تعاليم الحِكمة الأبديَّة

خلقنا من مادة، والأرض مادة. يقال أننا محاطون في الكون المادي بشيء اسمه الأثير. لكن هل هي الحقيقة؟ هناك طاقة. فكرة. معرفة. هي حول كل إنسان. لا يستطيع أن يراها لأنها إحساس.
سمعنا عن علوم كثيرة،،،بالماورائيات،،،منها الطاقة، والحاسة السادسة، وعلوم الحرف، واليوغا، وغيرها، وتتشعب هذه العلوم إلى مستويات لا تصدق. لكن في هذا المنتدى سنتطرق فقط إلى ما هو واضح وحقيقي.

مراقب: الماستر جولنار

شارك بالموضوع
faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

فبراير 6th, 2011, 9:14 pm

تعاليم الحِكمة الأبديَّة
مقدِّمة
في كلِّ عصرٍ، أو في أوقات الأزمات الاستثنائية، يأتي معلِّمون روحيّون عظماء لتمكين البشريّة من القيام بالخطوة التالية على درب التطوّر. نعرف من بينهم هرقل، راما، شانكاراشاريا، كريشنا، البوذا، محمّد والمسيح. كلُّ واحدٍ منهم أتى بنظامٍ تعليمي، غير أن "العلاقات الإنسانية الصحيحة" كانت دائماً الموضوع الأساسي والمشترك فيما بينهم . على سبيل المثال:
* المسيحية: "… افعلوا لغيركم ما تريدون أن يفعله غيركم لكم."
*البوذية: "على الإنسان أن يُعامِل أصدقاءه وأقرباءه بطُرُقٍ خمس: بكرم، بأدب وإحسان، وأن يعاملهم كما يعامل نفسه، وأن يفي بوعده."
* الهندوسية: "لا تفعل لغيرك ما قد يؤذيك إن تمّ فعله لك."
* الإسلام: "لم يؤمن أحدكم ما لم يحبّ لأخيه ما أحبَ لنفسه."
* اليهودية: "لا تفعل لغيرك ما هو مؤلم لك."
* الطاوية: "إعتبر مكسب جارك مكسبك، وخسارة جارك خسارتك."

من تعاليم بسيطة كهذه، بَنَى البشر عبر التاريخ، عقائد ومراسيم معقّدة، مستعدّين بذلك أن يَقتُلوا ويُقتَلوا بإسم أيديولوجياتهم .هذا التعصّب الديني كان ولا يزال أساس معظم الخلافات والآلام التي يعاني منها العالم. فحين يدرك أتباع كلّ دين من رجالٍ ونساءٍ، أنهم يتشاركون التراث الروحي ذاته كونهم أبناء الآب الواحد - مهما كانت التسمية التي يطلقونها عليه بحسب عاداتهم - حينها يبدأ عهد جديد من الإخاء والسلام.
إنّ نبع الحِكمة المشترك هذا، هو نظامٌ قديمٌ من التعاليم الروحيّة، تمَّ تناقله من جيلٍ إلى جيلٍ، ويعرف بـ " تعاليم الحِكمة الأبديَّة"
(Ageless Wisdom Teaching) . كونه عِلماً باطنيّاً - أيّ أنّه لا يمكن للإنسان العادي غير المنّور أن يفهمه – فهو، ومن منظور الطاقة، يشكِّل بياناً نظاميّاً شاملاً حول عمليّة تطوّر الإنسان والطبيعة: كيف خُلِقَ الكون، كيف يعمل، وموضع الإنسان فيه.
و"الحِكمة الأبديَّة" - أوالإيزوتريَّة (العِلم الباطني) كما تسمّى أحياناً - هي أيضاً فنّ التعامل مع تلك الطاقات المُنبعثة من أسمى المصادر الروحانية. فمن وراء الكواليس، كانت هذه التعاليم توجِّه وتحدِّد الحضارة تلو الأخرى، للوصول إلى أعظم إنجازات المساعي البشريّة، سواء أكانت علميّة، سياسية، فنية، أم دينية.
وضِعَت "تعاليم الحِكمة الأبديَّة" في متناول العامّة لأول مرّة حوالى سنة 1875، من خلال أعمال "هيلينا بيتروفنا بلافاتسكي"
(Helena Petrovna Blavatsky) : "العقيدة السريّة"(The Secret Doctrine) وإيسيس المكشوفة" (Isis Unveiled) . أسّست بلافاتسكي "الجمعية الثيوصوفية" (Theosophical Society) ، بُغيَة إدخال وجهة النظر الجديدة هذه إلى تطوّر التاريخ والإنسانية.
أما مرحلة التعاليم المتوسطة فقد كٌشفت بواسطة "أليس بايلي" (Alice A. Bailey)التي نقلت من سنة 1919 وحتى سنة 1949 مجموعة واسعة من المعلومات عن العالم ومستقبله، من خلال عملية تخاطرية مع المعلِّم "دجوهال خول" (Djwhal Khul) أحد معلِّمي الحِكمة المعروف بالـ " التيبتي" (The Tibetan) .
ومنذ العام 1974، أصبح الفنان البريطاني "بنجامين كْريم" (Benjamin Creme)، مصدراً للمزيد من الكشوفات المتعلقة بـ "الحِكمة الأبديَّة" خصوصاً فيما يتعلّق منها بالظهور الثاني للمسيح "مايتريا" (Maitreya) ، "معلِّم العالم" للعصر القادم. ويحصل "كْريم" على هذه المعلومات من خلال إتصاله التخاطري المتواصل مع أحد معلِّمي الحِكمة.
يقوم "كْريم" بإلقاء محاضرات حول هذا الموضوع في كافة أنحاء العالم، وقد أجرى مئآت المقابلات الهوائية والتلفزيونية والمكتوبة. جُمِعَت تلك المحاضرات في كتب، وتُرجمت الى العديد من اللغات، وتمَّ نشرها من قِبَلِ مجموعات إستجابت لرسالته. "كْريم" هو رئيس تحرير "شار انترناشونال" (Share International)، وهي مجلّة تصدر شهريّاً في أكثر من 70 بلداً، وهو لا يتلقى أيّ أجر، كما أنّه لا يقوم بأية إدِّعاءات حول مركزه الروحي.
يعطي المقال الرئيسي في هذا الكُتيّب، فكرة عامة حول المبادئ الأساسيَّة للعلم الباطنيّ، وقد تمّ نقله عن مقابلة أجراها "رولين أولسون" مع "بنجامين كْريم" في تشرين الثاني 1994، في "لوس أنجلس".

* * *

"عندما تروني وتسمعوني سوف تدركون أنكم لطالما عرفتم الحقائق التي أنطق بها… هذه الحقائق البسيطة، يا أصدقائي، هي أساس كلّ وجود. فالتشارك والعدل، الأخوّة والحرية ليست بمبادئ جديدة، بل هي نجوم مغرية، علّقت عليها البشريّة آمالها منذ فجر الزمان، وعلينا الآن يا أصدقائي ترسيخها في العالم."
"مايتريا"، معلِّم العالم

منقول

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر