نظرت إلى نفسك من خلال عيون المراقب المطلق ؟
- من نحن ؟ من أين أتينا ؟ ماذا يجب أن نفعل ؟ وإلى أين ذاهبون ؟
- لما نحن هنا ؟ أتظن أننا نحن الواقع ؟
- ما كان غير حقيقي بالنسبة لي قبلاً أصبح الآن حقيقي أكثر من الذي كنت أظنه حقيقي, والذي هو يبدو الآن غير حقيقي.
- لا يمكن تفسير ذلك,
وكلما تعمقت في التفسير أكثر ستجد متاهات لا متناهية.
-كلما تعمقت في موضوع فيزياء الكم كلما زاد التعقيد في محاولة التفسير.
- فيزياء الكم هي فيزياء الاحتمالات.
- يمكننا التعمق في السؤال أكثر ونقول: هل العالم الحقيقي هو الذي نراه و نشعر به حقا ؟
- هل سبق وفكرت بأن الأفكار هي مصنوعة من شيء ما ؟ ومن ماذا ؟
- كل شيء يدل في يومنا هذا أننا لا نقدّر قيمة أفكارنا.
- كل حقبة مرت في التاريخ كان لها معتقداتها العلمية, مثلا في يوم ما،
كانوا يتساءلون عما إذا كانت الأرض كروية أم مسطحة. هنالك الكثير من
المعلومات التي لا تزال مجهولة لدينا.إن التاريخ يثبت لنا بأننا نرفض المعلومات والاكتشافات
العلمية الجديدة التي يقدمها العلم في البداية.
- الحياة العصرية تجرد الناس من الشعور بالمسؤولية, وأيضاً الناس جعلت للأديان المفعول نفسه, وعندما تبدأ في أخذ فيزياء الكم بطريقة جدية فإنها ستضع المسؤولية عليك مباشرة ولن تعطيك الإجابات على تساؤلاتك مباشرة بل عليك بالبحث عنها.
- هل يكمن اللغز في كل شخص ؟ الجواب نعم .
- هذه الأسئلة تجعل الحياة شيقة جداً, يجب أن لا تظل في الجانب المظلم, يجب أن تكون في اللغز نفسه.
- لما نظل عالقين في الأحداث نفسها ؟ لما نعلّق في علاقات من نوع واحد ولكن مع أشخاص مختلفين ؟ لما نعلق في نوع واحد من العمل ؟
- في كل هذا البحر من الاحتمالات الأخرى المتوفرة حولنا أليس من المذهل أننا لا نعرف حتى في وجودها
لقد تعودنا على واقع معين, تعودنا على أسلوب معين من الحياة حتى إنه أصبحت القناعة لدينا بأننا لا نملك السيطرة على إحداثها. و اقتنعنا أيضاً أن العالم الخارجي هو أهم من العالم
الداخلي. إن هذا العلم الجديد يفتح آفاقنا على أن ما يجري في الداخل هو الذي يصنع
ما في الخارج.
- الفلاسفة في الماضي كانوا يقولون: إذا رميت حجراً وارتطم بشيء ما فهذه الحادثة هي حقيقة وواقع, ولكن هذا يظل أمراً نسبياً لما تعتقد إنه حقيقي.
- أثبت علميا بأنه إذا وصلنا جهاز قياس إلى دماغ شخص ما و هو ينظر إلى شيء معين فإن الجهاز يظهر أن الدماغ يضئ في مكان محدد, وإذا طلبنا من هذا الشخص أن يغمض عينيه و يتخيل الشيء
نفسه فإن المكان نفسه من الدماغ سيضيء, وكأنه بالفعل كان ينظر إلى هذا الشيء. وهذا
ما دعا الباحثون إلى السؤال: من يقوم بعملية الرؤية هنا ؟هل هو الدماغ ؟ أم
العينين ؟
- ما هو الواقع ؟هل هو ما
نراه من خلال أدمغتنا ؟ أم هو ما نراه بأعيننا ؟
- إن الدماغ لا يستطيع أن يفرق بين ما نراه بأعيننا و بين ما نراه من خلاله, فإننا نستعمل العصبونات نفسها في كلا الحالتين.
- السؤال هنا إذاً: ما هو الواقع الحقيقي ؟
- كل يوم نحن نتلقى كمية كبيرة من المعلومات ومنها ما يصل إلى الوعي و منها لا يصل أبداً, الكمية التي تصل عادة هي المعلومات التي تخدمنا شخصياً فقط.
- الدماغ فيه معالج للمعلومات وهو يعالج 400 بليون معلومة في الثانية, ولكن نحن ندرك 2000 منها فقط. وإدراكنا يقصر على المعلومات التي تخص بيئتنا وأجسامنا.
- نحن نعيش في عالم لا
ندرك منه إلا ما نستطيع رؤيته فقط, و هو عبارة عن قمة الجبل الجليدي.
- إذا كنا نعالج 400 بليون معلومة و العقل فقط يدرك 2000 منها, فهذا يعني أن الدماغ يستلم وقائع و معلومات بشكل مستمر و لكن لا يستطيع إدراكها كلها.
- العيون هي كالعدسة في الكاميرا ولكن الشريط الذي يسجل في الكاميرا يقع في القسم الخلفي من الدماغ.
- هل تعرف أن الدماغ يسجل ما يستطيع فهمه فقط ؟ مثلاً هذه الكاميرا ترى الكثير مما لا أستطيع رؤيته حولي لأنها لا تملك حس الرفض أو الحكم على الأشياء.
- الفيلم الوحيد الذي يدور في الدماغ هو ما نستطيع رؤيته أي إدراكه.
- هل يمكن أن تكون أعيننا ترى أكثر بكثير مما يستطيع الدماغ أن يدرك ؟
- عندما يكون الدماغ في حالة الوعي نحن نرى ما نصدق فقط أو ما نظن أنه ممكن أن يحدث و نقارن ما نراه من الأشياء بما هو محفوظ في ذاكرتنا. نحن نرى الأشياء بشكل مشروط.
- هنالك قصة غريبة جداً حصلت في الماضي و ذلك عندما ذهب كريستوفر كولومبس إلى أميركا و كان أسطوله ( أسطول السفن ) يقترب من إحدى الجزر الكاريبي، لم يستطيع الهنود الحمر رؤيته, لأنه كان
شيئاً لم يروه من قبل ولم يعرفوا بوجود السفن آن ذاك, وكان الزعيم الروحي للقبيلة
يلاحظ أن شيئاً ما في الأفق يسبب بتحريك الأمواج هناك ولكن لم يستطع رؤية هذا
الشيء. وبعد مراقبته الشديدة و لعدة أيام استطاع و أخيراً أن يرى السفن تقترب من
الشاطئ وهذا بعد أن استعان ببصيرته. ثم أخبر الباقون عن ذلك ولأن أفراد القبيلة
كانوا يصدقون كل ما يقول و يثقون به استطاعوا هم أيضاً رؤية الأسطول.
- نحن عبارة عن آلات تصنع الواقع باستمرار.
- نحن ندرك الأشياء بعد انعكاسها على مرآة الذاكرة في الدماغ.
- هل نعيش في عالم أجوف ؟
هذا السؤال يبقى بدون إجابة, هذه معضلة فلسفية كبيرة نعاني منها، فإن العلم حتى
الآن لم يقدم حلاً لهذا اللغز, ونحن نعتبر بما يسمى "المراقب" لما يقدمه
العلم لنا.نحن محدودون ضمن المعلومات التي يقدمها العلم لنا ومن الممكن جداً أن
يكون كل ذلك هو عبارة عن وهم ولا يوجد لدينا طريقة في أن نخرج من هذا الوهم لنعرف
ما هو الواقع بالفعل.
- الدماغ لا يفرق بين ما يجري حوله في الخارج وبين ما يجري في داخل الإنسان.
- لا يوجد فصل بين ما يجري في الداخل و ما يجري في الخارج.
- دعونا نتكلم عن عالم الاحتمالات, إنه عالم افترض من قبل إحدى العلماء بعد أن تساءل عما يجري لدى إجراء تجارب علمية صغيرة, وهذه التجارب تدور في مساحات صغيرة جداً ذات طاقات كبيرة جداً. كانت النتائج غير قابلة للتفسير و هنا ظهرت "فيزياء الكم" والتي تحوي على عدد هائل من النظريات و الاحتمالات و التوقعات عما يجري حقاً. لا داعي للوقوف عند ما توصل العلم إليه حتى الآن فالنتائج هي متوقعة و محدودة.
- في كل الكواكب و المجرات التي تسبح في الفضاء هنالك جزيئات صغيرة جداً تأخذ حيزاً لا يذكر وهنالك جزءاً منها يختفي ليترك مكانه فراغاً.
- هذه الجزيئات تختفي وتعود ثانية. إلى أين تذهب هذه الجزيئات ؟ سأعطيكم الجواب وهو أن هنالك كون آخر يوازي ويطابق هذا الكون الذي نعيش به, فعندما تختفي من هنا هذه الجزيئات فهي تذهب إلى
الكون الآخر وعندما تعود إلى هنا يتساءل من يعيش في الكون الآخر عن مكان اختفاءها.
- هنالك لغز كبير اسمه " اتجاه أو مسار الزمن". فالقوانين الفيزيائية الموجودة حاليا لم تجد أي علاقة بين الماضي و المستقبل. وهذا غير مقبول من الناحية الفيزيائية. ما هو السبب إنه يوجد فقط فعل يخص الماضي وهو التذكر و بالمقابل لا يوجد فعل آخر يقابله و يخص المستقبل ؟ لما إذاً لا نستطيع القول بأننا قمنا بفعل معين يتعلق بالمستقبل ؟ لا يمكن أن يكون هنالك مخرجاً فقط إلى الماضي و لا يقابله المثيل إلى المستقبل.
- إن معظم الكون فارغا, لننظر إلى كرة السلة نحن نجدها متماسكة بينما أن معظمها فارغاً, إن هذه الكرة مؤلفة من نوى محاطة بغيوم من الإلكترونات و حتى النواة نفسها فهي أيضاً تتآلف مما
يشبه الإلكترونات.
- إن الكرة لا تلمس شيئاً, فهي لا تلمس اللاعب أو الأرض أو أي شيء آخر, فإن سطحها عندما يلامس سطحاً آخراً تولد الالكترونات التي على السطحين حقلاً مشحونا يؤدي إلى تدافع السطحين بالاتجاه
المعاكس قبل أن يحدث التلامس. إذاً لا شيء يتلامس.
- عندما لا ننظر إلى شيء فهنالك احتمالات عديدة عن مواقع هذا الشيء, وعندما ننظر إلى هذا الشيء فنحن نحدد موقع هذا الشيء بما يسمى بالموقع المثالي, فنحن نظن أن هذه الأشياء صلبة و متماسكة
بينما هي عبارة عن موجة من الاحتمالات التي لها إمكانيات أن تكون في مواقع متعددة.
إن الوعي لدينا يلغي كل هذه الاحتمالات.
- كيف يمكن لشيء أن يكون في موقعين مختلفين وفي آن واحد ؟

جولنار

من الحب خلقنا وإلى الحب ذاهبون
فلنحبب بعضنا بعضا
الماستر جولنار
أحبكم

الماستر جولنار
مشاركات: 117
اشترك: أكتوبر 27th, 2009, 6:04 pm
المكان: سوريا
اتصل:

ديسمبر 22nd, 2009, 10:12 pm


كيف يمكن لشيء أن يكون في موقعين مختلفين وفي آن واحد ؟


الجواب سهل جداً, فبدلاً من أن ننظر إلى الأشياء على أنها أشياء موجودة أصلاً حولنا دون تدخلنا أو اختيارنا لذلك, يجب أن ندرك أن كل هذه الأشياء حتى المادية منها كالكراسي و الطاولات حتى
الكاميرا هي عبارة عن تحرك الوعي لدينا ونحن نختبر تحركات الوعي في كل لحظة لنصنع
واقعا يدور حولنا.


إن طريقة التفكير هذه صعبة جداً في البداية لأننا متعودون على أن نصدق بأن كل شيء موجود في الخارج هو منفصل تماما عنا.


نحن نعيش حياتنا بشكل طبيعي كما اعتدنا على أن تكون الحياة بالنسبة لإدراكنا و في الوقت نفسه هنالك الكثير مما لا نزال نغفل عنه. أشياء تدور حولنا لا نعيرها حتى انتباهنا.


الوعي يختار الأحداث التي يستطيع إدراكها و بالتالي يستطيع تسجيلها. فيزياء الكم تحوي الملايين من الاحتمالات التي لا نستطيع تسجيلها حتى. ونحن مسئولين هنا على عدم الانتباه إليها.


لقد بحثنا في كل مكان داخل الإنسان وخارجه ولم نجد موقع هذا المراقب الذي يراقب العالم الخارجي, فنحن متأكدين من وجوده ولكن موقعه لا يظل مجهولاً.


حسبما أرى أن هذا المراقب هو الذي يدير آلة الجسد, هو الروح التي توجد في الجسد, هو الوعي الذي يستلم القيادة, وهو يراقب العالم الخارجي باستمرار و يلتقط الإشارات التي تأتيه من
الخارج.

من الحب خلقنا وإلى الحب ذاهبون
فلنحبب بعضنا بعضا
الماستر جولنار
أحبكم

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر