القناعة كنز لا يفنى


شارك بالموضوع
jesee
مشاركات: 36
اشترك: إبريل 18th, 2006, 12:20 pm

سبتمبر 23rd, 2006, 11:08 am

كان رجل قروّي يعمل حجّارًا، وكان يجلس كل صباح ينقر الحجر ويكسب عيشه وعيش أولاده. ويوما ما، سمع صوت جنود يقتربون منه، ويفتحون الطريق لشخص مهم كان سيمرّ من هناك. سأل: "من هو الشخص المهم الذي سيمرّ"؟ قالوا له: "إنّه وزير". شعر الرجل بالغيرة، وطلب من الله أن يحوّله إلى وزير... فحوّله الله إلى وزير. وبدأ يسير ويتخايل.
وذات يوم، أتى خبرٌ أن الملك سيمرّ. فاصطفّ الوزراء باحترام، ليمر الملك. شعر الرجل الذي أصبح وزيرا أن هنالك من هو أهمّ منه، فشعر بالضعف وطلب من الله أن يحوّله ملكا. وكان له ذلك.
وذات يوم، أراد الرجل/الملك أن يذهب إلى الصيد، فرافقه الخدم وفتحوا الطريق أمامه كي يصيد. وإذ بالسماء ترعد والمطر ينهمر فخاف الملك واختبأ. عندئذ شعر الرجل/الملك أن هناك من هو أقوى منه. فطلب من الله أن يصبح غيمة تحمل المطر لأن الملك نفسه يخاف من الغيمة. فكان له ذلك. سارت الغيمة في السماء، وأخذت تلقي المطر على الأرض وتنظر برضى إلى الناس يتراكضون كي يحتموا من المطر. لكنها رأت أن الماء عندما يسقط على صخرة كبيرة، كان يرتدّ عنها عاجزًا عن اختراقها. شعر الرجل/الغيمة أن هنالك من هو أقوى منه ويتحدّاه. فطلب من الله أن يتحوّل إلى صخرة كبيرة. فكان له ذلك...
وقفت الصخرة شامخة أبيّة تتحدّى المارّين والغيم وعناصر الطبيعة، إلى أن أتى يوم، اقترب عاملٌ حجّار من الصخرة وبدأ يكسّرها بإزميله الحاد حتى تحوّلت إلى قطع صغيرة.... شعر الرجل/ الصخرة أن هناك من هو أقوى منه، فطلب من الله باتّضاع أن يعود حجّارًا كما كان. فكان له ذلك

عزيزى .. عزيزتى ..
كن راضٍ وشاكر بما أنت عليه لأن القناعة كنز لا يفنى ..

abuthamer
مشاركات: 746
اشترك: إبريل 24th, 2005, 5:06 am
المكان: جزيـــــــــرة العـــــــــــــــرب
اتصل:

سبتمبر 23rd, 2006, 10:54 pm

شكراً لك سيدتي على هذا الموضوع الرائع فقد أمرنا الله عز وجل بشكره في أكثر من موضع في القـــــــــــــرآن الكريم

يقول الله عز وجل في كتابه الكريم

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ .

وقال سبحانه

إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

وقال تعالى

فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ .

وأمرنا الرسول الكريم بشكر الناس كذلك يقول الرسول الكريم

169078 - من لم يشكر الناس لم يشكر الله

الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1955 .


ذكر أن أحد السلف كان أصلع الرأس .. أبرص البدن .. أعمى العينين .. مشلول القدمين واليدين .. وكان يقول: "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني تفضيلاً". فمر به رجل فقال له: مما عافاك؟؟ أعمى وأبرص وأصلع ومشلول .. فمما عافاك ؟؟!!

فقال: ويحك يا رجل ، جعل لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبدناً على البلاء صابراً ، اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكـر .


فالحمد لله والشكر له على نعمه التي لا تحصى .
لا تكتب بيمينك إلا مايسرك أن تراه يوم القيامه لأنك ستسال عنه
http://www.geocities.com/abuthamerka/ARABICPAGE.html
http://www.ebnmaryam.com
abuthamerka@yahoo.com

jesee
مشاركات: 36
اشترك: إبريل 18th, 2006, 12:20 pm

سبتمبر 26th, 2006, 9:21 am

الأخ الفاضل أبو تامر أشكرك على مشاركتك والله معك

shanfara
مشاركات: 128
اشترك: أغسطس 2nd, 2006, 11:44 pm

أكتوبر 2nd, 2006, 9:05 pm

يا شباب القناعة كنز يفنى و يفنى و يفنى و يفنى ولكنه الكنز الوحيد الذي نمتلكه.

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر