<u><center><font size=+3>علي رأي المثل<br>التيتانك
</font></center></u>
<font size=+1>هل شاهدت فيلم تايتانيك؟ وانا هنا لا أقصد الفيلم الرومانسي الذي قام ببطولته ليونادرو دي كابريو امام كيت وينسلت والذي انتجته أمريكا........ ولكن أتكلم عن الفيلم الأول الذي انتجته انجلترا سنة 1985.
إذا لم تكن شاهدته فدعني اسرد لك ماهو المفيد في هذا الفيلم :
سفينة تايتانيك هي سفينة ضخمة جداً وجميلة وكانت أفضل من أي سفينة أخرى في ذلك الوقت، وهيّ بها درجتين ، درجة أولى فيها ينام الأغنياء وذوي المناصب العالية وهي في الطابق العلوي وبها كل مواصفات الراحة ......أما الدرجة الأخرى فهي الدرجة الثانية وهي في الطابق الأسفل وبالطبع اقل جودة بكثير من الدرجة الثانية ..... و الأشخاص الذين فيها يكدوا ويتعبوا من أجل لقمة العيش ، وبالرغم من ذلك فهم سعداء جداً يلعبون الموسيقى ويغنون ويرقصون .
هذه هي مواصفات السفينة ، ومواصفات من فيها .
نأتي الآن للمشكلة الرئيسية وهي غرق هذه السفينة العملاقة:
عندما علم المسؤلون عن السفينة أن الكارثة ستحدث بعد ساعتين أبتدأوا بالاستعداد ولك أن تتخيل ما هو هذا الاستعداد :
أولاً: اقفلوا الأبواب على الطبقة الفقيرة حتى لا يخرج أحد ويأخذ مكان الأغنياء في مراكب الإنقاذ .
ثانياً: لم يرغبوا في ملء المراكب بالعدد المهيئة له وهو 65 شخص تقريباً ولكن في كل مركب 30 شخص من الأثرياء حتى لا يتعبوا ولكن يجلسوا براحة فالرحة للأغنياء في كل وقت حتى في وقت الموت!!!!!
لكن أين الفقراء من ذلك ؟
إنهم يصرخون للمسؤولين حتى يعطفوا عليهم ويفتحوا الباب الحديدي لهم وينقذوهم مثلما فعلوا مع الطبقة العليا، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي.....
اما في الطابق العلوي فيدخل الأطفال والنساء المراكب وأحياناً كان يدخل بعض الرجال ومن النساء من أخذت كلبها معها حتىتنقذه...... وذلك مع العلم أن المراكب تأخذ نصف العدد "30 شخص " ليضمنوا راحة وسلامة الأغنياء وذوي المراكز المرموقة .
امتلأت كل المراكب واصبح لا يوجد مكان للفقراء ، ولم يحاول المسؤولون بعد ذلك أن يفتحوا لهم.
لكن هؤلاء الأشخاص لم يفقدوا الأمل وحاولوا فتح الباب الحديدي، وفعلاً نجحوا في ذلك ولكن بعد فوات الأوان .........
وهنا جاء مشهد في منتهى التأثير فالمشهد كان مكون من عائلة أب وأم وأربعة أطفال فقراء عليهم أن يواجهوا الموت الأكيد لأنه لا مجال للإنقاذ فمياه المحيط مجمدة لا يتسطيع أحد أن يحيا فيها سوى لبضع دقائق ، وجلست هذه العائلة وهي تنتظر مصيرها ....... وجاء المشهد الأخير لهذه العائلة حيث المياه تغمر السفينة والسفينة تنقلب وهذه العائلة تقرأ الصلاة الربانية وتنتهي حياتهم .
لا تتخيل أيها القارئ إلى أي مدى تأثرت بهذا العائلة التي لا ذنب لها سوى أنها فقيرة.
فتساءلت هل هذا معقول؟!
هل حياة الإنسان رخيصة إلى هذا الحد ؟!
هل نقيس حياة الإنسان بالأموال التي معه ؟!
هل وصلنا نحن البشر إلى هذا الدرجة من التهاون؟!
هل الإنسان الفقير الذي لا يملك أصبحت حياته لا تساوي شيئاوالحيوان أفضل منه فقد قبلوا أن يوضع الكلب في سفينة الإنقاذ لأن التي تملكه من الأغنياء ولم يسمحوا لهولاء الفقراء أن يأخذوا هذا الحق !!!!!!
عزيزي القارئ لو أن الله تعامل معنا بهذه الطريقة لهلكنا كلنا لأننا جميعاً بالنسبة له فقراء لا نملك شئ ولكن الله رحيم ويتعامل معنا بكل رحمة ومحبة ولا يفرق بين فرد وآخر .
ليتنا نطلب من الله ان يعطينا صفة الرحمة في قلوبنا حتى نتعامل مع الجميع بها ولا نفرق بين الغني والفقير بل على العكس نتعامل مع الفقير بكل رحمة ومحبة لأنه يحتاج لذلك.
إن المسؤولين في المركب سمعوا صراخ هؤلاء المحتاجين للإنقاذ ولكنهم سدوا آذانهم ولم يستجيبوا لهذا الصراخ :
وكما يقول المثل :
</font>
<font size=+1>من يسد أذنه عن صراخ المسكين فهو أيضاً يصرخ ولا يستجاب " أمثال سليمان النبي 21 : 13
</font>
<center>------------------
</center>
<FORM METHOD=POST ACTION="http://www.ushaaqallah.com/ubbthreads/d ... hp"><INPUT TYPE=HIDDEN NAME="pollname" VALUE="1043179524Hatem">
<p>تقييمك لهذا الموضوع:
<input type="radio" name="option" value="1" />ممتاز.
<input type="radio" name="option" value="2" />جيد جداً
<input type="radio" name="option" value="3" />جيد.
<input type="radio" name="option" value="4" />مقبول.
<input type="radio" name="option" value="5" />غير مفيد.
<INPUT TYPE=Submit NAME=Submit VALUE="أرسل رأيك" class="buttons"></form>
علي رأي المثل (التيتانك)
-
- مشاركات: 121
- اشترك: مارس 4th, 2006, 12:33 am
- المكان: مصر
مشكورررررررررررمشكوررررررررررررر رمشكورمشكورررررررررررمشكوررررررررررررر رمشكوررررررررررررر ر رررررررررررر ر مشكورررر مشكورررررررررررررررررررررر مشكورررررررررررررررررررررر مشكورررر
-
- معلومات
-
الموجودون الآن
الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 0 زوار