يا عبد (لعبد الجبار النفري)

مراقب: Hatem

شارك بالموضوع
Hatem
مشاركات: 520
اشترك: سبتمبر 10th, 2002, 8:50 pm

أكتوبر 15th, 2002, 6:30 am

<u><center><font size=+2>عبد الجبار النفري
يا عبد
</font></center></u></d>

<u><font size=+1>يا عبد
</u></font>

<center>يا عبد، إن عرفتني بمعرفةٍ، فمبلغك المعرفة.
وإن عرفتني بلا معرفة، فأنت مبلغ المعرفة.
</center>

<u><font size=+1>يا عبد
</u></font>

<center>يا عبد، إن أردتني، فاترك سواي وإن رآني،
واترك ما رأي، ولو بي أتي.
</center>
<u><font size=+1>يا عبد
</u></font>

<center>يا عبد، اطمأننت بمعرفة سواي:
فأنبذ معرفتي وراء ظهرك.
</center>
<u><font size=+1>يا رب
</font></u>

<center>يا ربُّ همٍّ تبيت الليل ساهرةً ***** عين الفتي منه والآراء في خلف.
إن رامَ هدءاً أثار الهمّ هدأته ***** أو رام وقفاً علي الأشجان لم يقف.
حيران لا يتهادى بين عزمته ***** إلاّ عميً مثل جناح الليل ذي السُّدف.
أتاه غوثٌ من الرحمن يوقظه ***** فقام بالحق، لا بالخلق والكلف.
</center>
<center>---------------
</center>
<FORM METHOD=POST ACTION="http://www.ushaaqallah.com/ubbthreads// ... hp"><INPUT TYPE=HIDDEN NAME="pollname" VALUE="1034663417Hatem">
<p>قيم هذا الموضوع
<input type="radio" name="option" value="1" />ممتاز.
<input type="radio" name="option" value="2" />جيد جداً.
<input type="radio" name="option" value="3" />جيد.
<input type="radio" name="option" value="4" />مقبول.
<input type="radio" name="option" value="5" />غير مفيد.
<INPUT TYPE=Submit NAME=Submit VALUE="أرسل رأيك" class="buttons"></form>

Hatem
مشاركات: 520
اشترك: سبتمبر 10th, 2002, 8:50 pm

أكتوبر 15th, 2002, 10:24 am

السادة محبي الشعر:
طلبت من الأخ الفاضل الذي أرسل لنا هذه الأبيات أن يعطينا لمحة عن الشاعر فتفضل بإرسال ما يلي:

<font size=+1>ولد محمد بن عبد الجبار بن الحسن بن أحمد النفّري، في مدينة نفر الواقعة على ضفاف نهر الفرات شرقاً، ونفّر مدينة سومرية تسمى نيبور، وهي مبنية على ضفاف الفرات الشرقية، وكانت مركزاً دينياً مهمّاً قبل أربعة آلاف سنة، وكان فيها معبد آكور الذي يعبد به (إنليل) سيد الهواء، ومن ثم أصبحت فيما بعد مركزاً للديانة المانوية ثم المسيحية في القرن السابع الميلادي، توفي النفري في عام 375 هـ /965 م، كما ذكره التلمساني الشارح لكتاب المواقف و المخاطبات على هامش الغلاف من المخطوطة المصرية. ويقول نيكلسون أن النفري [ درويش آفاق، مغامر في أقطار الأرض] ويقول التلمساني أنه توفي في القاهرة، ولا يؤكد ذلك، ويقول: (الله العالم في مماته).

إن حياة النفري غامضة في ولادته وموته وسيرته على كل الأصعدة، وليس لدينا أي مصدر يذكر تفاصيل حياته، إلا أن من المؤكد إنه عاش في القرن الرابع الهجري، وعاصر محنة الحلاج التي أثرت على أهل التصوف ودعتهم إلى التحفظ والكتمان والتقية الشديدة. اكتشف كتاب المواقف والمخاطبات للنفري، المستشرق آرثر آربري سنة 1934. ويبدو إن عدم ذكر النفري في مصادر أهل التصوف والعرفان يرجع إلى عدة أسباب أهمها:

أولاً: تأثير محنة الحلاج على جيل المتصوفة الذي تستر بالتحفظ والكتمان.
ثانيا : التخوف من الفقهاء الذين يشنون حملة قاسية من التكفير والتفسيق لاهل الطريق ويحرضون السلطات عليهم
ثالثاً: تبنى النفري أفكاراً خاصة به تدعوه إلى الغياب الـتام وعـدم الظهور وقد تكون هذه طريقة خاصة بالنفري وأصحابه.

</font>

كمال
مشاركات: 6
اشترك: أكتوبر 8th, 2002, 3:05 am

أكتوبر 16th, 2002, 8:36 pm

من المؤكد أن هذا الشعر جميل. لكنه فيه بعض التعقيد على الشخص العادي. هل الله هو الذي يتكلم في المقاطع الأولى؟ ماذا يعني المقطع الثالث؟ و شكرا.

nour
مشاركات: 74
اشترك: سبتمبر 23rd, 2002, 12:47 pm

أكتوبر 30th, 2002, 8:58 pm

أود فقط أن أحاول الإجابة عن تساؤل الأخ حول المقطع هذا النص الرائع للمتصوف الإسلامي عبد الجبار النفري. أولا هناك خطأ طباعي صغير في المقطع الذي ينبغي أن يقرأ كما يلي: و اترك ما رأى، و لو بي أتى.
بخصوص مسألة هل الله هو الذي يتحدث هنا فالجواب هو نعم، وهذه خاصية من خصائص كتابات النفري التي هي عبارة عن مخاطبات من طرف الله تعالى. و النص هذا يحذر من مغبة معرفة الله تعالى بواسطة شخص أو وسيلة سواه هو.
فمثلا يقول في المقطع الأول أنك إن طلبت علما أو معرفة لتبلغك إلى الله، فالخطر في أن يشغلك ذلك العلم أو المعرفة عن الله. بل يذهب أبعد من ذلك في المقطع الثاني حيث يقول أن على العبد إذا هو "أراد" الله حقا أن يترك وساطة أي شخص سواه، و إن كان هذا الشخص قد زعم أنه رأى الله و أتى بالبرهان على ذلك. ثم يخلص في المقطع الثالث إلى أن العبد إذا اطمأن إلى معرفة سوى الله، فاطمئنانه ذلك دليل على نبذه معرفة الله وراء ظهره.
و هذه الأقوال كلها على مغالاتها تشجيع للإنسان على محاولة الدخول في علاقة مباشرة مع الله تعالى (عن طريق الصلاة و الخلوة و الذكر و الصوم الخ) لأن لا شيء يحل محل تلك العلاقة الجليلة و المجيدة، لا علم، و لا معرفة، و لا شخص مهما كانت درجة تقواه "لأَنَّ الْجَمِيعَ قَدْ أَخْطَأُوا وَهُمْ عَاجِزُونَ عَنْ بُلُوغِ مَا يُمَجِّدُ اللهَ " رومية 23

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر