رسالة السلام إلى أهل غزة.

يهتم بعرض ومناقشة جميع القضايا السياسية سواء المحلية أو العربية أو العالمية، وكذا عرض ومناقشة أبرز الأحداث والعناوين الإخبارية.
شارك بالموضوع
وسام الدين اسحاق
مشاركات: 66
اشترك: إبريل 30th, 2008, 8:26 pm
المكان: California
اتصل:

يناير 22nd, 2009, 9:31 am

أعزائي رواد منتديات الحوار الكرام,
والأخوة المشرفين والإدارة الأكارم.

رداً على دعوة للأمسية التضامنية مع غزة في منتدى شبكة العلمانيين العرب.
أتمنى لو كان لي من الوقت ما يسمح للمشاركة بهذه الأمسية التضامنية مع غزة الأبية الشامخة.
إن غزة شامخة بشعبها وشهدائها وجرحاها, بأطفالها ونساءها وشيوخها, برجالها الأبطال الشجعان الصابرين على البأساء والضراء, وعلى الجوع والبرد والعطش مع التعب والشقاء والعدوان.

ولهذا أرغب بأن أنقل ما أود أن أشارك به هنا على هذا التعليق راجياً أن تكون لكلماتي صداً في عقول المفكرين.

إن الأحزاب الدينية السياسية المسلحة هي من صنع الصهيونية العالمية تزرع في البدان العربية والإسلامية من أجل إتهامها بالتطرف والإرهاب ويعطي حق لأي دولة بأن تطاردها وتحاربها حتى وإن ظهرت في مجتمعها الداخلي, فيجب على سلطة البلاد بالقيام بالتطهير الذي لا يعتبر جريمة ضد الإنسانية, بل يعتبر حرباً على الإرهاب.
إن عدم وجود اي أحزاب سياسية دينة مسلحة في دولة ما ترغب الصهيونية في إعلان الحرب عليها, يتم إتهامها بأنها على علاقة بأكبر واحدة فيهم (القاعدة) كما تم إتهام العراق سابقاً بهذا.
إن هجوم إسرائيل على مواقع فلسطينية في سوريا بحجة أنها تهجم على خلايا إرهابية تدعم حركة حماس الدينية المسلحة الإرهابية كما تراها هي, وهجوم إسرائيل الدولة العبرية اليهودية على حزب الله في لبنان هو ليس هجوماً على لبنان ومكانتها وسيادتها, بل إنه هجوم على الخلايا الإرهابية الدينة المسلحة (حزب الله ) دولة ضمن دولة كما جاء في تصريحاتهم وتحليلاتهم التي تسربت إلى عقول بعضهم الآخر.
وما حدث في غزة, 1200 شهيد و6000 بين قتيل وجريح, أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ, هذه الجريمة التي لا يخجل منها حكامنا العرب ولا حتى المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين أمام الجميع وليس في الخفاء, فتؤخذ حقوق العرب عنوة وسرقة, وتداس كرامتهم تحت النعال وتقتل نساءهم وأطفالهم أمام أعينهم وهم ينظرون.
لماذا التمسك بحماس ؟ (الحزب السياسي الديني المسلح )
إن قضية فلسطين ليست قضية إسلامية, وليست قضية مسيحية وبالطبع ليس قضية يهودية.
إن فلسطين هي دار السلام وليست دار الحروب والغزوات والله قد طلب إلى المسلمين أن يبقوا على مكة كدار آمنة لا حروب فيها وهكذا أتى في الإنجيل أن القدس هي مدينة السلام فأي سلام هذا في صراع اسمه صراع الأديان على أرض الديانات.
إن قضية فلسطين هي قضية إنسانية وإنتماء وأرض, في زمن أصبحت للأرض فيها قيمة وصك للتمليك وقبل الـ 48 قد كان مجموعة الأديان تعيش بأمان في مدينة السلام, رغماً أنها كانت تحت حكم الرومان والعثمانيين والإستعمار الإنكليزي, ولكنها لم تكن تفرق بين الديانات التي نمت على أرضها, ولم يكن فيها أي تطرف أو إعتقاد بأن الدين يجب أن يستلم السلطة, ولكن عندما ظهرت الصهيونية العالمية بمخططاتها الأزلية التي تعود إلى مقتل يوحنا المعمدان وربما أقدم.
وهم يعرفون أن الله لن يعطها لهم طالما هناك دم يسفك على أرضها وعلماؤهم يعلمون ذلك ولكن الصهيونية في وادٍ وعلماؤهم في وادٍ آخر.
إن قضية فلسطين هي قضية الشعب الفلسطيني الحي النابض من دون أي صبغة دينية, فالمسلمين لا يرددون عبارة (آمن تسلم) بل هم يطالبون بالأرض وحق البقاء والعودة وحق الملكية من دون أي صبغة دينية, ولإعادة المسروقات لأصحابها وليس من أجل نشر الدعوة الإسلامية.
أكبر خطأ نقوم به نحن العرب بأننا ننعطف مع عواطفنا الدينية وندمجها في قضايانا السياسية وهذا نوع من أنواع الغباء السياسي أو بكلمة أو تعبير آخر (قلة الخبرة رغم التكرار) إن أعضاء الأحزاب السياسية الدينية المسلحة هم نخبة من أهم شرائح المجتمع من الشباب الشجعان الصادقين الأقوياء, ولكن للأسف لأن قيادات هذه الأحزاب هي التي وافقت على معظم قرارات الأمم المتحدة والصهيونية العالمية وأهم هذه القرارات هي (الإعتراف بالحزب السياسي الديني المسلح الأكبر - الدولة الإسرائيلية ) مقابل ماذا ؟

إنظروا إلى غزة والضفة الغربية ..............

هل هذا هو مصير ومستقبل الشعب الفلسطيني وأن ما حدث في أيام كانون الثاني (جانيوري) الحالي هو رد فعل لإطلاق حركة حماس الإرهابية لـ 6 صواريخ على أراضي المستوطنات الإسرائيلية ,,,,,,,,

أم أن التهمة الموجهة لشعب غزة الأبي أنه في تخومه تقبع شبكة إرهابية ترغب هي بالتخلص منها.
إن الصهيونية العالمية هي التي تساعد وتمول نشوء مثل هذه الأحزاب السياسية الدينية المسلحة في العالم من أجل إستخدامها كمسمار جحا المعلق على حائط البيت المباع من أجل الدخول في أي ساعة متأخرة كانت والإطمئنان على سلامته وتلميعه, هكذا تفعل تدخل وتضرب وتقتل من أجل الحرب على الإرهاب غير مبالية لا بقرارات مجلس الأمن ولا بقرارات الأمم المتحدة التي لم تسلم هي الأخرى من عدوان إسراءيل على أبنيتها ومدارسها.

أنادي جميع الأحرار في غزة الأبية, أن يبقوا ديانتهم وإيمانهم في قلوبهم وأن يجتمع كل من المسيحيين الذين يروا أرض المسيح رسول السلام للبشرية والمسلمين الذين يروا أول القبلتين والمسجد الأقصى الذي بارك الله حوله, وإلى اليهود الشرفاء المعارضين للصهيونية العالمية وهم يروا أرض النبوات ومعبد سليمان, أدعوكم جميعاً إلى أن تقفوا صفاً واحداً في وجه الصهيونة ومدافعها المجرمة في إنتفاضة السلام في أرض السلام وعاصمتها.
حداداً على أرواح شهداء أرض السلام.


وأشد على أياديهم بأن يستعطفوا البشرية باعتبار أرض السلام للجميع.
لا لليهود ولا للمسلمين ولا للمسيحيين, بل هي ملك لسكان أرض السلام وباعتبارها عاصمة العالم للسلام دستورها هو دستور المساواة والسلام والإخاء, دولة يموج بها السواح من أجل زيارة مقدساتها الدينة يفوح منها أسم الرب الإله الواحد وترفرف في سمائها حمام السلام الأبيض.

أعلم أنه حلم وأعلم أن كثيرين هم من يخالفونني الرأي.
وأتمنى من كل من رأى معي الصورة التي أراها, ويوافقني الرأي أن يبدأ برسالة السلام.

وسام الدين اسحق
قراءة النص من جديد بشكلة الصافي الخالي من كل الإضافات الإنسانية التي وضعت في جميع العصور المتأخرة يجب التأكد منها.

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر