ميكال


شارك بالموضوع
haidy hanna
مشاركات: 143
اشترك: ديسمبر 12th, 2002, 11:42 pm

ديسمبر 12th, 2002, 11:55 pm

ميكال

ـــــــــــــ

بقلم: هايدي حنا



ميكال هى أبنة الملك شاول وهو أول ملك على شعب إسرائيل، ووالدتها هى أخينوعم، ولها ثلاث أخوة هم إبيناداب .... يوناثان.... ملكيشوع، ولها أخت واحدة اسمها ميرب وهى الأخت الكبرى لميكال ( صموئيل الأول 14 :49 ).
تزوجت بأثنين الأول داود ثم فلطيئيل.
ميكال اسم عبري معناه " من كالله؟" وهي مخففة عن مشائيل.

تعرضت ميكال لظلم كبير من جانب والدها فبعد زواجها بداود حاول شاول أن يقتله ولكنه فشل بسبب مساعدة ميكال لداود في هربه (صموئيل الأول 19 :10-16) فحرمت ميكال من زوجها داود ، وفي لحظة


الخصام يعطي شاول أبنته لغير داود بشكل مهين ومذل حيث صمم شاول أن يزوجها من فلطيئيل (صموئيل الأول 25:44) ، وبعد رجوع داود صمم أن يسترد زوجته من فلطيئيل (صموئيل الثاني3 :14- 15) وبكى فلطيئيل على فراق ميكال بشدة وذلك لشدة محبته لها (صموئيل الثاني 3 :16) ومرة أخرى تجبر ميكال على ترك زوجها حتى تعود لداود . وهنا نجد أن ميكال كانت كأنها سلعة تباع وتشترى .
أسباب زواج ميكال بداود:

1. مصلحة سياسية بالنسبة لوالدها : كان شاول يريد أن يقترب منه داود حتى يستطيع قتله ويستمر المُلك له ولأولاده من بعده ولم يهتم بمصلحة أبنته التي ستصبح أرملة بعد زواجها مباشرة .

2. ميول وشهوات ميكال : فيقول الكتاب أن ميكال وقعت في حب داود (صموئيل الأول 18 :20) وهذا النوع من الحب يطلق عليه في علم النفس " عبادة البطولة" فكان حبها هو مجرد نوع من الإعجاب ببطولة داود الخارقة وبالطبع هذا الإعجاب والحب يزول سريعاً بمرور الوقت والدليل على ذلك أن بعد روجوعها لداود وتركها لفطيئيل أصبحت مشاعرها على النقيض تماماً فأصبحت تكره داود وتبغضه كثيراً.

3. إعجاب داود بنفسه وتفاخره: دادود رفض أكثر من مرة فكرة الزواج بأبنة الملك شاول لأنه شاب مسكين ولا يستطيع الزواج بأبنة ملك (صموئيل الاول23:18).

ولكن عندما طلب شاول من داود مهر لأبنته ميكال مئة غلفة من الفلسطينيين (صموئيل الأول 18 :27) أعجب داود بهذه الفكرة وقتل ليس فقط مئة ولكن مائتين رجل أي ضعف ما طلبه الملك وذلك أعتزازاً بقوته، فقد وقع داود في فخ الإعجاب بالذات والتفاخر بها .

*من هنا ،نجد أن هذا الزواج لم يتم وفقاً للمعنى الروحي المقدس ، ولم يقم هذا البيت على أساس سليم وذلك بسبب :

1. لا يجوز ان يتم الزواج بسبب أي مصلحة مثل المال أو المركز العالي ....... فالزواج الذي يتم بناء على مصلحة هو جريمة يرتكبها الزوجين في حق نفسهما لأنه غالباً ما ينتهي هذا الزواج بالفشل.

2. إن الإعجاب وحده لا يكفي لنجاح الحياة الزوجية .... فالإعجاب بالمظهر الخارجي كجمال الوجه أو البطولة أو الوسامة ... يزول بعد الزواج ولا يستطيع ان يواجهه متطلبات الحياة ومشاكلها ، إن الإعجاب يصلح لأن يكون خطوة أولى في الزواج ولكن لا يصلح أن يكون هو الأساس الذي عليه يبنى البيت ، فعندما نبني الحياة الزوجية على الإعجاب فقط نكون كأننا نبني بيت على رمل الشاطئ يبقى ثابتاً إلى أن تأتي موجة قوية تهدمه في لحظة.

3. " لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين. لانه أي خلطة للبر والأثم.وأية شركة للنور مع الظلمة." (كورنثوس الثانية14:6)

كتب الكسندر هويت عن علاقة ميكال وداود " ليس هناك بالتأكيد رجل أو امرأة تخالف نيرهما كما حدث مع داود، الرجل الذي بحسب قلب الله وميكال أبنة شاول ."

* إن داود في حياته كلها بدءاً من صباه ثم شبابه وحتى شيخوخته كان له علاقة قوية جداً بالله وله مزامير كثيرة التي كان يرددها دائماً ، أما ميكال فمن الواضح أنها لم تنل التعاليم الروحية وهي في بيت أبيها ولم تكن لها علاقة مع الله وهذا واضح جداً في حادثة تابوت الله(صموئيل الثاني 6 :20- 22 ) ، فداود رقص وغنى بكل قوته فرحاً بمجئ تابوت العهد لمدينة داود ، بينما لم تشارك ميكال داود الفرح وذلك لأنها لم تتعود ان تذهب لبيت الرب وتغني له كما كان يفعل داود ، بل إنها أحتقرته ونهرته بسبب رقصه فرحاً بتابوت العهد.

من هنا نجد أن علاقة داود بالله جعلت منه رجل وديع... هادئ.... متواضع . بينما ابتعاد ميكال عن الله جعل منها امرأة متكبرة... شرسة .... مغرورة.

* إن مبادئ الطرفين مختلفة وأخلاقهما أيضاً مختلفة فواحد منهم في النور والآخر في الظلمة لذا كان من المستحيل أن تستمر هذا العلاقة الزوجية.

نتيجة زواج ميكال بداود : الفشل التام وانهاء العلاقة بينهما كما ان ميكال الوحيدة التي لم تنجب ولداً من بين نساء داود (صموئيل الثاني 6 :23 ) .



* عزيزي القارئ .. إن الزواج هي مسؤلية كبيرة ولا يجب أن تتخذ هذه الخطوة إلا بعد الصلاة لله كي يساعدنا في الأختيار السليم ، وعلى المؤمن أن يتأكد أن من يشاركه حياته له نفس المُثل والمبادئ الروحيه وهذا قبل أي صفات أخرى ممكن أن يتحلى بها ، وإن كان الحب والإعحاب شئ مهم ولكنه ليس هو الأساس ، وأما الأساس والضروري هو ان يكون الأثنان مؤمنان ولهما نفس الفكر الروحي وهو وضع السيد المسيح سيد على حياتهما وسيد البيت قبلهما .... لأن هذا يضمن سلامة الحياة الزوحيه وصمودها أمام عواصف الحياة .

* ميكال وقعت في أمر غاية من السوء وهو أحتقارها لزوجها وهذا افظع شئ ممكن أن تصل إليه الحياة الزوحية وهي أحتقار الزوجة لزوجها ... فقد أوصانا الكتاب المقدس " أما المرأة فلتهب رجلها" ( أفسس 5 : 33) .....

فإن الله يوصي الزوجة بأن تحترم رجلها ... وإذا تعرضت المرأة بموقف ممكن أن تحقر زوجها فيه عليها ألا تتعجل في حكمها وان تدرس هذا الموقف بهدوء وطول أناة وصبر وتحاول أن تعرف الدافع الذي جعل زوجها يتصرف هذا التصرف وحينها سوف تعرف أن دوافعه عظيمة وأن ما فعله يحب أن يحوز على التقدير والتشجيع وليس الأحتقار ..... وبالتالي عليها أن تظهر له هذا التشجيع والأمتنان بموقفه هذا .

أما إذا أكتشفت أن ما فعله هو شر واضح عليها أن تفعل أي شئ سوى الأحتقار .... فعليها أن تراه ضحية وفريسة للتجربة وانه يحتاج للصلاة وليس للإحتقار وسلاطة اللسان كما فعلت ميكال .... فعليها أن تصلي بلجاجة من أجل زوجها وتتأكد أن الله سيسمع لطلباتها هذه .... وعندما يعود زوجها ويفيق من التجربة تكون الزوجة قد حافظت على بيتها من الإنهيار بالصبر والصلاة وسيحفظ لها زوجها هذا الموقف....

وكما يقول الكتاب :

" حكمة المرأة تبني بيتها والحماقة تهدمه بيديها " أمثال 14 : 1

ramadan_20
مشاركات: 121
اشترك: مارس 4th, 2006, 12:33 am
المكان: مصر

مارس 4th, 2006, 7:47 pm

مشكورررررررررررمشكوررررررررررررر رمشكورمشكورررررررررررمشكوررررررررررررر رمشكوررررررررررررر ر رررررررررررر ر مشكورررر مشكورررررررررررررررررررررر مشكورررررررررررررررررررررر مشكورررر

الراعي
مشاركات: 22
اشترك: مارس 9th, 2006, 4:27 pm

مارس 9th, 2006, 5:54 pm

الأخت الصديقة هايدي
أشكرك على عرضك الرائع للقصة ، وعلى سردك الشيق للجوانب المختفية في حياة أبطالها
فالحقيقة .. لقد أجدتِ وأبدعتِ
ولكن عندي رأي ربما يكون مناسب في هذا المقال
تعالوا مع بعض نطبق القصة دي النهاردة
هو مش فيه برضه بنات كتير بتقع في نفس الفخ
اللي انت قلت عنه في القصة حب أو عشق البطولة ؟؟
ياما فيه بيوت خربانة وفيه زوجات كتير حوالينا فقدوا احترامهم لأزواجهم
لأنهم رأوا فيهم في البداية صورة الأبطال .. ولكن للأسف لم يستمر هذا التأثير طويلاً
أنا عايز أطرح سؤال للمناقشة
هل يمكن للزوجة التي تحتقر رجلها أن تعود مرة أخرى لتحترمه وتوقره
وهل إذا عادت لصوابها يمكن للزوج أن يغفر لها احتقارها له وازدرائها به
خلينا نعبر عن رأينا بحرية
يمكن الكلمات اللي هانكتبها تكون سبب في إصلاح نفوس تعبانة
وبيوت كتير خربانة محتاجة حد يساعدهم ويخرجهم من اللي هم فيه
أنا مش حاسس اننا بالشكل ده خرجنا برة موضوع القصة الكتابية الجميلة
اللي قدمتها لينا أختنا هايدي بأسلوبها الشيق الرائع
لكن أنا نفسي ناخد الموضوع من زاوية تطبيقية على حياتنا وأسرنا النهاردة
علشان نشوف الكتاب المقدس بيعلمنا إيه من القصص دي
{ في انتظار آرائكم ومشاركاتكم }
" الله الذي خلقك بدونك .. لا يستطيع أن يخلصك بدونك "
من أقوال القديس أغسطينوس

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر