المحيض

يهتم المنتدى برصد أوضاع وقضايا المرأة في المجتمع، ونشر ثقافة المساواة والعدالة بين كافة مكونات المجتمع، وكذا تشجيع حوار الآراء المختلفة حول واقع المرأة العربية وتصورات المستقبل.
شارك بالموضوع
تامر شتيوى
مشاركات: 58
اشترك: أغسطس 23rd, 2009, 5:06 pm
المكان: الإسكندرية - مصر .

يناير 19th, 2010, 6:25 pm

المحيض


يقول الرحمن :

( ويسئلونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فاذا تطهرن فاتوهن من حيث امركم الله ان الله يجب التوابين ويحب المتطهرين نساوكم حرث لكم فاتوا حرثكم انى شئتم )
.

يتبين من حكم الله ما يلى :

( 1 ) أن المرأة تحيض .. و المحيض هو الفاصل للرجل عن مباشرة زوجه أو الإقتراب منها .

( 2 ) أن المؤمنين الذين سألوا رسول الله عن حكم الله فى المحيض .. جاءهم الرد من الله بأنه أذى .. أى تعب وألم مفصول من الله للنساء .

( 3 ) أن حكم الله فى فترة المحيض هو إنعزال وإنفصال المؤمنين عن النساء تماماً فى تلك الفترة .. وذلك يعنى عدم قربهن .. أى عدم فصل مكان الإتيان منهن للنفس .. أو عدم الإستمتاع بمكان الإتيان منهن .. وهو المكان الوحيد الذى أحل الله للرجل أن يستمتع به من جسد المرأة .. وذلك كمن لا يقرب الزنا .. فالله يقول فى الزنا :

( ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا ) .

إذاً فالأمر ليس كما ذهب أهل السنة من إستحلال الإستمتاع بجسد المرأة كله عدا مكان الإتيان فى فترة المحيض .. لا .. أمر الله واضح .. لا بد من الإنعزال وعدم قرب المرأة .. بالكامل .. كل جسدها محرم الآن ما بقيت فى المحيض .

( 4 ) لا يتم قرب المرأة أو الإستمتاع بمكان الإتيان منها إلا بعد أن تطهر .. والطهارة هى الفصل .. بمعنى أن ينفصل عنها المحيض تماماً .. وإلا فهى ليست طاهرة .

( 5 ) إذا طهرت المرأة وانفصل عنها المحيض فعلى الرجل أن يأتيها أو يباشرها أو يفصل مكان الإتيان منها لنفسه .. لقول الله :

( فاذا تطهرن فاتوهن من حيث امركم الله ) .

وقد بين الله المكان الذى تؤتى فيه النساء .. يقول الله :

( قالت انى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر ولم اك بغيا ) .

مريم الطاهرة توضح أن البغى أو الزنا سيسفر عنه الإنجاب .. وكذلك مس البشر وهو فصل الرجل للمرأة سيسفر عنه الإنجاب أيضاً .. ويقول الله :

( انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج ) .

النطفة الأمشاح هى الماء المنفصل من الرجل لمسلك الرحم بالمرأة .. وذلك ليتم خلق الإنسان فى رحم أمه .

إذاً فقرب المرأة يكون لهذا المكان على وجه التحديد .. لا مكان غيره .. لا الفم .. ولا الدبر .. ولا بين الصدر .. كل هذا حرام .

والدليل على ذلك أن مسلك الرحم بمجرد إنفصاله بالمحيض فقد حرم الله جسد المرأة بالكامل على الرجل .. فليس له من جسدها إلا هذا المكان .. لا تقبيل بالفم للفم .. ولا تقبيل بالفم فى الوجه أو فى الرأس أو فى الأنف أو فى الكتف .. فالـفم خلقه الله ليكون وسيلة لإطعام الإنسان .. ولا يجب أن يستخدم لأغراض أخرى .. ولا مداعبة للصدر فهو مكان الإرضاع للأطفال .. ولو كان حلالاً لأحله الله فى المحيض .. ولا عناق .. ليفهم الرجال أن لهم فى جسد المرأة مكان الإنجاب .. ومتى ؟ حين تطهر .

كذلك فليس للرجال فى أجساد الرجال الآخرين حق .. بالتقبيل فى الوجه أو الأنف أو الكتف أو الرأس أو اليد أو الرجل أو فى أى مكان .. ولا حق فى التقبيل فى البطن كما زعموا كذباً أن رجلاً قبل الرسول فى بطنه .. ولا حق فى المصافحة باليد .. أو الملامسة .. أو الإحتكاك .. أو الملاصقة .. أو العناق .. هذا من عمل الشيطان .. فالسلام قول يلقى بالفم .. والرجال محرمون على الرجال .. لأن الله لم يحل للمؤمن الزواج من رجل مثله .. وجعل ذلك من الفاحشة .

كذلك فلا يحل لرجل أن يفعل أى من هذا مع إمرأة لم ينكحها .. فهن محرمات عليه ككل .. لا يقربهن .. ولا يحل لرجل أن يقبل رأس أو وجه أو يد أو رجل أمه .. ولا أن يحملها .. ولا أن يقبل وجه أو يد أو رجل أو رأس أبيه أو يحمله .. أو يصافحه .. أو يعانقه .. كل ذلك ملامسة لم يأمر بها الله .

ولا يحل لإمرأة أن تفعل ذلك مع إمرأة أخرى .. فلم يحل لها الله الزواج من إمرأة مثلها .. فليس للمرأة أى حق فى جسد أى إمرأة أخرى .. بالملامسة .. أو المصافحة .. أو الملاصقة .. أو العناق .. أو الإحتكاك .. أو تقبيل الوجه أو اليد أو الرجل أو الرأس .

كل هذه الأفعال التى إعتادها البشر بينهم تؤدى لذنوب .. ذنوب يفصل بها الشيطان أتباعه عن دين الله .. الرجل الذى يصافح رجل باليد فقد لامسه .. هذا ذنب .. يجب على فاعله أن يستغفر الله منه .. بل ويتوب منه .. الله لم يأمر بذلك .. لم يأمر بذلك بين الرجال والنساء .. أو بين الرجال وبعضهم .. أو بين النساء وبعضهم .

كذلك فإن الله لم يأمر أن تتم مباشرة المرأة فى كل جسدها فيما عدا المنطقة بين السرة والركبة كما نجد فى بعض كتب أهل السنة .. فهذا باطل .. ورسول الله لم يفعل ذلك .. وليس له أن يفعل إلا ما أمره الله به .

( 6 ) أن الله يحب من تاب إليه .. والتائب هو المنفصل إلى حكم الله إبتعاداً عن كل طريق غيره .. وأن الله يحب المتطهرين الذى ينفصلون عن رجز الشيطان .

( 7 ) أن النساء حرث .. والحرث هو الرزق المنفصل للناس من الله .. فالمرأة الزوج هى رزق منفصل لزوجها فقط .. لا يحق لغيره قربه .. ذلك أمر الله وحكمه شاء الناس أم أبوا .. ولأن النساء حرث .. وطالما طهرت المرأة فللرجل أن يأخذ حقه المفصول له .. وينفصل له .. لا قيد عليه .. ليتخذها شهوة بأمر الله .. وليأتيها بأمر الله حلالاً طيباً .. ( فاتوا حرثكم انى شئتم ) .

وأنى فى حكم المحيض تعنى ليأتوا هذا الحرث ما شاءوا فصل نسائهن .

( 8 ) لم تذكر آيات المحيض أى تشريع يسمح للمرأة بالكف عن الصلاة أو الإنقطاع عن الصوم فترة المحيض .. فالله أباح للرجل الصلاة وهو جنب إذا كان عابر سبيل .. أنظر مقال [ الطهارة ] .

( 9 ) أن المحيض كلمة مشتقة من الإسم حض .. والذى يعادل خض بعد نزع النقاط .. والمخاض إسم مشتق من الإسم خض .. ويعنى الفصل .. يقول الله :

( فاجاءها المخاض الى جذع النخلة ) هذه مريم الطاهرة تلد عند جذع النخلة .. والمخاض هنا هو التعب والألم المفصول من الله للمرأة لأنها تلد .

مع ملاحظة أن مريم قد صامت يوم الولادة .. يقول الله :

( فاما ترين من البشر احدا فقولى انى نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا ).


وإقرأ مقال [ الصيام ] .

... والله أعلى وأعلم ... [/b][/size]

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر