شُرب بول النبي ...ليس من الإسلام ...؟.!.

يهتم بعرض ومناقشة جميع القضايا السياسية سواء المحلية أو العربية أو العالمية، وكذا عرض ومناقشة أبرز الأحداث والعناوين الإخبارية.
شارك بالموضوع
ابن عساكر المعاصر
مشاركات: 117
اشترك: سبتمبر 7th, 2008, 1:07 pm
المكان: مصر

سبتمبر 8th, 2008, 5:25 pm

ابن عساكر المعاصر الكاتب الإسلامي / عبد الفتاح عساكر.
يقدم الرد الجميل ...
على بطلان :
حديث شُرب أم أيمن بول النبي...؟.!.
وهو : باطل... باطل ... باطل ...؟.!.
الحقائق بالوثائق .؟.!.
العقلاء وحدهم يتعاملون مع المكتوب وليس مع الكاتب.؟
وبحثنا هذا للرد على ما كتبه فضيلة المفتى :
ا.د/ على جمعة محمد عبدالوهاب .[ مواليد 1952م] .
فى كتابه : [ الدين والحياة – الفتاوى العصرية اليومية. ] .
صـ178، ورقم الإيداع 8473/2004م . الطبعة الرابعة وتاريخ النشر عام : 2006م .والناشر مكتبة نهضة مصر .
يقول المفتي فى كتابه النص الآتى عن سؤال وجه إليه جاء فيه :
هل ثبت أن أحدًا من الصحابة تبرك ببول رسول الله صلى الله عليه وسلم...؟.
قال د/ على جمعة : نعم ، أم أيمن شربت بول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها : ((هذه بطن لا تجرجر في النار)) . لأن فيها جزءًا من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أحب عرف ، ومن عرف اغترف، ويكون التبرك بلعابه الشريف ، أو عرقه الشريف ، أو بشعره الشريف ، أو ببوله الشريف ، أو بدمه الشريف ، فكل من عرف حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأنف ، كما لا تأنف الأم من غائط ابنها ، فما بالك بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نحبه أكثر من حبنا لآبائنا وأبنائنا وأزواجنا، فمن أنف أو تأنف من رسول الله صلى الله عليه وسلم فليراجع إيمانه .). اهـ .
وهذا البحث هدية لقوم يعقلون ، أحباء مصر: لشجب هذا الإفك ...؟.!.
مقدمة الرد الجميل ...
السُنَّةُ النبوية الشريفة الصحيحة هي تطبيق كتاب الله قولاً وفعلاً وإقراراً ، ومُنكرها مُنكر للقرآن الكريم . وأول فم بشري سمع منه الصحابة القرآن الكريم هو فم رسول الله - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - بغير عنعنات إلي أن تقوم الساعة.
وكل رواية ذُكرت في كُتب الحديث الاثنين أو الستة أو التسعة أو غيرها وتتفق وكتاب الله فهي صحيحة حتى وإن ضعف السند..!.
وكل مُتبع لغير كتاب الله مُخالف لأمر الله الذى يقول فى الآية رقم (3) من سورة الأعراف :
((اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ*)) .
وماهو موقف الإسلام من العاصى لأمر الله ...؟.
((وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ*)) النساء /14 .
((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا*)) . الأحزاب / 36 .
والبحث العلمي في مجال الفكر الإسلامي وثقافته يُزيدنا احترامًا وتقديرًا وإكبارًا لعلمائنا في كل التخصصات ، الأحياء منهم والأموات - لأن العلم رحمٌ بين أهله.
و نسأل الله الكريم أن يُِلْحِِِقنا بمن سبقونا بالإيمان مع النبيين والصديقين والشهداء . وأن يرزقناَ والأحياء منهم نعمة التدبر لكتاب الله والعمل به فى الحياة ، والتأسي برسوله – عليه الصلاة والسلام - الذي كان خُلُقُه القرآن لكي يتعاملوا معنا بهذه الأخلاق القرآنية وليس بأخلاق الكهنوت التي تُكفّر وتُنفّر.
ويقول الإمام مُسلم: [ المولود عام : 206هـ-والمتوفى عام : 261هـ .]: في بَاب بَيَانِ أَنَّ الإِسْنَادَ مِنْ الدِّينِ :
وَأَنَّ الرِّوَايَةَ لا تَكُونُ إِلا عَنْ الثِّقَاتِ وَأَنَّ جَرْحَ الرُّوَاةِ بِمَا هُوَ فِيهِمْ جَائِزٌ بَلْ وَاجِبٌ وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ الْغِيبَةِ الْمُحَرَّمَةِ بَلْ مِنْ الذَّبِّ عَنْ الشَّرِيعَةِ الْمُكَرَّمَةِ . رحم الله مسلم رحمة واسعة .
وأخذاً برأي الإمام مسلم :
فإننا نعرض جميع الروايات التى ذكرها البخارى وغيره ، علي كُتب الرجال ونقدم لكم الرواة مع بيان حال الراوى فى كل رواية جرحا. وتعديلا . !!.
وذلك بعرض سند كُل رواية على الكُتب التى تبحث فى أحوال الرجال، جرحا وتعديلا لكي نخرج الراوى المجروح فى كُل رواية ، عملا بقاعدة أهل الحديث والتى تقول:
((إذا كان الراوى مُعدلا ومجروحاً فى أي رواية رجحنا الجرح على التعديل...!.)). (( وإذا صح السند: [ أي رواة الحديث] صح المتن…!.)).
الأخ الأستاذ الدكتور الحبيب/ على جمعة محمد عبد الوهاب مفتى الديار المصرية : أنت تعلم أنك عندى عزيز وغالى ، ويسعدك أن أقول لك رسول الله – عليه الصلاة والسلام - عندى أعز وأغلى ...!
ولا علاقة بين البحث العلمي ومشاعر الحب والكره ، والأئمة الكبار هم شيوخنا جميعا ً، وهم منارة العلم ومصابيح الهدي ، وهم بشر والبشر يُصيب ويُخطئ وحِِسابه علي الله . ولا كهنوت فى دين الله...؟!.
وبحثنا :
عن حديث شُرب أم أيمن بول النبي...؟.!.
وهذا الحديث باطل... باطل ...باطل ...؟.!.لماذا...؟.!.
أولا – من فضل الله أن هذه الرواية لم تُذكر فى كُتب الحديث التسعة :
(( البخاري ، مسلم ، الترمذي ، النسائي ، أبو داود ، ابن ماجة ، أحمد بن حنبل ، مالك ، الدارمي . )) .
لو صح هذا الإفك - الذى يرفضه القرآن الكريم والعقل والفطرة - ، لتواتر بين الصحابة هذا الأمر : شُرب بول النبي...؟!.- لحمايتهم...؟!. وهذ لم يحدث .
والآن : إليك هذه الدراسة العلمية الموثقة :
على هذه الرواية سندا ومتنا .!. وأخذاً برأي الإمام مسلم الذى ذكرناه نقدم لك هذه الدراسة :
(1) - المتن :
رُوي عن أم أيمن أنها قالت :
قام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة من جانب البيت فبال فيها، فقمت من الليل وأنا عطشى فشربت ما في الفخارة وأنا لا أشعر ، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( يا أم أيمن قومي إلى تلك الفخارة فأهريقي ما فيها)) .
قلت: قد والله شربت ما فيها، قالت : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال: (( أما أنك لا يفجع بطنك بعده أبدًا((. .
(2) - التخريج:
أخرج هذا الحديث الذي جاءت به هذه القصة كل من :
(1) - الحاكم في «المستدرك» (جـ 4/صـ 70) برقم (6912) وقال:
أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ثنا عبد الله بن روح المدائني ثنا شبابة ثنا أبو مالك النخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أم أيمن رضي الله عنها قالت قام النبي الليل إلي فخارة من جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل وأنا عطشى فشربت من في قال يا أم أيمن قومي إلى تلك فأهريقي ما فيهاالفخارة وأنا لا أشعر فلما أصبح النبي حتى بدت نواجذه ثمالفخارة قلت قد والله شربت ما فيها قال فضحك رسول الله قال أما إنك لا يفجع بطنك بعده أبدا .
(2) - وأخرجه أبو نعيم في «دلائل النبوة» (جـ 2/جـ 158) وقال: حدثنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن إسحاق، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة بن سوّار، حدثنا أبو مالك النخعي به.
وأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (جـ 25/صـ 85) في سند أم أيمن أم أسامة بن زيد مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ح (230) قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا شبابة بن سوار، حدثني أبو مالك النخعي به
(3) - التحقيق:
هذا الحديث الذي جاءت به هذه القصة الواهية (لا يصح) ، وعلته الراوى أبو مالك النخعي واسمه : عبد الملك بن الحسين .
(1) - قال عنه الإمام النسائي في الضعفاء والمتروكين . ترجمة برقم (383): عبد الملك بن الحسين أبو مالك النخعي: متروك . اهـ.
(2) - ووضعه الإمام الدارقطني في «الضعفاء والمتروكين
(3) - أورده الإمام ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل (جـ 2/صـ347، جـ5/صـ347،1641) قال : عبد الملك بن الحسين أبو مالك النخعي سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث .
وقال: سألت أبا زرعة عن أبي مالك النخعي فقال: ضعيف الحديث.
وقال: حدثنا العباس بن محمد الدوري قال :
سمعت يحيى بن معين يقول: «أبو مالك النخعي ليس بشيء .
- (4) وأورده الإمام ابن عدي في «الكامل» (5/303، 479/1447) وقال: حدثنا علان ، حدثنا ابن أبي مريم ، سألت يحيى بن معين عن أبي مالك فقال: ليس بشيء .ثم قال: سمعت ابن حماد يقول:
قال البخاري:عبد الملك بن الحسين أبو مالك النخعي ليس بالقوي عندهم .
(5) - وقال الإمام ابن حبان في «المجروحين» (2/134): عبد الملك بن الحسين بن أبي الحسين النخعي أبو مالك: من أهل واسط، كان ممن يروي المقلوبات عن الأثبات لا يجوز الاحتجاج به فيما وافق الثقات ، ولا الاعتبار فيما لم يخالف الأثبات. اهـ.
ثم أخرج من طريق ثالث تخريج الإمام يحيى بن معين لأبي مالك النخعي فقال: أخبرنا الحنبلي قال: حدثنا أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال:
أبو مالك النخعي: ليس بشيء .
وقال الإمام ابن معين في أبي مالك النخعي: ليس بشيء .وهذا من مراتب التجريح الشديد الذي يطلقه ابن معين على الكذابين أو المتروكين ، وهذا ظاهر بالقرائن من أقوال أئمة الجرح والتعديل كما بينا من قول الإمام النسائي والإمام البرقاني والإمام ابن خلكان والإمام الدارقطني وغيرهم.
(6) - وأورده الإمام البخاري في كتابه (( كتاب الضعفاء الصغير)) . ترجمة (219) وقال: «ليس بالقوي عندهم .
-7وأورده الإمام الذهبي في كتاب الميزان- (2/653/5198) ونقل أقوال أئمة الجرح والتعديل في عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي وأقرها.
-8 وأورده الحافظ ابن حجر في كتاب التهذيب: (12/240/1006) .
وقال: أبو مالك النخعي الواسطي اسمه عبد الملك بن الحسين ، ثم نقل أقوال الأئمة قائلاً: قال عمرو بن علي: ضعيف منكر الحديث.
وقال الأزدي والنسائي: متروك الحديث.
ثم أقوال بقية الأئمة التي ذكرناها آنفًا .
يتبين من هذا البحث أن :
أبا مالك النخعي واسمه عبد الملك بن الحسين
أجمع الأئمة على تركه كما هو مذهب النسائي ، وتبين أنه متروك مُنكر الحديث ليس بشيء ، وعلى ذلك فالقصة : قصة شرب أم أيمن لبول النبي صلى الله عليه وسلم» قصة غير صحيحة ، والسند الذي جاء به حديث القصة تالف ، وأن القصة مُفتراة على الإسلام .
وهذا البحث من سلسلة بحوث ودراسات ابن عساكر المعاصر: لشجب ونفي تهمة أن الإسلام دين الخرافات .؟!!!.
وهذا البحث العلمي الموثق نقدمه لك عزيزي القارئ من أجل أن نُبرِّئ ساحة الإسلام من تُهمة االخرافات التي الصقت بدين الله الذي جاء به رسول السلام للبشرية كُلها رحمة من الله .
وختاما نقول:
يارب:*...إهدنا الصراط المُستَقِيمَ*صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ*
يارب ... اعطنا ما يُزيدنا طاعة ، وبارك فى ذُريتنا إلى يوم قيام الساعة ، واجعل ما بقي من عُمرنا فى عمل يكون لنا عندك يوم القيامة شفاعة ...!.يارب...اجعلنا ممن قُلت فيهم :
[ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً] .
[الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ*] 35الحج.
[إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون*]
يارب: احفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.!.
وأكبر خطر يُواجه الأمة العربية ويُهددها [ الثقافة السمعية فهي تُعمر لتدمر...!! ] وكذلك عدم تدبُّر القرآن الكريم وهجرنا له ...!.والذي كان من نتائجه أن انقسمت الأمة إلي فرق وملل وجماعات مُتناحرة...! .[ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ] .
وصدق الله العظيم القائل في القرآن الكريم: [ ...إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ...].
يارب :...اجعل مصر دائما بلدا آمنا... مُصدرا وليس مُستوردا.
العقلاء وحدهم يتعاملون مع المكتوب وليس مع الكاتب.؟ .
] لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ. [سورة الزخرف آية رقم (7)

0105152600 جوال :
ودائما لكم تحيات ابن عساكر المعاصر الكاتب الإسلامي / عبد الفتاح عساكر.
http://www.ebnasaker.com
عبد الفتاح عساكر

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر