بيل جيتس ... أغنى الأغنياء

مراقب: Hatem

شارك بالموضوع
samer 2010
مشاركات: 8
اشترك: أكتوبر 12th, 2010, 7:30 am

ديسمبر 8th, 2010, 10:50 am

""التحدى الموضوع امام من لهم إيمان بالله هو كم ينبغي أن نعطي أكثر لتخفيف الألم و المعاناه فى العالم""... بيل جيتس

كثير من الناس يكرهون الأغنياء، وهو نوع من الغيرة، على إقتناع أنه من الأفضل إستخدم المال فى أماكن أو أغراض آخرى، وبيل جيتس لأنه واحد من أغنى أغنياء العالم وهو الذى أوجد مايكروسوفت ، فقد أصبح مستهدف من هذه النوعية من الغيرة.
هل هذا جيد أن تكون صاحب هذا الكم الهائل من الأموال ؟؟؟ في مقالة وردت فى جريدة "صانداى تايمز" فى مايو 2006 كشف بيل أنه يريد أن يسقط عنه لقب " أغنى رجل فى العالم " و عندما كان يتحدث مع الجمهور فى ولاية سياتل الأمريكية قال لهم : "كنت أتمنى ألا أكون أغنى رجل فى العالم... فليس هناك شئ جيد يأتى من وراء ذلك. "
وبعد مرور شهر أعلن بيل جييتس خطته للإنتقال من روتين جدوله اليومى فى مايكروسوفت ليكرس وقت أطول ليهب ثروته و ليصنع تغييراً في العالم. وإبتدأً من يوليو 2008 لم يعد بيل جيتس يعمل بوقت وبشكل كامل ، و بعدها أستقال من منصب الرئيس التنفيذى لميكروسوفت ، و أصبح عمل حياته هو العطاء.

بيل جييتس تزوج من ميليندا فرينش فى يناير 1994، وأنجبا ثلاثة أطفال، إبنتان جينيفر و فيبي و صبي واحد هو رورى . و تعيش العائلة فى منزل كبير جميل مبنى على جانب التل و يطل على بحيرة واشنطن فى الولايات المتحدة الأمريكية.
لم يأتى بيل جييتس من عائلة فقيرة ، فوالده كان محاميا ووالدته كانت مديرة لبنكين . أقبل بيل على الكمبيوتر بشغف وكان فضولي تجاه نظامه، ولم يمض وقت طويل حتى بدا بإثارة المشاكل و منها وجد باب خلفى و فرصة مفتوحة للتعامل مع أجهزة الكمبيوتر.
وعندما كان فى الجامعة و التى لم يكمل دراسته فيها، و بإذن وموافقة والديه بدأ مايكروسوفت وكان دوره فيها هو ما جعله يحصل على المال الوفير وجعله أغنى رجل فى العالم لعقد من الزمن تقريباً.
وفى 2005 بدأ بالفعل يرى دوره في إحداث فارقا كبيرا فى العالم ليس من خلال إختراع البرمجيات والتى جعلت إستخدام الكمبيوتر المنزلى متاحاً، ولكن من خلال إستخدام ثروته لتحسين الصحة والمعيشة لملايين من الفقراء حول العالم.
وخاطب جمعية الصحة العالمية فى مايو 2005 وقال "....يبدو أن العالم الغنى لا يمكنه حتى أن يرى العالم النامى." "ونحن نادراً ما نتواصل مع الناس الذين يعانون، و لهذا فى بعض الأحيان نتعامل مع الناس كأن لا وجود لهم، وكأن المعاناة ليست لها أساس."

"إفترضت أنا و زوجتي أنه لو وجدت لقاحات وعلاجات يمكنها إنقاذ أرواح الكثيرين، فإن الحكومات سوف تفعل ما فى وسعها ليحصل عليها من هم في إحتياج لها ولكن هذه اللقاحات لم تكن موجودة. ولم نستطيع الهرب من الإستنتاج المؤلم بأنه – فى عالمنا اليوم – حياة بعض الناس ترى جديرة بالحفاظ عليها ولها قيمة فى حين البعض الآخر ليس له أي قيمة ، فقلنا لأنفسنا : "لا يمكن ان يكون هذا حقيقى، وإذا كان،فأنه يستحق أن يكون من أولوياتنا في العطاء."
تواصل بيل جيتس مع الأشخاص الذين لديهم معاناة، وقام مع زوجته ميليندا بالسفر لكى يروا بأنفسهم كيف يمكن أن يصنعوا إختلاف لهذه الأوضاع، وأخيرا قاموا بعمل مؤسسة بيل و ميليندا جيتس، وعلى مر السنين قاموا بالتبرع بمبلغ 28 مليار دولار في الأعمال الخيرية. و هذا المبلغ لا يقل كثيرا عن الناتج الإجمالى المحلى السنوي للبنان.
وقد ختم بيل خطابه لجمعية الصحة العالمية بشئ من التحدى قائلا : "ليس هناك اختبار أكبر للبشرية من أزمة الصحة العالمية، فحلها يتطلب التزاما كاملا من قلوبنا وعقولنا ، فنحن نحتاج للإثنين معاً."
"بدون شفقة لن نقوم بعمل اى شئ وبدون علم لن نستطيع عمل أى شئ ، وحتى الآن لم نقم بعمل أى شئ من ذلك."
الإيدز وغيره من الأمراض المستوطنة والتى تقتل بلا داع الملايين من الناس حول العالم قد تم التركيز عليها فى أكتوبر عام 2007 فى مقال بمجلة النيوز وويك ، حيث كتب بيل جيتس: "فى العام الماضى زوجتى ميليندا وأنا قمنا بزيارة عيادة الإيدز بدوربان "جنوب أفريقيا"، قابلنا هناك النساء اللاتى قمنا بالسير أميالا من البلدان القريبة، وعند وصولهم تم أستقبالهم من قبل موظفين متدربين تدريبا جيدا، و كان هناك مخزون وفير من العقاقير المضادة للفيروسات والتى يمكنها مساعدة المصابين بالإيدز بالبقاء بصحة جيدة لأعوام طويلة. و كان هناك مرضى يتلقون المشورة ، كما تجاذبنا أطراف الحديث مع أحد الأطباء فى العيادة مما أذهلنى وكان مختلف بشكل جذرى.
و منذ ما يقرب من عشر سنوات عندما أنشأنا أنا و ميليندا مؤسستنا ، فكرنا بالذهاب إلى جنوب الصحراء الأفريقية أو إلى البلدان النامية فى المناطق الآخرى و و بالفعل رأينا العاملين فى مجال الصحة يكافحون بمعدات غير صالحة و مكسورة و دواليب الأدوية الفارغة. مشينا أسفل ممرات قذرة ومعبأه بالأمهات المنهكات الحاملين لأطفالهم المرضى. فى تلك الأيام ، كثيرين قالو بأنه لا مفر أن الملايين من الفقراء يموتون سنويا من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وعلاجها ، و هي الأمراض التي لم تعد موجودة في العالم المتقدم.
ولكن هذا قد بدأ فى التغيير ، فاليوم الحكومات و جماعات الإغاثة والمجتمعات بكل بساطة يرفضون قبول فكرة أن امراض مثل الملاريا و السل سوف تلاحقنا للأبد ،" هذه المشاكل يمكن حلها ".
إلى جانب عدد أخر من الأثرياء الأمريكيين، بدأ جييتس شيئا أسماه "تعهد العطاء" وهو محاولة لدعوة الأثرياء و العائلات فى أمريكا للإلتزام بإعطاء غالبية ثروتهم لأعمال الخير وبحلول أغسطس 2010 ، قام 40 ملياردير بما فيهم جييتس بالأنضمام إلى الحملة وتعهدوا بإعطاء 50% أو أكثر من ثروتهم إلى الأعمال الخيرية.
بيل جييتس لا يعترف بكون الأنسان مسيحى ، مسلم أو أى دين آخر . فى مقابله تليفزيونيه قال :" أنا لست الشخص الذى يذهب للكنيسه بإنتظام" و قد أقر بأن العلم هوالذى يحمل أكبر تأثير فى حياته " ومن شروط قيامي بأي أمر، أنا أنتهج المنهج العلمى تماما، لماذا تحدث الأشياء وكيف تحدث ، أنا لا أعلم إذا كان هناك الله أم لا ، و لكن أعتقد ان المبادئ الدينيه صالحة تماما و موجودة.

بقلم أبو دانيال

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر