الأرملة ذات الفلسين


شارك بالموضوع
haidy hanna
مشاركات: 143
اشترك: ديسمبر 12th, 2002, 11:42 pm

مايو 28th, 2003, 12:34 am

<center><u><font size=+2>الأرملة ذات الفلسين
</center></font></u>

<center><u><font size=+2>بقلم : هايدي حنا</center></font></u>
وردت هذه القصة في الإنجيل في( مرقس 12 : 41 _ 44 و لوقا 21 : 1 _ 4 ) .
هذه القصة هيّ أشارة حمراء لمن يريد أن يتعلم كيف يعطي وما هو العطاء الحقيقي عند الله .
تبدأ القصة بمشهد المسيح وهو جالس يلتمس الراحة بعد نقاش مع الكتبة ( مرقس 12 : 28 _ 40 ) أمام الخزنة وهذا المكان يقع بين دار الأمم ودار النساء في الهكيل حيث يوجد 13 صندوق للتقدمات اسمها الأبواق لأن شكلها كان يشبه الأبواق وهذا المكان اسمه " باب الجميل "..... وفي هذا المكان جلس المسيح يراقب الخزنة ويهتم بمراقبة المعطين لأنه كان يعرف أن المال يلعب دور عظيم في حياة الإنسان في كل وقت وكل مكان ... كما أن المال يكشف عن أخلاق الناس وأفكارهم .... فالمال بالنسبة لبعض الناس هو سيد لهم وهم عبيد له .

<u>صفات الأرملة :</u>
1) فقيرة للغاية : وهذا هو وصف المسيح لها أنها أرملة فقيرة ( مرقس 12 : 43 ) فهيّ لم تكن تملك سوى فلسين ( مايقرب خمسة مليم مصري ) .
2) امرأة مصلية : كانت تذهب للصلاة في بيت الله .
3) تعطي ما عندها دون تحفظ : ( مرقس 12 : 44 ) حيث أعطت كل معيشتها ولم تحتفظ لنفسها باي شيء .
4) ثقتها الكاملة بإلهها : عندما أعطت كل ماعندها لم تفكر في الغد ... لم تفكر في طعامها وشرابها بل وضعت كل ثقتها بالله وكانت واثقة أن الله قادر أن يمنح لها الطعام والشراب ... وهذا هو الإيمان الحقيقي بقدرة الإله .
5) لديها روح القناعة والشكر : إن المسيح أستشهد بها كمثال للعطاء وهذا يؤكد أنها كانت تعطي بوجه طلقّ ممتلئ بالشكر لله .

<u>تفوق الأرملة :</u>
لقد تفوقت الأرملة بعطائها البسيط جداً على كل الأغنياء الذين قدموا الكثير ... وذلك لأن الأرملة من أعوازها قدمت .... قدمت كل معيشتها ... أما الأغنياء فمن فضلتهم أعطوا لله ..... إن الحساب عند الله يختلف كثيراً عنه عند البشر فالله يهتم بالكيف ولا يهتم بالكم .

<u>مانتعلمة من هذه الشحصية :
</u>

1) العطاء بسخاء دون أن نبخل على الله ... فالله هو الذي أعطى لنا ومن خيره علينا نعطيه .
2) نضع ثقتنا في الله ونعطي ونحن واثقين أن الله يسدد أحتياجتنا .
3) يجب أن نكون شاكرين ونعطي لله بروح الشكر وليس بروح التكبر .
4) لا نخجل بالقليل الذي نعطيه لله بالمقارنة مع الآخرين طالما نعطي من أعوازنا فالله يحكم على العطاياه بنظرة مختلفة عن حكم البشر عليها .
** قبل أن أنهي هذه الدراسة دعني أذكر لك هذه القصة والتي توضح معنى العطاء الحقيقي عند الله ....
** كانت الكنيسة تقوم بمشروع ديني كبير وتحتاج لأموال كثيرة ... لذا طلب راعي الكنيسة تبرعات من أعضائها ..... وبالفعل خلال أسبوع كانت كثير من التبرعات قدمت وفي يوم الأحد مساءاً وقف الراعي ليقرأ قائمة المتبرعين وكان كلما ذكر مبلغ كبير يصفق المستمعين لهذا الشخص تصفيق عظيم .... حتى ذكر الراعي مبلغ متواضع صغير لكنه بالنسبة لصاحبه هو كالفلسين بالنسبة للأرملة ... ولأن المبلغ متواضع لم يهتم أحد بتحية من قدمه ... وشعر صاحب المبلغ بالخجل ولاحظ الراعي هذا وكان الراعي يعلم أن المتبرع ألقى من عوزه مثل الأرملة ذات الفلسين ... فسكت الراعي قليلاً ثم صاح ..... اسمعوا !! أسمعوا !! أني أسمع تصفيقاً .... انه تصفيق اليدين المثقوبتين.
ياله من محظوظ ذلك الإنسان الذي يصفق له المسيح من أجل عطائه الثمين حتى وإن لم يصفق له كل الناس ... إن الجميع أعطى للخزنة ولكن التي حصلت على تصفيق المسيح هيّ الأرملة ذات الفلسين .... فلنكن حريصن أن نحصل على شهادة المسيح وتصفيقه لعطايانا وليس تصفيق الناس .

ramadan_20
مشاركات: 121
اشترك: مارس 4th, 2006, 12:33 am
المكان: مصر

مارس 4th, 2006, 8:19 pm

مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر