الكونداليني : طاقة الإنسان الكامنة

خلقنا من مادة، والأرض مادة. يقال أننا محاطون في الكون المادي بشيء اسمه الأثير. لكن هل هي الحقيقة؟ هناك طاقة. فكرة. معرفة. هي حول كل إنسان. لا يستطيع أن يراها لأنها إحساس.
سمعنا عن علوم كثيرة،،،بالماورائيات،،،منها الطاقة، والحاسة السادسة، وعلوم الحرف، واليوغا، وغيرها، وتتشعب هذه العلوم إلى مستويات لا تصدق. لكن في هذا المنتدى سنتطرق فقط إلى ما هو واضح وحقيقي.

مراقب: الماستر جولنار

شارك بالموضوع
الماستر جولنار
مشاركات: 117
اشترك: أكتوبر 27th, 2009, 6:04 pm
المكان: سوريا
اتصل:

ديسمبر 22nd, 2009, 10:21 pm


الكونداليني : طاقة الإنسان الكامنة


( الكونداليني )

هي ما يسمى بالطاقة الإلهية أو الكونية الكامنة في جسم الإنسان هي مصدر الحياة و لذا تسمى ( بالطاقة الحيوية ) هي نائمة في الناس الدنيويين و يقظة تماماً في الحكماء و القديسين حيث تعبّر عن ذاتها على شكل طاقة هائلة هي واحدة مع الطاقة التي تسود الوجود و تسيره يمكن لهذه الطاقة أن تستيقظ فجأة بسبب لحظة عصيبة مثل


(المرض – التحدي – السعادة العميقة ) و لكن هذا نادر جداً غالباً ما توقظ بعد جهد دؤوب طويل يُبذل في تقنيات الإستبطان (حريا لكل من يتوجه بتفكيره و كيانه إلى ربه أن يوقظ هذه الطاقة( طورت التقنيات الهندية طرقاً لضبط هذه الطاقة الحيوية و إخراجها من حال الهمود و توجيهها تدريجياً إلى الهدف الأسمى و هو الخلاص من الوجود الظواهري الزائل لا يعني هذا بان معرفة الكندلني محصورة بالتراث الهندي كل الذين نجحوا في تجاوز الدرجة الأولى من السلم الروحي
واجهوا هذا الواقع العظيم من الطاقة الإلهية و إن كانوا قد أطلقوا عليها أسماء
مختلفة تتمحور الرمزية الهندية التي تُظهر
الكندلني كحية نائمة ملتفة على ذاتها حول فكرة مساماة الطاقة
الحيوية المقتصرة بحسب علم النفس الحديث على التعبير الجنسي في الناس الدنيويين
يتبنى اليوغيون نذراً بالعفة لتحويل هذه القوة إلى طاقة روحية و التخلص من كل
أنواع الروابط المادية و الفكرية يتخلون عن الملذات البشرية من اجل السماح للحب
الكوني بالتعبير عن ذاته من خلال اتحاد الوعي الإلهي و الطاقة الإلهية الأولية هناك
رابط جلي بين الروحانية و المشاعر لكن الحدود الصحيحة بينهما صعبة الرسم
توجّه السبل التعبدية المشاعر نحو الألوهية لتجاوز الجسد ينجح هذا حين تكون مشاعر
المريد صادقة و تنبع من عمق قلبه لكن الذي لا زال يحاول و هو غير متكرس
كلياً و عفوياً من الصعب عليه غالباً نسيان جسده و احتياجاته العاطفية يعترف التحليل
النفسي بحسب فرويد بضرورة صقل و مساماة المشاعر لكنه يركّز كثيراً على النشاط
الجنسي و اعتلالاته و يبقى على المستوى الأدنى من الاعتبار أما التحليل
النفسي بحسب يونغ فقد أحرز تقدماً ملحوظاً بمحاولته شرح رموز و تعابير اللبيدو
أو الطاقة النفسية المستمدة من الدوافع البيولوجية الأولية أو الشهوة الجنسية
لكنه يشدد على أن الفكر الدوواعي يقوم بالتحولات الداخلية الضرورية يهدف
اليوغ إلى نجاوز مبدأ المساماة بدون قمع حاجات الإنسان العاطفية لا يهمل الجسد
و طاقاته بل على العكس يستعملها لفتح قنوات جديدة للإدراك و الشعور للسماح للطاقة
الحيوية الكندلني بالإنبعاث و التسامي و الظهور بشكل مستويات أعلى من الوعي و
الإدراك و النشاط في الواقع يتجاوز اليوغي مبدأي الذكر و الأنثى باكتشاف
وجهه الداخلي المكمل لبلوغ التوازن العاطفي التام و السلام الفكري يعني هذا في
علم النفس بأن مبدأ الذكر – الأنثى الداخلي قد بلغ هدفه أي الأنثى المكملة القائمة
في كل ذكر و قد وجدت نصفها الآخر و العكس بالعكس يُدفع كل رجل للعمل من خلال
انجذابه إلى أنثاه الداخلية الخاصة به و كل امرأة إلى ذكرها الداخلي الخاص بها
مختلف الرغبات الدنيوية و الروحية هي أساساً
تعابير عن هذه الحاجة الرئيسة الحكيم الذي تجاوز ثنائية مبدأ الذكر الأنثى الداخلي
هو كامل داخل نفسه و لا يحتاج إلى علاقات جسدية أو عاطفية لبلوغ وحدة
قد بلغها سلفاً بكل الوجود يشرح اليوغا الحاجة إلى موازنة أزواج الأضداد بلغة
الحاجة إلى توسيع الوعي روح الإنسان عادة مسجونة في الجسد و تطمح إلى الخروج منه
حالما تدرك بأن المتع الحسية لا تجلب السعادة أو الحرية ضمن حدود الجسد عندما يدرك
الإنسان بأن لا الحب البشري و لا النجاح في المجتمع يُحدثان التمدد الحيوي , فإنه
يتحول إلى الداخل و يبدأ بالممارسات الروحية إذا ما ملك الأدوات الصحيحة و الشروط
الداخلية فإنه سيوقظ الدوائر المرهفة أي مراكز الوعي سيلجأ إلى التركيز و ضبط
الذات لإيقاظ الكندلني داخله كلما كان المركز أرهف كلما قل التماثل مع الجسد و
الطبع و الشخصية في النهاية يدرك اليوغي أن ذاته تتجاوز الجسد أكان ذكراً أو أنثى
و تتجاوز الأنا و الفئات و الصفات الفكرية المميزة لبلوغ هذا التوازن التام
و المرهف يجب أن يتمتع الفكر الدوواعي بالسلام و بالخلو من الإحباط و الخيبات البارزة
و الرغبات غير المحققة يختبر بعض اليوغيين في حالة الاستغراق المصحوب بالكشف
و الإدراك عوالم فاتنة يعيشون فيها حالات سماوية سعيدة تحرق كل رغباتهم الدنيوية
اختبارات هذا الإستغراق التي تحدثها طاقة الكندلني هي قوية لدرجة جعل
كل الرغبات و المكاسب و الخسائر الدنيوية تبدو تافهة لا إشباع الحواس و لا
الاختبار الجنسي و لا السلطة و لا تكديس الثروات و لا الحب لأي مخلوق يمكنها أن تعني
أي شيء لليوغي الذي عرف واقع اختبار الكندلني و العوالم السماوية للاستغراق المصحوب
بالكشف و الإدراك
مع التأمل يمتلئ القلب
بحب الله ويزهد المؤمن في دنياه ..وبديهيا من توجه الى الله كفاه ..واملأ قلبه
طمأنينة ..وهذا مايحاولون قوله ..لكن هيهات ان يعرفوا هذا وهم يتوجهون الى اله غير
الله مع هذه الاكتشافات لا بد من أن دراسة اليوغا و الطاقة
الهائلة للكندليني ستكون عنصراً هاماً في روحانية القرن الحادي و العشرين عندما تستيقظ
الكندلني يصير الجهد المبذول في الممارسة الروحية أقل أهمية لأن
الكندلني تسود على إرادة المريد و توجهه و تفتح و تطهر الجسد و الفكر لتجعل هذا الأخير
أكثر رهافة و شفافية على الواقع الإلهي
وقد قيل أيضاً أن جميع أنبياء الله كانوا يمارسون التأمل على كل السبل
الآيلة إلى الخلاص إيقاظ هذه الطاقة الإلهية في مرحلة مبكرة أو متأخرة .. وفي غير هذه الحالة لا أمل بأي تقدم حقيقي.

برأي أن زمان الذي فات ،،،،،فات ،،،،، إن هذا المقال يفسر ما هو الكندليني وبعد تجربتي
بالتأمل وإيقاظ الكندليني رأيت أننا خلقنا الله بهذه الحياة من أجل شيء لرسالة
معينة كل إنسان يجب أن يؤديها بالزمن والمكان المناسب ،،،، والعلم القديم يوضح لنا
أشياء نستفيد منها ونستغلها على حسب وعينا الآن وما نواجهه ،،،،،إن إيقاظ
الكندليني يعني أن يصبح الإنسان بطاقة كاملة ويتحد بها الوعي مع اللا وعي وهنا
يحصل الكشف أي يرى الحقائق ليس كما يراها الناس بل أعمق بكثير ،،،،ويصبح لديه قوة
وهذا بإذن الله يستطيع أن يفعل بها ما يشاء لكن من يريد ،،،،ومن سيعمل عليها ،،،،،
هنا تكمن المسألة ،،،،، والمفهوم الخاطئ للروحاني هو أنه ينعزل ويصبح متزهد ولا
يطمح لأي شيء بالدنيا وهذا كان بالماضي أما الآن فنستطيع أن نجمع بين الأثنين
ونتوازن لأن الكون كله خلق بتوازن أي نؤدي الرسالة الروحية والدنيوية بطريقة سليمة .


وشكراً
للجميع

جولنار


من الحب خلقنا وإلى الحب ذاهبون
فلنحبب بعضنا بعضا
الماستر جولنار
أحبكم

الحكيم الأبيض
مشاركات: 2
اشترك: إبريل 21st, 2009, 10:25 pm
المكان: بلد الحكمة

ديسمبر 23rd, 2009, 11:41 pm

موضوع رائع ومفيد
لقد قرأت الكثير عن هذا الموضوع في بعض المنتديات ولكن وبصراحة
لم يحالفني الحظ في إيجاد موقع يطرح هذا الموضوع بشكل مفصل ودقيق
كما هو مطروح هنا

لك كل الشكر والتقدير على مابذلته من جهد في إغنائنا بهذه المعلومات المفيدة
أرجو لك دوام التوفيق والنجاح

الماستر جولنار
مشاركات: 117
اشترك: أكتوبر 27th, 2009, 6:04 pm
المكان: سوريا
اتصل:

ديسمبر 25th, 2009, 6:25 pm

الحكيم الأبيض كتب:موضوع رائع ومفيد
لقد قرأت الكثير عن هذا الموضوع في بعض المنتديات ولكن وبصراحة
لم يحالفني الحظ في إيجاد موقع يطرح هذا الموضوع بشكل مفصل ودقيق
كما هو مطروح هنا

لك كل الشكر والتقدير على مابذلته من جهد في إغنائنا بهذه المعلومات المفيدة
أرجو لك دوام التوفيق والنجاح


شكرا لمرورك الكريم

وإنشاء الله سنقدم كل ما هو مفيد

تحياتي

من الحب خلقنا وإلى الحب ذاهبون
فلنحبب بعضنا بعضا
الماستر جولنار
أحبكم

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر