صلاتنا على النبي

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

يوليو 2nd, 2008, 8:11 pm




السلام عليكم

الكاتب( مؤمن مصلح ) شغل عقلك

الصلاة على النبي

قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )سورة الأحزاب 56

من المسلمات عند الإنسان المتدين بدين البخاري أو الكافي إذا ذكر الرسول الكريم أو النبي الصلاة عليه
فورا ومثل الحاسوب أو الرجل الروبوت يقول صلى الله عليه وسلم
ودون أن يفكر فيما يقول فقد تعلم ذلك منذ الصغر وأصبح أمرا لا رجوع عنه
وهو واثقا كل الثقة في أن ما يفعله الحق ثم الحق
ولوكلف ذلك الإنسان خاطره وأتعب فكره قليلا وأطلع على الأية الكريمة لوجد شيئا مخالفا لتفسيرات الألهة البشرية التي يطيعها و يفضلها على كتاب الله تعالى
والسؤال لماذا
لماذا لا نتبع ما أنزل الله تعالى ولماذا البعض يتبع المجتمع والأباء والأجداد والأكثرية
أليست الأية الكريمة واضحة هل هي بهذا الغموض حتى نلجأ لتفسيرات قديمة مضى عليها قرون
لماذا يجب أن نقول صلى الله عليه وسلم عندما نذكر الرسول صلاتي عليه
أليست العبارة واضحة
ماهو المطلوب منا كفعل أمر؟
المطلوب منا أن نصلي على الرسول ولكن عندما نقول صلى الله عليه وسلم فنحن فقط نذكر أن الله عز وجل صلى على النبي
وليس هذا المطلوب منا
ليس المطلوب منا أن نقول صلى الله عليه وسلم
المطلوب منا أننا نحن المعنيين أن نصلي على النبي صلاتنا عليه
هل حددت الأية الكريمة كيفية صلاتنا على النبي؟
هل حددت الأية الكريمة عدد المرات في اليوم التي مطالبين بها الصلاة على النبي؟
لا يوجد تحديد
عندما أكتب الرسول أكتب الرسول عليه الصلاة والسلام أو الرسول صلاتي عليه وأسلم تسليما أو الرسول أصلي عليه وأسلم تسليما
أوأكتب الرسول الكريم ،حيث لا يوجد تحديد بأنه من الضرورة كتابة بجانب كلمة الرسول أن أكتب صلاتي عليه وأسلم تسليما
خلاصة الكلام
الصلاة على الرسول الكريم بالفعل وليس بالقول وتكون في طاعة الله تعالى عز وجل أولا أي تنفيذ الأحكام الموجودة في القرأن الكريم لأن طاعة الله تعالى عز وجل قبل طاعة غيره والرسول كان مبينا ومعلما لأحكام القرأن الكريم فطاعة الرسول الكريم هي الأخذ بهذا البيان والتعليم ويكون إذا تحصيل حاصل طاعة الله تعالى عز وجل
لا يوجد ضرورة كلما جاء ذكر النبي محمد الكريم أن نقول عليه الصلاة والسلام على سبيل المثال
لأن الصلاة على النبي بمعنى القرب منه والدعاء عليه بالغفران والرحمة وأن يتوب الله تعالى عليه يوم الحساب ، و أيضا بمعنى الطاعة للرسول الكريم بإذن الله تعالى
وليس المقصود أن تقول كلاما محددا مكررا كلما ذكر اسمه ولكن المقصود أن تدعي لله تعالى
دعاء من القلب كلاما فيه دعاء
ولكن من أراد أن يكتب الرسول عليه الصلاة والسلام أو صلى الله عليه وسلم فليكتب وليست مشكلة كبيرة ولتكن الغاية تذكر الرسول الكريم بكلام جميل لا أكثر أو قاصدا بكلمة صلاة الإستغفار للنبي الكريم
والله العليم أعلم


والسلام عليكم
آخر تعديل بواسطة شغل عقلك في فبراير 4th, 2010, 6:07 am، تم التعديل مرتان في المجمل.

محمد فادي الحفار
مشاركات: 106
اشترك: إبريل 22nd, 2008, 9:47 am
المكان: أوكرانيا

يوليو 3rd, 2008, 8:01 am

عزيزي الغالي مؤمن مصلح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكمن مشكلتنا سيدي في فهم معنا كلمة ( صلاة ) والتي هي إحدى أهم أبحثكم ......

فولو كنا نقول أللهم صلي على سيدنا محمد بسبب قول الأية الكريمة بأن الله وملائكته يصلون عليه لستطعنا بأن نقول عند ذكر إسم أي إنسان كان اللهم صلي عليه بسبب الأية الكريمة التالية :

((( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما ))) الأحزاب 43

وعليه :

فإنني أستطيع بأن أقول بعد إسم أخي مؤمن مصلح مثلا ( أللهم صلي على مؤمن مصلح ) .....
ولهذا تحديد أخي الكريم لم أدخل معك في الحوار في مواضيعك حول عدد ركعات الصلاة وهل هي ثلاثة أم أكثر لأنني أردت أن أترك المجال مفتوح أمامك لدراسة معنى كلمة صلاة والتعمق فيها .....
كل المحبة أخي الفاضل ....

أنيس محمد صالح
مشاركات: 479
اشترك: مارس 21st, 2008, 4:00 pm
المكان: أفغانستان
اتصل:

يوليو 3rd, 2008, 10:10 am

أخي الأستاذ الرائع مؤمن مصلح
بعد التحية

هذا الموضوع تحديدا نشرته مرتين في موقع ( عشاق الله ) المحترم بعنوان ( الفرق بين الصلاة وإقام الصلاة في القرآن الكريم ), للرد على البعض من المتحاورين, وما يحزنني كثيرا إننا ننشر دراسات وبحوث تمس بشكل مباشر الحياة العقيدية في الفكر القرآني إلا إنه لا تجد من يسأل أو يستفسر .. وأعتقد سلفا إن الموضوح واضح , ونفاجأ إنه تثار أسأله في نفس الموضوع !! ما تؤكد إن المواضيع المنشورة تمر مرور الكرام دونما أن يكلف الإنسان نفسه أن يسأل لفك بعض الرموز والغموض في ما ننشره. مع علمي مسبقا إن ما ننشره هو ليس سهلا أو بسيطا ويعد مناقضا تماما بالمقارنة مع ما تعلمناه في كتب التاريخ والتراث المُحرفة المزورة والتي لم يكتبها أهل حياد والتحريفات لتفسيرات القرآن الكريم.

سأحاول كتابة هذا الموضوع في صفحتكم للمرة الثالثة, وأتمنى أن تفتحوا فيها باب الحوار ولفائدة القارئ الكريم ( لو أمكن ).

بسم الله الرحمن الرحيم

الفرق بين الصلاة (الصِلة بالوحي وبالإستغفار والدعاء)
وإقام الصلاة (العبادة بالركوع والسجود لله), في كتاب الله.


أولا: الصلاة أو الصِلاة

يقول الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41)
وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(42)
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) الأحزاب
ويقول الله تعالى:
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً {56} الأحزاب

وقوله تعالى:
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ {155}
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ {156}
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {157} البقرة

وسأحاول جاهداً هنا تبيين الصلة والتواصل والترابط بين الخالق عزَ وجلَ وبين رسله وأنبيائه والآخرين من المؤمنين الصابرين (في معنى أن الله وملائكته يصلون), بالإستغفار وبأن الله قد كتب على نفسه الرحمة وبالمؤمنين رؤوفا رحيما, وعن طريق تعدد وسائط التواصل والصلة المؤكدة التي هي بين الخالق والمخلوق وبين المعبود لعباده الذين ارتضى وهى كلها تبين الصلات بالوحى من الله جل جلاله، للإسلام لله وحده (وكلها تقود إلى التوحيد) لا شريك له، ومؤكدا من كتاب الله جل جلاله في القرآن الكريم... وهو يخاطب سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).
لقوله تعالى:
قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (12) الأنعام
وقوله تعالى:
وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (54)الأنعام
ولقوله تعالى:
يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ {2} النحل
وقوله تعالى:
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ {51}
‏وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {52}
صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ {53}‏ الشورى
وقوله تعالى:
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً {163} النساء
وقوله تعالى:
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {43}
بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {44} النحل

وتتعدد وسائط الصلة والتواصل بين الله جل جلاله وعباده الصالحين من الرسل والأنبياء.. وهي الصِلاة والتواصل على مستويات ثلاثة ( يكلمه الله وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا.. فيوحى بإذنه ما يشاء)... واضحة تماما كالآتي:
لقوله تعالى:
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ {51} الشورى

1- التواصل والصلاة بالكلام المباشر:

كقوله تعالى:
وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً {164} النساء
وفي الآية أعلاه كلم الله موسى تكليما ومن وراء حجاب .. بمعنى إن الرسول موسى .. كلم وحي الله تكليما دونما أن يرى الله جهرة , من وراء حجاب.

وقال الله جل جلاله كذلك مخاطبا لنبيه ورسوله موسى (صلى الله عليه وسلم):
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى {17}
قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى {18} طه
وقوله تعالى:
يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {9}
وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ {10}
إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ {11}
وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ {12} النمل


2- كلام الله الموجه إلى عبده ورسوله ونبيه عيسى ابن مريم (صلى الله عليهما وسلم):

وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ {116}
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {117} المائدة

3- الصلاة والتواصل والمحادثة بين الله عز َوجل وعبده زكريا (صلى الله عليه وسلم):

يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً {7}
قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً {8} مريم
وقوله تعالى:
هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء {38}
فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ {39}
قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ {40}آل عمران

وكذلك بالصلة والتواصل والمحادثة بين الله عز َوجل وعبده نوح (صلى الله عليه وسلم):
فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ {27}‏ المؤمنون

والى آخره من الآيات التي تبين جلياً الصلاة (الصلة بالوحي) بين الخالق وعباده الصالحين.

4- الصلاة والتواصل من خلال روح الله من رسل الملائكه، بين الله تعالى وسيدتنا مريم بنت عمران (العذراء) أم عيسى (صلى الله عليهم وسلم):

لقوله تعالى:
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ {42}
يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ {43}
ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ {44}
إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ {45}
‏وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ {46}
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {47}
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {48}
وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {49}
وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ {50}
إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ {51} آل عمران
وقوله تعالى:
فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً {17}
قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً {18}
قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً {19}
قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً {20}
قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً {21} مريم

وهذا تبيين وتأكيد واضح وجلي بأن الله جل جلاله على كل شيء قدير، وفعَال لما يريد (كما جاء في كتابه العزيز القرآن الكريم).

5- الصِلاة والتواصل من خلال الوحي (جبريل الرسول) والذي أنزل من الله عز وجل إلى عبده ورسوله محمد (صلى الله عليه وسلم):
لقوله تعالى:
قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ {97}
مَن كَانَ عَدُوّاً لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ {98}
وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ {99} البقرة
وقوله تعالى:
وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3}إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4}عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى {5}ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى {6}وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى {7} النجم

وتأكيد رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنه بشر كسائر البشر يوحى إليه من ربه... مصداقا...
لقوله تعالى:
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً {110 } الكهف

وهذه دلالة واضحة لتبليغ وتواصل الله مع رسوله ونبيه محمد (صلى الله عليه وسلم).. عن طريق رسول كريم من رسل الملائكة المرسلين إلى الأرض وهو سيدنا جبريل (عليه السلام) وتأكيد سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) للدعوة إلى جوهر رسالته وهي رسالة الإسلام والتوحيد لوجه لله وحده لا شريك له ومتوكلا عليه.

6- الوحي عن طريق الرؤيا (ورؤيا الأنبياء حق) كقول عبدالله وأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم لولده إسماعيل (عليهما الصلاة والسلام):

فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ {102} الصافات
وقول الله تعالى:
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ {104}قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {105} الصافات
وقوله تعالى:
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ {107} الصافات


7- عن طريق ضيوف الرحمن من الملائكة (أكثر من ملك من الملائكة) إلى الأرض:
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ {24}
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَاماً قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ {25}
فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ {26}
فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ {27}
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ {28}
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ {29}
قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ {30} الذاريات
وقوله تعالى:
وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إبْراَهِيمَ {51}
‏إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ {52}
قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ {53}
قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ {54}
قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ {55}
قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ {56}
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ {57}
قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ {58} الحجر
وقوله تعالى:
فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ {61}قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ {62}
قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ {63}وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ {64}
فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ {65}
وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ {66} الحجر


وهنا نجد إن المُرسلين من الملائكة إلى الأرض هم عدة ملائكة (أكثر من واحد) سماهم الله (بضيوف الرحمن في الأرض) ويأتون بالبشرى للمؤمنين.. أو مكلفين من ربهم الله جل جلاله إلى عباد الله الصالحين من الرسُل والأنبياء (صلوات الله عليهم).. ليقوموا بتوصيل رسالة ربهم الأعلى بالتكليف، والقائمة على الطاعة لأوامر الله جل جلاله والتوحيد (بالإسلام)... أن أنذروا أنه لا إله إلا الله.. فإياه فاتقون.

لقوله تعالى:
يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ {2} النحل

أما فيما يخص قول الله تبارك وتعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(42)
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا(43) الأحزاب

وقوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما (56 ) الأحزاب

فهذا أمر واضح لعباده بأن تكون صلاتنا وسلامنَا إلى الرُسُل أو الأنبياء عن طريق الصلة بهم بالإستغفار لهم والصلة بهم بالطاعات ( لما آتونا به في كتب الله جل جلاله السماوية جميعها دونما إستثناء ـ كل ٌ على دين الله جل جلاله , دونما إكراه في الدين).. وإتباع ما نهوا عنه من الآيات الدالة والواضحة تماما في كتب الله جل جلاله السماوية (القرآن الكريم وبداخله الفرقان الكريم) ولا يجوز الخروج عنهما إطلاقا... أو إبتداع أو إختلاق أية سنن بشرية مذهبية إجتهادية تقود بالضرورة إلى تضليل الأمة وزرع الفرقة والفتنة بين الناس والأديان... والخروج عن منهج الله جل جلاله وأوامره، والخروج عن حدود ما أنزل الله جل جلاله على عباده الصالحين من الرسُل والأنبياء.
تأكيدا لكلام الله عز وجل:
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ {87} الحجر
وقوله تعالى:
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {7} الحشر

وهذا الأمر في الآية أعلاه ( الحشر7) واضح تماما وإرتباطها المباشر بالآية ( الحجر87 ), مما آتاه الله للرسول وما نهى عنه الرسول بالوحي من عند الله, مما آتاه الله من السبع المثاني والقرآن العظيم (والرسول حي يرزق بوحي من عند الله - في الرسالة السماوية -).
ولقوله تعالى:
وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {53} البقرة

هذا بالإضافة إلى التقدير والإحترام لهم (دون تفريق بينهم أبدا), والتواصل والدعاء لهم وطاعةً لما أمرونا به من طرائق التوحيد والتسليم والإيمان لوجه الله وحده لا شريك له... وطاعتهم في مجال العبادات للخالق عز وجل وكيفية تلكم العبادات والطاعات لرب العالمين وحده لا شريك له (كل على دينه... دونما إكراه في العبادات والأديان)..
ولقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً {136} النساء

وقوله تعالى:
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ(43)
بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) النحل
وقوله تعالى:
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) الأنبياء

وفيما يختص بالأعمال الصالحة الواجبة على المسلم.. كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... وغيرها مما جاء بالوحي على رسله وأنبيائه... ليتقوا عذاب الجحيم.. وإن الله لشديد العقاب... ورؤوف رحيم لمن خاف وأتقى... تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم، ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين... إلى جانب كثير من الأحكام للصلاة والتواصل بالطاعات مع رسُل الله والواضحة فى الآيات القرآنية... وتلك حدود الله جل جلاله ولا يجوز لخلق من خلقه أن يتجاوزونها... أو بإتباع سُنن بشرية إجتهادية... لم ينزل الله جل جلاله بها من سلطان!!!

والعلاقة مع الرسُل والأنبياء هي علاقة واضحة بينة لا تتعدى حدود الطاعات والعصيان لما جاء في كتب الله السماوية، ولا يجوز الخروج عنها أبدا.

ولا يجوز تعظيم الرُسُل والأنبياء أو أي من عباد الله جل جلاله الصالحين!!! أو عبادتهم أبدا!!! أو تأليههم!!! لأن ذلك يقود صاحبه بالنتيجه إلى الإشراك (والعياذ بالله) بإشراك أو إقران رسول أو نبي أو عظيم آخر مع الله الواحد الأحد لا شريك له... عظيما كان أو رسولا أو نبيا أو آل بيتا أو صنما أو ولدا!!!

وقوله تعالى:
تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {13}
وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ {14}‏ النساء
وقوله تعالى:
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً {8} الفتح

وكل تلك الآيات واضحة تماما بضرورة الطاعة للرسل والأنبياء (لكل رسالة سماوية أرسل الله جل جلاله رسلا وأنبياء).. وهم يرشدوننا إلى الهداية وطريق الرشاد والصراط المستقيم، ويعلموننا الكتاب والحكمة.. والسلوكيات والمعاملات الواجب على المسلم الموحد إتباعها إيماناً واحتساباً... عن طريق الدعاء والاستغفار والتوبة وطلب العفو من الله الواحد الأحد والرحمة والمغفرة...
وهي كلها سنن وتشريعات الله جل جلاله والموحاة إلى رسله وأنبيائه جميعا (الفرقان الكريم)، والواجبة على المسلم الموحد، لينجو بروحه وبدنه من عذاب النار في اليوم الآخر (يوم الحساب – يوم القيامة)... ويتلون آيات الله ويعلمونهم الكتاب والحكمة ويزكونهم...

وهنا نجد أن هناك صلاة وتواصل ووسائط مترابطة بين الله سبحانه وتعالى وعباده الصالحين المسبحين بحمده ويقدسونه ممن يصطفي كخالق ومعبود.. وبين عباده وخلقه من الجن والإنس اصطفى لهم من الملائكة والناس رسلا ليهدي بهم إلى العزيز الحميد.
لقوله تعالى:
اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ {75} الحج
وهم عبارة عن رُسُل مُرسلين ليؤدوا أماناتهم وليبلغوا رسالة ربهم مخلصين له الدين حنفاء، ولا تجوز عبادتهم أو تعظيمهم أو تقويلهم بعد موتهم... بأي حال من الأحوال:

لان العبادات لا تجوز إلا لله الواحد القهار الحي الذي لا يموت... ولا يجوز الإستعانة أو التوكل على أديان أرضية مختلقة أو على بشر أو مذهب (لأي خلق من خلق الله جل جلاله) بأي حال من الأحوال!!! وليقربونا إلى الله زلفا (كوسطاء بيننا وبين الله جل جلاله) أعد الله جل جلاله ذلك... إشراكا به وكُفرا (والعياذ بالله).

والصلاة على هؤلاء الرُسُل والأنبياء كما أمرنا الله تعالى هي:
بأن نمتثل ونطيع هؤلاء الرُسُل والأنبياء فيما يبلغون به رسالات ربهم الأعلى... بما أوحي إليهم من الله رب العالمين، بإسلام الوجه والقلب لله وحده لا شريك له، وبالتصديق بالعبادات والأعمال الصالحة خالصة لوجه الله تعالى جل جلاله.. وإتباع ما نهوا عنه في كُتب الله جل جلاله السماوية.
وتأكيد ذلك في قول الله تعالى:
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {56} الذاريات
وقوله الحق:
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً {23} الإسراء

وهذا أمر آخر واضح وجلي في الآية.. حينما قضى الله أن تكون العبادة لله وحده لا شريك له، بحيث لم يخص أياً من الرُسُل والأنبياء ملائكة كانوا أو بشراً بعد إياه.
فالعبادة وإقام الصلاة إيماناً واحتساباً لا تجوز إلا بالإسلام لوجه الله وحده لا شريك له، وبهذا تقوم جميع الكُتب والسُنن والشرائع والرسالات والديانات السماوية (التوراة والإنجيل والزبور والقرآن).

ونظرتنا إلى جميع رسلنا وأنبيائنا (الصلاة عليهم) ليس بالعبادة أو التعظيم أبدا، بل يجب أن تقوم على الاحترام والتقدير والثناء والامتنان والطاعة والدعاء والترحم والإحسان والإستغفار إليهم، لأنهم بلغوا رسالات الله ربهم خير تبليغ كما أمرهم الله، وأدوا أماناتهم الملقاة على عاتقهم خير أداء.. ونصحوا أممهم وشعوبهم خير نصح، وجاهدوا في الله حق جهاده كما أمرهم الله جل جلاله.. وبتوعية وتعليم وتوجيه البشرية لإخراجهم من الظلمات إلى النور (بإذن ربهم) بالإسلام والتوحيد لوجه الله جل جلاله، والإستعانة والتوكل عليه وحده لا شريك له، وبإتباع كل الطاعات الواجبة... من قبل أن يميتهم الله جل جلاله... ولا يجوز الإدعاء وإختلاق الأقاويل وتُنسب إليهم وتأليههم بعد موتهم... لأن ذلك يعد تعديا على حدود ما أنزل الله جل جلاله في الكتب السماوية المنزلة بالوحي على رسله وأنبيائه (صلوات الله جل جلاله عليهم جميعا).
وقوله الحق:
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ {12} التغابن
وقوله الحق:
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{4} إبراهيم
وقوله الحق:
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {56} النور

وعلى ما تقدم من توضيحات فإن الله (جل جلاله) قد صلى (تواصل بالصلة والوحي والإستغفار) مع جميع رسله وأنبيائه من قبل أن يبعث لنا رسولنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) كخاتما للنبيين... ورسولا لكل الأمم ( رسول رحمة لأمم الجن والإنس في السماوات والأرض)... بمن فيهم أمم اليهود والنصارى من أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ {107} الأنبياء

ولهذا عندما يأتي الذكر للرُسُل والأنبياء جميعا يجب أن يتبعها (صلى الله عليهم وسلم) وهذه إحدى أهم الركائز في الإسلام بأن نؤمن بما أنزل إلينا من القرآن الكريم... وما أنزل إلينا من قبل من رسالات سماوية (التوراة والإنجيل والزبور)... ومن نزلت إليهم تلك الرسالات السماوية (كأهل كتاب)، والتي أنزلت على الرسل والأنبياء من قبل إبراهيم وموسى وعيسى (صلى الله عليهم وسلم)... وغيرهم من الرسل والأنبياء جميعا (صلى الله عليهم وسلم).. وهي من شروط الإيمان.


ثانيا: إقام الصلاة
يقول الله تعالى في سورة البقرة بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
الم {1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2}
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3} البقرة
وقوله تعالى:
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) المائدة
وقوله تعالى:
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) الأنفال
وقوله تعالى:
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) التوبة
وقوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ( البقرة)277
وقوله تعالى:
وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ( 170) الأعراف
وقوله تعالى:
فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) التوبة
وقوله تعالى:
وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) الرعد
وقوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ(29) فاطر
وقوله تعالى:
وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (38) الشورى
وقوله تعالى:
الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) الحج
وقوله تعالى:
أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ( 78 ) الإسراء
وقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( 6 ) المائدة

فكما لاحظنا إن الصلاة أو الصِلة بين الخالق وعباده الصالحين أو الصِلة بين العبد المؤمن وخالقه ... ليس لها توقيت محدد في اليوم والليلة ... وهذه ممكن أن تكون بالذكر والدعاء والتسبيح والإستغفار, ولا تتطلب من المؤمن إلا الطهارة القلبية إيمانا وإحتسابا ولا تتطلب الوضؤ أو الطهارة الجسمية.

أما فيما يخص إقام الصلاة ( بالركوع والسجود لله وحده لا شريك له ) فمواقيتها محددة في اليوم والليلة وتتطلب الوضوء والطهارة القلبية والجسمية معا , قبل القيام لإقام الصلاة... إيمانا وركوعا وسجودا وخنوعا وخشوعا وخضوعا ... وإيمانا وإحتسابا لله وحده لا شريك له.

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

يوليو 4th, 2008, 9:11 am

السلام عليكم
الأخ أنيس محمد صالح
قرأت مقالكم السابق أكثر من مرة مشكورا
ولكن هنا يوجد سؤال محدد لا جواب حاسم له بعد وهو ما أركز عليه من فضلك مرة أخرى قراءة المقال لأن ذلك سيحدد
طريقة الحوار في منتديات عباد البخاري وقد غزوت من مدة قريبة أكثر من 70 منها وقبلوا بنشر مقالاتي حوالي أكثر من عشرين منها
والباقي على تأرجح وفهم حضرتك كفاية
والسؤال عباد البخاري الرمز إعتادوا وأعتدنا أيضا معهم فأنا أيضا سابقا وبدون وعي كنت أقول
محمد صلى الله عليه وسلم ثم وجدت أن الأية الكريمة لا تطالب بذلك وتنص على غير ذلك
وعباد البخاري الرمز بحاجة لتوضيح في هذا الإلتباس حتى لا ندخل معهم بحوارات تخرج عن الحوار الأساسي أي ننشر لهم مقال فيه الإجابة وننطلق نحو الأهم ونتابع الحوار معهم وبدون خروج عن الحوار وشكرا
الأخ محمد فادي الحفار شكرا على المداخلة والدراسة قائمة في موضوع الصلاة من القرأن الكريم المحفوظ والمفصل

المشكلة أن هناك مفاجأت أكتشفتها من خلال بحثي وهي قوية جدا وقد تسبب ردود فعل أيضا قوية ولذلك وغيرها من الأسباب أتمهل في بحثي
وشكرا

السلام عليكم

موحد
مشاركات: 28
اشترك: مايو 5th, 2008, 4:50 pm
المكان: Cairo
اتصل:

يوليو 4th, 2008, 9:33 am

أخي الحبيب وصديقي شغل عقلك ...بالنسبة للرسول الكريم فالسلفيين يتبعون تعليمات أوليائهم وورثة أنبيائهم من دون تمحيص أو تدقيق حتى بما يؤمنون به من منقولات الحديث فيسمونه مثلاً بسيدنا محمد.. أو يسمونه سيد الخلق أو يسمونه المصطفى صلوات الله عليه وسلامه أو يسمونه محمد صلى الله عليه وسلم أو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ... وهي الديباجة المعهودة والتي بحد ذاتها تخرج حتى عن الحديث الصحيح الذي يؤمنون به والقائل (( - أن رجلا قال : يا محمد , يا سيدنا وابن سيدنا , وخيرنا وابن خيرنا , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان أنا محمد بن عبد الله , عبد الله ورسوله والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله _ عز وجل
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم - المحدث: محمد ابن عبدالهادي - المصدر: الصارم المنكي - الصفحة أو الرقم: 459 مما يجعلهم يتوقفون عن إطلاق كلمة سيدنا (غصباً عنهم لأمر سيدهم أنس بن مالك لذا فقولك محمد بن عبد الله ورسوله ......... يجب أن يكون كافياً (ولا أدري لماذا أضافوا ابن بعد الله فلو قيل محمد رسول الله.. لكان كافياً لأن تعريف الإسم بالوظيفة أهم من تعريف الإسم بالأب لأن هناك الكثير ممن يطلق عليهم محمد عبد الله.... أو محمد بن عبد الله....

محمد رسول الله أو الرسول محمد أراها كافية للتعبير عنه.. أو نبي الله محمد ...ز أما صلوات الله وسلامه عليه فقد قبل السلف كتابة محمد (ص) اختصاراً لها وهو ما يرضيهم.. بدون هجوم...
وتقبل أجمل تحياتي واحترامي

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

يوليو 4th, 2008, 8:36 pm

السلام عليكم
شكرا للأخ محب لله على إفادته للمقال وتذكيره بالأية الكريمة
قال الله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ) سورة الصافات 181

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

أغسطس 12th, 2008, 5:51 am

السلام عليكم
أضيف هذه المداخلة نتيجة للحوار مع السيد مصطفى حامد
إقتباس من السيد مصطفى حامد
(وبالنسبة لمقالة "الصلاة على النبى"
فإن فعل "صلى" فى تعبير "صلى الله عليه وسلم " ليس المقصود به فعل الماضى وإنما هو دعاء
مثلما أقول "نصرك الله" فأنا أدعو لك بالنصر أى كأنى أقول "يارب انصره"
فتعبير"صلى الله عليه" المقصود به "يا رب صل عليه"
فالتعبير صحيح )
الجواب
بخصوص معنى الصلاة على النبي بمعنى يارب الرجاء نصر الرسول الكريم
لو قلنا بمعنى كما تفضلت حضرتك فالله عز وجل قد نصر رسوله الكريم وأنتهى ثم توفي الرسول الكريم
فما هي الحاجة لدعاء مخالف للمنطق والصحة
كما أنه ليس بهذه الطريقة ( إنصره )وكأنه فعل أمروالعياذ بالله تعالى ولكن بمعنى الرجاء بنصرة الرسو ل الكريم

إذا كان الهدف أو كانت النية من الدعاء نصره على الملفقين الكذبة من عباد البخاري الرمز الذين نسجوا عنه الروايات والأحاديث تلفيقا وكذبا أو الملحدين وغيرهم الذين يستهزؤون من شخصه الكريم فطبعا هذا مقبول ،ولكن تنبيه بكل الأحوال صلى فعل ماضي أي يجب الكتابة بغير صيغة

مصطفى حامد
مشاركات: 17
اشترك: أغسطس 6th, 2008, 10:48 am

أغسطس 14th, 2008, 11:23 am

الأستاذ/فادى الحفار
الفرق أن الله أمرنا بالصلاة على النبى فقال "صلوا عليه وسلموا تسليما" لكن لم يأمرنا بالصلاة على باقى المؤمنين
وتعبير "وسلموا تسليما" يفيد الكثرة والإتقان وكل مسلم حر فى تفسيره للكثرة وإذا قالها المؤمن مع كل مرة يذكر فيها الرسول فما الضرر فى ذلك؟إن القرآن الكريم الذى نؤمن به أتانا بواسطة الرسول فلماذا لا تكون صلاتنا عليه اعترافا بحقه وشكرا له على دوره فى تبليغ رسالة الله وطاعة لله؟اللهم صل وسلم عليه

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

أغسطس 14th, 2008, 4:58 pm

السلام عليكم
الإستاذ مصطفى حامد
صلى فعل ما ضي كما أن معنى صلى بالنسبة لحضرتك غير واضح تماما
والأهم من ذلك الإنسان ليس روبوت أو ببغاء يكرر كلاما معادا مثل المسجلة
لقد كتبت أن هذا تجاوزا ممكن للذين أعتادوا على ذلك يجوز ولكن من أراد والحق والعلم
فيجب أن يفهم معنى كلمة صلى الحقيقي وكيف تطبيقها من الناحية العملية
وتقبل تحياتي

عطيه البطاوى
مشاركات: 78
اشترك: يوليو 25th, 2008, 3:16 pm

أغسطس 15th, 2008, 4:42 pm


الأخ الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الصلاة على النبى (ص)من قبل المسلمين تعنى الدعاء له والدعاء واحد وهو الاستغفار أى طللب الرحمة وهى الأمن له وهو دخول الجنة ونبدأ من البداية ونقول إن قوله تعالى "ولا تصل على أحد منهم مات ابدا"يعنى ولا تستغفر لأحد من الكفار توفى مهما حدث بدليل أن الله فسره بقوله تعالى "ما كان للنبى والذين أمنوا أن يستغفرواللمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم " وبين لنبيه(ص)أنه استغفر لهم أو لم يستغفر فالنتيجة واحدة وهى أنه لن يغفر لهم فقال "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله "
والدليل على هذا أيضا أن الله بين لنا أن صلوات النبى(ص)علينا نتيجتها الإدخال فى الرحمة وهى الجنة فقال "وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله فى رحمته"
زد على هذا أن الملائكة تفعل شىء واحد للمؤمنين فى السموات هو الاستغفار وهذا هو معنى صلاتها علينا والدليل قوله تعالى "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين أمنوا ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما فاغفلر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم "
ومن ثم فالصلاة على النبى(ص) من قبلنا هى الدعاء له بالرحمة والمغفرة ودخول الجنة وعدم دخول النار وهذا يتحقق بألفاظ كثيرة منها صل ى الله عليه وسلم فهى دعاء برحمته لأن صلاة الله عليه وعلينا وتسليمه هى رحمته لنا بدليل ان الله فسر صلواته بأنها رحمته فى قوله "أولك عليهم صلوات من ربهم ورحمة "وفسر هذا بأن لهم الخيرات "أولئك لهم الخيرات "أى الأمن كمت فى قوله "أولئك لهم الأمن "وبدليل لأنه جعل اللعنة مقابل الصلوات فقال فى الكفار "أولك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " فاللعنة هى سوء الدار هى العقاب

مصطفى حامد
مشاركات: 17
اشترك: أغسطس 6th, 2008, 10:48 am

أغسطس 16th, 2008, 8:17 pm

الأستاذ/البطاوى
شكرا للتوضيح

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر