ضلال الشيخ الحوينى

شارك بالموضوع
نور الكتاب
مشاركات: 271
اشترك: مايو 31st, 2011, 9:02 pm

يونيو 28th, 2011, 12:04 am

الشيخ الحوينى هو شخصية محترمة وهادئة وجدير بالاحترام لانه يشرح من خلال مفهومة واعتقد ان الشيخ لو علم الحقيقة سوف ينصاع للحق ويتراجع عن الاخطاء التى فعل

وانى اظنة رجل طيب القلب وشخصية محترمة جديرة بالاحترام

ها هوالشيخ الحوينى يتحدث بالصوت والصورة لنرى ماذا يقول
http://www.youtube.com/watch?v=oOR_f6fdPw4

اولا يجب ان ننظر الى الايه التى يتحدث عنها الشيخ وهى الايه

بسم الله الرحمن الرحيم

وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ

صدق الله العظيم

اذا نظرنا الى الايه جيدا سنجد ان من فصل لنا ما حرم علينا هو الله

وان السيد الحوينى يريد ان يشرح لنا ان من فصل لنا المحرمات هو السنة بحسب مفهومة كتاب البخارى ومسلم وغيرة

وهذا تغير لمفهوم الناس حتى يستمرو فى عبادة البخارى بدل الله

والان انظرو للايات من اولها الى اخرها
بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ

وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ

وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ

وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ

أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ

صدق الله العظيم

انظر هوالذى انزل الكتاب مفصلا
وليس كما يقول الحوينى ان السنة هى التى تفصل الكتاب
علماء الدين يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت
والسيد الحوينى يتبع الظن يظن ان البخارى اصح كتاب بل وان كتاب البخارى يعتبرة هو السنة ويدعى ان السنة هى التى حفظت القران

هل يعقل ان يتهم عالم ربة ان غير قادر على حفظ كلامة وان عبد مثل البخارى او حتى الرسول هو الذى سيحفظ له كلامة

ويقول الشيخ الحوينى ان الحمار غير موجود فى القران
وللنظر الانالى الايه الاتيه

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ

وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ

وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ

وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ

صدق الله العظيم

انظر القران يذكر لنا ان الخيل والبغال والحمير للركوب وهى زينة
اى انالقران وضح الامر وليس كما يدعى الحوينى

ويتحدث الحوينى عن تحريم الدم والميتاتا
وان السنة اى كلام البخارى هو الذى وضح ان السمك حلال رغم انه ميت وان الكبدة والطحال حلال رغمانهمدم
وهنا يجب ان ننظر الى الايه القادمة

بسم الله الرحمن الرحيم
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

صدق الله العظيم
الايه السابقة تكشف الموضوع بوضوح ان من احل لحم البحر هو القران وليس البخارى
اما موضوع الكبدة والطحال ان كنت فعلا دم فهى حرام حرام حرام (( لاحظ ان كانت فعلا دم ))فالبخارى كذاب كذاب كذاب
وشيوخ الاسلام اطعموا المسلمين الدم بالفتوى الخطئ قرون طويله
آخر تعديل بواسطة نور الكتاب في يونيو 28th, 2011, 12:39 am، تم التعديل مرتان في المجمل.

نور الكتاب
مشاركات: 271
اشترك: مايو 31st, 2011, 9:02 pm

يونيو 28th, 2011, 12:34 am

دور الكبد والطحال في تنقية الدم من الشوائب

:

لعلك تقول: إنك بالغت كثيراً في موضوع تجمُّع الكريات في منطقة الكاهل وأسهبت في التركيز على دور الشوائب الدموية والكريات الهرمة والمقبلة على الهرم في حدوث معظم الأمراض بآلية مرتبطة بتنشُّؤ وتراكم هذه العثرات واستشهدت حتى بقول الطبيب الياباني الشهير (كواكورواوا)، لكن أما للكبد والطحال من دور أوجده الله في ابتلاع هذه الكريات والعثرات وتحطيمها والحد من تأثيراتها السلبية على الدورة الدموية.
وفي صدد هذا نقول: نعم لقد أعطى الله تعالى كل شيء خلقه ثم هدى، وإن للكبد والطحال الكثير من الوظائف الضرورية لاستمرار بنية الإنسان في مسارها الصحيح ومن ضمنها بلعمة تلك الكريات والشوائب الدموية، فما نقَّص الإله على هذا الإنسان في شيء، لكن كما هو بديهي من علاقة الإنسان بهذا الكون وما حوله من أخذ ورد، كذلك لرسول الإله دور فعَّال أساسي وضروري وبدون هداه القلبي الإلهي لا يمكن أن تسير سفينة الحياة في خضم بحر الوجود في أمان واطمئنان.. إن كان هناك ثمة تقصيرٍ في أي شيء وهذا التقصير مرجوعه إلى التقصير في عمل آلية الفكر وسلطانه في الأشياء. ولما كان هذا الإنسان قاصراً في مبلغ علمه مهما علا وبلغ، كانت رحمة الإله تقتضي باختصار كل ذلك عليه، فأرسل له رحيماً من رحمته تعالى يدل التائهَ ويُرشد الضَّالَّ إلى سبيل النجاة من كافة المعضلات.

وتلك هي لعمري نعمة النِعَم كلها.. فترى هذا الرسول الكريم لم يترك ناحية من نواحي الحياة إلا وصبَّ فيها وصاياه من الطعام وأصوله، والنوم والزواج، والعمل والراحة، في الحرب والقتال، إلى السلم والسلام، في ينابيع الأرض والبحار، في الكون والأفلاك، حتى تعداه إلى يوم الدين، فتراه أوتي من كل شيء علماً.. أفهل يبخل علينا بإرشاده إلى الحجامة بعد أن أدرك حادثة الفناء؛ وأن كل شيء يبلى فمهما كان الكبد والطحال جادَّان في عملهما لا بد من مساعدات فبادر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بإسعاف إخوانه من بني البشر مسرعاً في نصحهم بالحجامة موفياً نصائحه شروحاً وتفصيلات لكل النواحي والاتجاهات.
ولكي تكون لنصائحه فينا مفعولاً، جعلْنا البحث العلمي سبيلاً وسنداً حتى نأخذ بوصاياه متحققين.. فالطير يطير بجناحين، فجناح من الرسول الكريم ، وجناح منا، فيأخذ بأيدينا إلى سبل النجاة والنجاح والفلاح.
وها هو قد وجَّهنا إلى زيادة الاستقصاء فلنبحث في آلية عمل كِلاَ العضوين (الكبد والطحال) لكي نكشف اللثام عن الأهمية الكبيرة لعملية الحجامة في هذا المجال وغيره من الاتجاهات لكمال صحة البدن والنفس والتي لم تخفَ عن ثاقب بصيرته صلى الله عليه وسلم ، فكان القدوة والرائد في هذا المجال.

الكبد (Liver):
ويزن (1200-1500)غ.. وهو إنبيق عظيم تتم فيه الآلاف من العمليات الكيميائية المعقدة.
نذكر من وظائف الكبد:
1) يرشح المواد السامة من السائل الدموي ويستقلبها مبطلاً سميتها، أو يصرِّفها عن طريق الصفراء خارج الجسم.
2) يصنع السائل المراري من نواتج تكسير الكريات الحمر التالفة.
3) يضطلع باستقلابات السكريات Metabolism وتخزينها ليحررها عند الحاجة.
4) يقوم باستقلاب البروتينات واصطناعها.
5) يُوجِد المركبات التي تساعد على تجلط الدم وتخثره في وضع النزف.
6) يضطلع باستقلاب الدهون lepids والشحوم الثلاثية Triglycerides واستقلاب وتصريف الكوليسترول بالسائل الصفراوي.
7) يعمل على استقلاب واختزان معظم أنواع الفيتامينات وعددٍ من العناصر المعدنية كالحديد وغيره.. وله وظيفة من الوجهة الهرمونية.
وللكبد أهمية كبيرة في الحياة الجنينية، إذ يشترك مع الطحال في تكوين الدم.
9) يسهر الكبد للدفاع عن الإنسان ضد هجوم المكروبات، حيث يلتهمها ويقضي عليها أو يحد من ضررها.

الطحال (Lien):
وهو لا يقل أهمية عن الكبد ويقع تحت الحجاب الحاجز خلف المعدة وفوق الكلية اليسرى بقليل ويزن (150غ) تقريباً.
دورة الدم في الطحال:
إن الدم عندما يلج إلى الطحال تستقبله شبكة من حبال بيليروت Cords of Billirott يستنقع الدم في عيونها ليمس البالعات الثابتة والمتحركة والبطانية ليدخل بعدها الدم في الجيوب الوريدية المثقبة، ثم ينتقل إلى الشعرية الوريدية فالأوردة فالوريد الطحالي.. وهذه هي النظرية المفتوحة Open Theory.
وهناك النظرية المغلقة Closed Theory: (إن الشرايين المسماة Penicilleary تنفتح مباشرة على أشباه الجيوب). أما Kinsely فوصف شكلاً ثالثاً، وآخرون قالوا توجد الدورتان معاً المغلقة والمفتوحة.

وظائف الطحال:
أولاً: في الدم:
1) دور تخزيني: يختزن الطحال كمية قليلة من الدم تتراوح بين (20-60)سم3، فلدى تنبيه العصب الودي في حالات النزف، أو هبوط ضغط الدم، يطلق الطحال الكمية المختزنة من الدم للدوران العام بعد أن كان يختزنها في الجيوب الوريدية واللب الأحمر.
2) ودوره في بلعمة الكريات الحمراء (تحطيم الخضاب): إن تحطيم الخضاب يتم في مجمل البدن بالجملة الشبكية البطانية إلاَّ أن نصف هذا العمل يتم في الطحال، حيث يتم تحطيم الخضاب Hemoglobin في الجملة الشبكية البطانية Reticals-endothelia فتمر الكريات من اللب الطحالي إلى الجيوب بحادثة الضغط الإنسلالي عبر مسام أصغر من قطر الكريات نفسها، فمن يحتمل هذا الضغط ينفذ ومن لا يحتمله يتكسر ويتخرب فيتحرر الخضاب ويبقى هيكل الكريات لتجري عليها (الكريات المحطمة) عمليات الهضم في الشبكة البطانية للطحال.. فمن نواتج الهضم يؤمن الطحال مخزونه من الحديد وعندما يتسارع تحطيم الكريات يطفح الطحال بالهيموسدرين، أي أن الطحال بحالة امتلاء Siderotic.. مثال ذلك في حالة الفاقة الإنحلالية. ويساعد الطحال على توليد الكريات الحمراء في حالة نقص الدم.

ثانياً: في المناعة:
1) يقوم بإنتاج الأضداد.
2) تخليص الدم من العناصر الغريبة كالجراثيم والطفيليات والفطور والأوالي وأشكال الكريات الحمراء الشاذة وذلك يتم في الشبكة البطانية بالطحال بواسطة الخلايا البالعة والخلايا اللمفاوية T المسؤولة عن المناعة الخلوية. والخلايا اللمفاوية B المسؤولة عن المناعة الخلطية نتيجة تحولها إلى خلايا مفرزة للغلوبولينات المناعية، لذلك حين يستأصل الطحال تكثر الإنتانات.
نستنتج مما سبق أن للطحال دوراً هاماً في تخليص الجسم من الكريات غير الطبيعية والشائخة الحمراء، ولكن ليس كلها. ففي الطحال يخلص الجسم من الكريات الشائخة بحادثة الضغط الانسلالي، لكن ينفذ الكثير من الكريات المقبلة على الهرم والهرمة وجزء من الأشكال الشاذة لها إلى الدوران العام، ولو كان الأمر تاماً لوجب ألاَّ نجد في الدم إلاَّ الأشكال الصحيحة من الكريات الحمر، ولكن الملاحظ وجود نسبة لابأس بها غير ذلك. إذ أن الكبد بدخول الدم إليه من الطحال (الجملة البابية) يعمل على تخليص الدم من الكريات التالفة التي لم يستطع الطحال تحطيمها (مشكلاً الصفراء) .

إنَّ نظرة شمولية متفحصة لهذه الكريات الحمراء الهرمة والمقبلة على الهرم والأشباح منها، تُظهر أن هناك كميات كبيرة منها تزوي إلى المناطق الهادئة للدوران الدموي في الجسم متقاعدة على جدران الأوعية الدموية(1) وعند تفرعاتها، في الجلد وفي معظم أنسجة الجسم الأخرى وفي الشبكات الدموية لأعضاء هذا الجسم.
هذه الكريات عمرها أربعة أشهر.. ففي السنة الواحدة يلد ويموت ما يقارب ثلاثة أجيال، أي خمسة وسبعون ألف بليون كرية (75×1210) بشكل مستمر دون انقطاع. فدائماً هناك وفيات وهناك ولادات، ولولا وظائف الكبد، والطحال، والكليتين أيضاً والجملة الشبكية البطانية العامة في البدن في بلعمة هذه الكريات لتحوَّل دم الإنسان إلى جلطة واحدة واستحالت حياته [شكل (23)].
لكن مهما تخلَّص الكبد والطحال فإنه يبقى عدد عظيم منها مقعداً عاطلاً مُعطِّلاً غيره من الدم الفتي معيقاً كابحاً لوظائف أعضاء هذا الجسم البشري مؤدياً لما كنا قد بيَّناه.
إذاً لهذه المصافي حد معيَّن فتزيل قسماً من الكريات الهرمة وغير الطبيعية المارة فيها وقسم ليس بالقليل ينفذ منها وقسم آخر يتقاعد أو تبطؤ حركته فلا يأتيها..
هنا يتجلَّى دور الحجامة السنوي العظيم في اجتثاث المتبقي من الكريات الهرمة والشوائب الأخرى من الدم مما يمنح مجالاً أوسع للكبد والطحال والبالعات في البدن عامة من أجل إتمام وظائفها العديدة الأخرى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «نعم العبد الحجَّام يذهب بالدم، ويخف الصلب، وتجلو عن البصر» (نعم العبد الحجَّام يذهب بالدم): أي الدم الزائد الفاسد، (ويخف الصلب): بسحب الشوائب الدموية المترسبة فيه، (وتجلو عن البصر): بدعم التروية الدموية لمركز الرؤية والعين

نور الكتاب
مشاركات: 271
اشترك: مايو 31st, 2011, 9:02 pm

يونيو 28th, 2011, 7:57 am

المصدر

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130065


الموضوع

ماذا تعرف عن ...الكبد ...؟
للدكتور سيد أحمد عبد البر
أخصائي الأمراض الباطنية بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

-إذا كنت واحدا ممن يغرمون بالمعلومات الطبية.
-إذا كنت واحدا ممن يغرمون بمعرفة حقائق طبية عن جسم الإنسان.
-فإني أدعوك لقراءة هذه الصفحات ففيها بعض اللقطات السريعة عن الكبد.
من أجل صحتك.....
أكبر عضو في جسم الإنسان هو الكبد ويزن حوالي 2% من وزن الجسم أي حوالي واحد ونصف كيلوجرام. ومهما قام العلماء ببحوثهم فإن الأيام تؤكد أن الكبد مليء بالأسرار.
ويقع الكبد في الجزء الأيمن العلوي من التجويف البطني تحت الضلوع ويصل سطحه العلوي إلى حلمة الثدي الأيمن ويمتد هذا السطح إلى حلمة الثدي الأيسر وهو يقع تحت الحجاب الحاجز مباشرة وهو الذي يفصله عن القلب والرئتين.
والكبد ينقسم إلى عدة أجزاء تسمى الفصوص وله أربطة كثيرة تربطه بالحجاب الحاجز والمعدة و الإثنى عشر وله بوابة يدخل منها الدم من القلب إلى الكبد وتبلغ كمية الدم الداخلة عن هذا الطريق حوالي 300 سنتيمتر مكعب في الدقيقة. وكذلك الوريد البابي وهو يحمل الدم من المعدة والأمعاء والبنكرياس والطحال إلى الكبد وتبلغ كمية الدم الداخلة عن هذا الطريق حوالي 200 سنتمتر مكعب في الدقيقة.
وبعملية حسابية بسيطة تجد أن كمية الدم الواردة للكبد في الدقيقة تساوي وزنه تقريبا.
ويجدر الذكر هنا أن كمية الدم في الدورة الدموية لجسم الإنسان تبلغ حوالي 6 لتر فإن هذه الكمية تقريبا تصل الكبد كل دقيقة.
ويخرج الدم من الكبد بواسطة الأوردة الكبدية ليعود إلى القلب وتتم الدورة الدموية.
ويوصل الكبد بالإثنى عشر قناة هي قناة الصفراوية وهي تحمل العصارة الصفراوية من المرارة إلى الأمعاء لتؤدي دورها في عملية الهضم.
ويفرز الكبد حوالي لترين من السائل المراري في اليوم، ومن المعلوم أن الجسم لا يحتاج إلى هذا السائل إلا أثناء عملية الهضم فقط..وعلى هذا الأساس لابد أن يكون هناك مخزن لتخزين العصارة الصفراوية وهي كيس المرارة وبها تتم عملية تركيز هذا السائل بين كل وجبة وأخرى، وحجم السائل المراري هنا 600سنتمتر مكعب يتم تركيزها 20 مرة فيصبح 30 سنتمتر مكعب وهو حجم الحويصلة المرارية فإذا فقدت المرارة قدرتها على التركيز فإنها بذلك تكون قد فقدت وظيفتها الأساسية وفي هذه الحالة من المستحسن بل من الضروري إزالتها واستئصالها حتى لا تكون سببا في متاعب يتعرض لها صاحبها حيث أن وجود المرارة الغير قادرة على التركيز له أضراره حيث أنها قد تلتهب وتبدأ في تكوين الحصوات.
وكبد الإنسان معمل متقدم جدا يقوم بوظائف وأعمال لا يقدر عليها أكبر وأحدث المعامل في العالم، إنه معجزة من معجزات الخالق جلّت قدرته فإنه يقوم بوظائف عديدة منها:
-تكوين السائل المراري الذي يساعد على الهضم وعلى امتصاص فيتامين " أ " وفيتامين " د " ويترتب على نقص في فيتامين " د " نقص الكلسيوم في الدم ونقص فيتامين " ك " اللازم لتجلط الدم، كما يترتب على ذلك نقص فيتامين " أ " الذي يسبب العش الليلي.
-تحضير مواد هامة ولازمة لتجلط الدم.
-الكبد له دور هام في تمثيل البروتينات وتموين الجسم ببروتينات الدم اللازمة لأكثر العمليات الحيوية في الجسم.
-تكوين بعض الإنزيمات في الجسم والتحكم فيها.
-تعطيل عمل الهرمونات الزائدة عن احتياج الجسم.
-المساعدة على تكوين الدم.
-تخليص الدم من المواد العالقة به والجراثيم.
-يقوم الكبد بامتصاص السكر من الدم ويقوم بتحويله إلى مركب آخر يسمى (جليكوجين) ويخزن في الكبد على هذه الصورة ويقوم الجسم بحسب ما يحتاجه من السكر من هذه المادة المخزنة حسب حاجة الجسم.
سكر


جليكوجين (يخزن في الكبد)


يتحول في الكبد






عند الاحتياج








سكر

-يقوم الكبد بعمل اليولينا حتى يمكن إفرازها بعد ذلك بواسطة الكلية.
-يقوم الكبد بتخليص الجسم من مواد ضارة وسامة مثل الكينين والأقراص المنومة والفوسفور.
-يقوم الكبد باختزان السكريات والدهنيات والبروتينات والفيتامينات لاستبدالها عند الحاجة.
وحينما يمرض الكبد فإنه يفقد السيطرة على وظائفه هذه أو بعضها وهنا تبدأ المتاعب.
ولنتكلم هنا في هذا الحديث عن بعض أمراض الكبد الشائعة وطرق الوقاية منها:

أولا: الالتهاب الكبدي:
تحدث العدوى للإنسان من أحد طريقين:
1-عن طريق الطعام الملوث تماما كما يحدث في التيفود فإن براز المريض يحمل الفيروس المسبب للمرض ومن هنا تنتقل العدوى بالوسائل المألوفة التي ندخل تحت بند عدم مراعاة الاهتمام بالنظافة وتحدث الحالة عادة في الصغار والشباب وبعد التعرض للميكروب بمدة تتراوح بين أسبوعين وستة أسابيع وتسمى دور الحضانة.
فإذا كنت مخاطا لمريض يجب عليك اتباع الشؤون الصحية العامة ويستحسن تعاطي حقن جاما جلوبيولين. فإذا أعطيت هذه الحقنة في فترة مبكرة أو في أي وقت من دور الحضانة المذكور فإن هذه الحقن تمنع ظهور المرض وتعطي مناعة منه لمدة حوالي ستة شهور وعلى هذا يجب إعطاء هذا العلاج للسيدات الحوامل المخالطات للمريض حيث أن لهذا المريض خطورة خاصة على الحوامل.
2-عن طريق الدم ويكون ذلك عن طريق حقنة ملوثة بفيروس هذا المريض سواء كانت من الوريد أو في عضل أو تحت الجلد. والوقاية هنا تكون بتعقيم الحقنة وليكن مفهوم هنا بأن مجرد غلي الحقنة لا يقوم بعملية التعقيم وهكذا قد يحقن الممرض مريضا بالتهاب كبدي وبائي فينقل العدوى إلى الحقنة التي يستعملها في حقن مريض آخر فينقل إلى المريض. وهنا أقول بأن مجرد غليان الحقنة في الماء لا يقتل الفيروس ولا يعقم الحقنة. والنصيحة هنا هو تخصيص حقنة للبيت بحيث يكون مضمونا بأن الحقنة لم تتلوث من مريض آخر في بيت آخر.
والمرض هنا لا يظهر إلا في مدة حوالي شهرين. وقد يتحول المريض إلى حامل للميكروب بعد شفائه ..ويظل مصدرا للعدوى لمدة خمس سنوات. وهذا المريض عندما يتبرع بدمه يسبب المرض للأشخاص الذين سينقل إليهم الدم والملاحظ أن هذا النوع يحدث في أي سن.
الشفاء الكامل من هذا المرض مضمون ولكن الراحة التامة ضرورية - ممنوع ترك الفراش – ويجب أن يطبق المريض نظام العلاج بدقة شديدة وإلا فشل العلاج وأصبح الالتهاب مزمنا وأصبح علاجه مشكلة كبيرة. وعندما يحدث المرض لابد أن يلزم المريض فراشه ولا يتركه فالراحة التامة في الفراش مفيدة فهي تزيد الدورة الدموية بالكبد وتساعد على زوال الالتهاب..ولذلك تعتبر الراحة في هذا المرض العلاج الأساسي، ومغادرة الفراش قبل المدة المقدرة قد تسبب نكسة أو مضاعفات.
أما عن غذاء المريض فإنه في أولى مراحل المرض ينصح بأكل الخضار المسلوق الكثير النشويات أما في دور النقاهة فيجب تعاطي الغذاء العالي البروتين الكثير النشويات والسكريات والابتعاد عن الدهنيات.
ويجب على المريض زيارة طبيبه بعد مغادرة الفراش مرة كل شهر لمدة ثلاثة أشهر متوالية على الأقل.
وإنني أكرر بأنه باتباع التعليمات والمحافظة على العلاج ونظام الأكل فإن الشفاء كامل ومضمون إن شاء الله.

ثانيا: خراج الكبد الأميبي:
من وظائف الكبد أن يقوم بتقطير الدم الواصل من الأمعاء وهكذا قد تصل إليه بعض الجراثيم أو الطفيليات وبذلك قد تحدث هذه الجراثيم بعض الالتهابات بالكبد ومنها خراج الكبد الأميبي عندما تصل الأميبا التي تسبب (الدوسنتاريا) إلى الكبد عن طريق الأوردة القادمة من الأمعاء الغليظة فتسبب التهابا كبديا ويتضخم الكبد وتضعف قدرته على القيام بأعماله ووظائفه.
ويكثر حدوث ذلك بين مرضى الدوسنتاريا.. ولكن العلاج يعيد الكبد إلى سابق نشاطه ووظائفه.
وإذا أهمل التهاب الكبد الأميبي فإنه يؤدي إلى حدوث خراج في الكبد. وقد يكبر حجم خراج الكبد وفي الغالب لا يكون ذلك مصحوبا بارتفاع في الحرارة - ويحتوي على سائل لونه مثل لون الشكولاتة. ويحتاج إلى علاج حاسم بالسحب في غالبية الأحوال وفي حالات قليلة يحتاج إلى جراحة – وهذا الخراج قد يتحول من خراج أميبي إلى خراج عادي يحتوي على صديد وفي هذه الحالة ترتفع درجة الحرارة – وفي هذه الحالة تكون الجراحة هي العلاج في أغلب الأحيان.

ثالثا: تليُّف الكبد:
إنه أخطر أمراض الكبد وفي حالة التليُّف يتحول نسيج الكبد الرخو إلى نسيج صلب وينكمش في الحجم وتضمر خلاياه .
وأسباب التليُّف كثيرة منها: البلهارسيا التي تصيب الكبد وسوء التغذية.. إدمان الخمور.. أو مضاعفات للالتهاب الكبدي الوبائي .. أو انسداد في القنوات الصفراوية أو تعاطي بعض الأدوية بجرعات كبيرة مخالفا لتعليمات الأطباء.
والواقع فإن تليُّف الكبد يؤدي إلى:
1-عدم قدرة الكبد على القيام بواجبه على الوجه الأكمل .. وهكذا قد يحدث خمول أو ارتباك في بعض وظائف الجسم ... أو تورم بالجسم .. أو الاستسقاء وهو وجود سائل شفاف بالبطن بكميات كبيرة قد تصل إلى عدة لترات وقد تحدث أمراض عصبية أو حالة غيبوبة متقطعة وفي الحالات المتأخرة قد يحدث ما يسمى غيبوبة كبدية.
2-صعوبة يلقاها الدم الوارد إلى الكبد من المرور به وعلى ذلك تحتقن هذه الأوردة ويزيد الضغط على جدرانها ويحاول الدم أن يجد له المخرج الآخر ويسير في طرق متشعبة محاولا الوصول إلى القلب بطريق أو بآخر وبذلك تتكون أوردة جانبية وأوردة مساعدة.. وقد نرى بعضها على جدران البطن حول السرة.
وقد يجد هذا الدم الراكد مخرجا فيسير في طرق ملتوية متجها نحو أوردة أخرى في محاولة أن يكمل دورته ويصل إلى القلب.
وبعض هذه الطرقات الملتوية التي توصف بالدوالي توجد في جدار المريء وأعلى المعدة – وهي قابلة للانفجار وهذا يؤدي على النزف عن طريق الفم ويكون مصحوبا بقيء ولونه أحمر قان أو فاتح حسب الكمية – وقد يتراكم في الأمعاء ويحدث إسهالا ويكون البراز أسود اللون مع حدوث التعفن ...
وقد تصل بعض مركباته إلى الدم وهي النوشادر ومنها إلى المخ وتسبب غيبوبة ويساعد النزف على هبوط الكبد وهكذا نجد مريض تليُّف الكبد مهدد بخطرين ... الأول هبوط الكبد والثاني هو النزف من دوالي المريء.
وفي بعض حالات التليف - وهذا نادر جدا بالنسبة للنوع الناتج عن البلهارسيا – قد يساعد التليف الكبدي على حدوث أورام خبيثة بالكبد.
وتليف الكبد يكون مصحوبا بتضخم الطحال أو استسقاء أو كليهما. وقد يكون مصحوبا أيضا بوجود دوالي بالمريء .. وهذه الدوالي تراها بمنظار خاص يصل إلى أسفل المريء أو بالتصوير بالأشعة بعد ابتلاع مادة الباريوم.
ويمكن معرفة قدرة الكبد على أداء وظائفه عن طريق مجموعة كبيرة متن الاختبارات .. وهناك طريقة أخرى هي أخذ عينة من الكبد بواسطة إبرة خاصة تدخل من فوق سطح الجلد..
وعلاج حالات تليف الكبد ينقسم إلى قسمين كل واحد منهما يهدف إلى علاج أحد آثار التليف.
القسم الأول: وهو محاولة تنشيط الكبد وإعادته إلى حالته التي تعطيه قدرة القيام بعمله العادي وذلك عن طريق العلاج الدوائي.
القسم الثاني: وهو محاولة وقف النزف من دوالي المريء وكذلك الاحتياط حتى لا يحدث النزف مرة أخرى.
وإنني أنصح مريض الكبد بالابتعاد عن بعض الأدوية مثل الأدوية المكونة من المثيونين والكولين مثل اللتريزون التي يتعاطاها المرضى باستمرار ولمدد طويلة دون إلى الطبيب فإنه في حالات تليف الكبد وبداية حدوث هبوط في الكبد فإن هذه الحبوب تكون من الخطورة بحيث تزيد الهبوط وفشل الكبد.
وكذلك توجد عديد من الأدوية ضارة بالكبد إذا استعملت بكميات كبيرة وعليه فإنني انصح بعدم تعاطي أي دواء دون الرجوع للطبيب المعالج وذلك من أجل صحتك.
وأخيرا أيها القاريء العزيز لقد حاولت إلقاء بعض الضوء على عضو من أهم أعضاء الجسم وهو الكبد إلي لقاء آخر مع دراسة طبية عن عضو آخر من أعضاء الجسم والسلام عليكم ورحمة الله

نور الكتاب
مشاركات: 271
اشترك: مايو 31st, 2011, 9:02 pm

يونيو 28th, 2011, 8:03 am

المصدر

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130065


الموضوع

ماذا تعرف عن ...الكبد ...؟
للدكتور سيد أحمد عبد البر
أخصائي الأمراض الباطنية بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

-إذا كنت واحدا ممن يغرمون بالمعلومات الطبية.
-إذا كنت واحدا ممن يغرمون بمعرفة حقائق طبية عن جسم الإنسان.
-فإني أدعوك لقراءة هذه الصفحات ففيها بعض اللقطات السريعة عن الكبد.
من أجل صحتك.....
أكبر عضو في جسم الإنسان هو الكبد ويزن حوالي 2% من وزن الجسم أي حوالي واحد ونصف كيلوجرام. ومهما قام العلماء ببحوثهم فإن الأيام تؤكد أن الكبد مليء بالأسرار.
ويقع الكبد في الجزء الأيمن العلوي من التجويف البطني تحت الضلوع ويصل سطحه العلوي إلى حلمة الثدي الأيمن ويمتد هذا السطح إلى حلمة الثدي الأيسر وهو يقع تحت الحجاب الحاجز مباشرة وهو الذي يفصله عن القلب والرئتين.
والكبد ينقسم إلى عدة أجزاء تسمى الفصوص وله أربطة كثيرة تربطه بالحجاب الحاجز والمعدة و الإثنى عشر وله بوابة يدخل منها الدم من القلب إلى الكبد وتبلغ كمية الدم الداخلة عن هذا الطريق حوالي 300 سنتيمتر مكعب في الدقيقة. وكذلك الوريد البابي وهو يحمل الدم من المعدة والأمعاء والبنكرياس والطحال إلى الكبد وتبلغ كمية الدم الداخلة عن هذا الطريق حوالي 200 سنتمتر مكعب في الدقيقة.
وبعملية حسابية بسيطة تجد أن كمية الدم الواردة للكبد في الدقيقة تساوي وزنه تقريبا.
ويجدر الذكر هنا أن كمية الدم في الدورة الدموية لجسم الإنسان تبلغ حوالي 6 لتر فإن هذه الكمية تقريبا تصل الكبد كل دقيقة.
ويخرج الدم من الكبد بواسطة الأوردة الكبدية ليعود إلى القلب وتتم الدورة الدموية.
ويوصل الكبد بالإثنى عشر قناة هي قناة الصفراوية وهي تحمل العصارة الصفراوية من المرارة إلى الأمعاء لتؤدي دورها في عملية الهضم.
ويفرز الكبد حوالي لترين من السائل المراري في اليوم، ومن المعلوم أن الجسم لا يحتاج إلى هذا السائل إلا أثناء عملية الهضم فقط..وعلى هذا الأساس لابد أن يكون هناك مخزن لتخزين العصارة الصفراوية وهي كيس المرارة وبها تتم عملية تركيز هذا السائل بين كل وجبة وأخرى، وحجم السائل المراري هنا 600سنتمتر مكعب يتم تركيزها 20 مرة فيصبح 30 سنتمتر مكعب وهو حجم الحويصلة المرارية فإذا فقدت المرارة قدرتها على التركيز فإنها بذلك تكون قد فقدت وظيفتها الأساسية وفي هذه الحالة من المستحسن بل من الضروري إزالتها واستئصالها حتى لا تكون سببا في متاعب يتعرض لها صاحبها حيث أن وجود المرارة الغير قادرة على التركيز له أضراره حيث أنها قد تلتهب وتبدأ في تكوين الحصوات.
وكبد الإنسان معمل متقدم جدا يقوم بوظائف وأعمال لا يقدر عليها أكبر وأحدث المعامل في العالم، إنه معجزة من معجزات الخالق جلّت قدرته فإنه يقوم بوظائف عديدة منها:
-تكوين السائل المراري الذي يساعد على الهضم وعلى امتصاص فيتامين " أ " وفيتامين " د " ويترتب على نقص في فيتامين " د " نقص الكلسيوم في الدم ونقص فيتامين " ك " اللازم لتجلط الدم، كما يترتب على ذلك نقص فيتامين " أ " الذي يسبب العش الليلي.
-تحضير مواد هامة ولازمة لتجلط الدم.
-الكبد له دور هام في تمثيل البروتينات وتموين الجسم ببروتينات الدم اللازمة لأكثر العمليات الحيوية في الجسم.
-تكوين بعض الإنزيمات في الجسم والتحكم فيها.
-تعطيل عمل الهرمونات الزائدة عن احتياج الجسم.
-المساعدة على تكوين الدم.
-تخليص الدم من المواد العالقة به والجراثيم.
-يقوم الكبد بامتصاص السكر من الدم ويقوم بتحويله إلى مركب آخر يسمى (جليكوجين) ويخزن في الكبد على هذه الصورة ويقوم الجسم بحسب ما يحتاجه من السكر من هذه المادة المخزنة حسب حاجة الجسم.
سكر


جليكوجين (يخزن في الكبد)


يتحول في الكبد






عند الاحتياج








سكر

-يقوم الكبد بعمل اليولينا حتى يمكن إفرازها بعد ذلك بواسطة الكلية.
-يقوم الكبد بتخليص الجسم من مواد ضارة وسامة مثل الكينين والأقراص المنومة والفوسفور.
-يقوم الكبد باختزان السكريات والدهنيات والبروتينات والفيتامينات لاستبدالها عند الحاجة.
وحينما يمرض الكبد فإنه يفقد السيطرة على وظائفه هذه أو بعضها وهنا تبدأ المتاعب.
ولنتكلم هنا في هذا الحديث عن بعض أمراض الكبد الشائعة وطرق الوقاية منها:

أولا: الالتهاب الكبدي:
تحدث العدوى للإنسان من أحد طريقين:
1-عن طريق الطعام الملوث تماما كما يحدث في التيفود فإن براز المريض يحمل الفيروس المسبب للمرض ومن هنا تنتقل العدوى بالوسائل المألوفة التي ندخل تحت بند عدم مراعاة الاهتمام بالنظافة وتحدث الحالة عادة في الصغار والشباب وبعد التعرض للميكروب بمدة تتراوح بين أسبوعين وستة أسابيع وتسمى دور الحضانة.
فإذا كنت مخاطا لمريض يجب عليك اتباع الشؤون الصحية العامة ويستحسن تعاطي حقن جاما جلوبيولين. فإذا أعطيت هذه الحقنة في فترة مبكرة أو في أي وقت من دور الحضانة المذكور فإن هذه الحقن تمنع ظهور المرض وتعطي مناعة منه لمدة حوالي ستة شهور وعلى هذا يجب إعطاء هذا العلاج للسيدات الحوامل المخالطات للمريض حيث أن لهذا المريض خطورة خاصة على الحوامل.
2-عن طريق الدم ويكون ذلك عن طريق حقنة ملوثة بفيروس هذا المريض سواء كانت من الوريد أو في عضل أو تحت الجلد. والوقاية هنا تكون بتعقيم الحقنة وليكن مفهوم هنا بأن مجرد غلي الحقنة لا يقوم بعملية التعقيم وهكذا قد يحقن الممرض مريضا بالتهاب كبدي وبائي فينقل العدوى إلى الحقنة التي يستعملها في حقن مريض آخر فينقل إلى المريض. وهنا أقول بأن مجرد غليان الحقنة في الماء لا يقتل الفيروس ولا يعقم الحقنة. والنصيحة هنا هو تخصيص حقنة للبيت بحيث يكون مضمونا بأن الحقنة لم تتلوث من مريض آخر في بيت آخر.
والمرض هنا لا يظهر إلا في مدة حوالي شهرين. وقد يتحول المريض إلى حامل للميكروب بعد شفائه ..ويظل مصدرا للعدوى لمدة خمس سنوات. وهذا المريض عندما يتبرع بدمه يسبب المرض للأشخاص الذين سينقل إليهم الدم والملاحظ أن هذا النوع يحدث في أي سن.
الشفاء الكامل من هذا المرض مضمون ولكن الراحة التامة ضرورية - ممنوع ترك الفراش – ويجب أن يطبق المريض نظام العلاج بدقة شديدة وإلا فشل العلاج وأصبح الالتهاب مزمنا وأصبح علاجه مشكلة كبيرة. وعندما يحدث المرض لابد أن يلزم المريض فراشه ولا يتركه فالراحة التامة في الفراش مفيدة فهي تزيد الدورة الدموية بالكبد وتساعد على زوال الالتهاب..ولذلك تعتبر الراحة في هذا المرض العلاج الأساسي، ومغادرة الفراش قبل المدة المقدرة قد تسبب نكسة أو مضاعفات.
أما عن غذاء المريض فإنه في أولى مراحل المرض ينصح بأكل الخضار المسلوق الكثير النشويات أما في دور النقاهة فيجب تعاطي الغذاء العالي البروتين الكثير النشويات والسكريات والابتعاد عن الدهنيات.
ويجب على المريض زيارة طبيبه بعد مغادرة الفراش مرة كل شهر لمدة ثلاثة أشهر متوالية على الأقل.
وإنني أكرر بأنه باتباع التعليمات والمحافظة على العلاج ونظام الأكل فإن الشفاء كامل ومضمون إن شاء الله.

ثانيا: خراج الكبد الأميبي:
من وظائف الكبد أن يقوم بتقطير الدم الواصل من الأمعاء وهكذا قد تصل إليه بعض الجراثيم أو الطفيليات وبذلك قد تحدث هذه الجراثيم بعض الالتهابات بالكبد ومنها خراج الكبد الأميبي عندما تصل الأميبا التي تسبب (الدوسنتاريا) إلى الكبد عن طريق الأوردة القادمة من الأمعاء الغليظة فتسبب التهابا كبديا ويتضخم الكبد وتضعف قدرته على القيام بأعماله ووظائفه.
ويكثر حدوث ذلك بين مرضى الدوسنتاريا.. ولكن العلاج يعيد الكبد إلى سابق نشاطه ووظائفه.
وإذا أهمل التهاب الكبد الأميبي فإنه يؤدي إلى حدوث خراج في الكبد. وقد يكبر حجم خراج الكبد وفي الغالب لا يكون ذلك مصحوبا بارتفاع في الحرارة - ويحتوي على سائل لونه مثل لون الشكولاتة. ويحتاج إلى علاج حاسم بالسحب في غالبية الأحوال وفي حالات قليلة يحتاج إلى جراحة – وهذا الخراج قد يتحول من خراج أميبي إلى خراج عادي يحتوي على صديد وفي هذه الحالة ترتفع درجة الحرارة – وفي هذه الحالة تكون الجراحة هي العلاج في أغلب الأحيان.

ثالثا: تليُّف الكبد:
إنه أخطر أمراض الكبد وفي حالة التليُّف يتحول نسيج الكبد الرخو إلى نسيج صلب وينكمش في الحجم وتضمر خلاياه .
وأسباب التليُّف كثيرة منها: البلهارسيا التي تصيب الكبد وسوء التغذية.. إدمان الخمور.. أو مضاعفات للالتهاب الكبدي الوبائي .. أو انسداد في القنوات الصفراوية أو تعاطي بعض الأدوية بجرعات كبيرة مخالفا لتعليمات الأطباء.
والواقع فإن تليُّف الكبد يؤدي إلى:
1-عدم قدرة الكبد على القيام بواجبه على الوجه الأكمل .. وهكذا قد يحدث خمول أو ارتباك في بعض وظائف الجسم ... أو تورم بالجسم .. أو الاستسقاء وهو وجود سائل شفاف بالبطن بكميات كبيرة قد تصل إلى عدة لترات وقد تحدث أمراض عصبية أو حالة غيبوبة متقطعة وفي الحالات المتأخرة قد يحدث ما يسمى غيبوبة كبدية.
2-صعوبة يلقاها الدم الوارد إلى الكبد من المرور به وعلى ذلك تحتقن هذه الأوردة ويزيد الضغط على جدرانها ويحاول الدم أن يجد له المخرج الآخر ويسير في طرق متشعبة محاولا الوصول إلى القلب بطريق أو بآخر وبذلك تتكون أوردة جانبية وأوردة مساعدة.. وقد نرى بعضها على جدران البطن حول السرة.
وقد يجد هذا الدم الراكد مخرجا فيسير في طرق ملتوية متجها نحو أوردة أخرى في محاولة أن يكمل دورته ويصل إلى القلب.
وبعض هذه الطرقات الملتوية التي توصف بالدوالي توجد في جدار المريء وأعلى المعدة – وهي قابلة للانفجار وهذا يؤدي على النزف عن طريق الفم ويكون مصحوبا بقيء ولونه أحمر قان أو فاتح حسب الكمية – وقد يتراكم في الأمعاء ويحدث إسهالا ويكون البراز أسود اللون مع حدوث التعفن ...
وقد تصل بعض مركباته إلى الدم وهي النوشادر ومنها إلى المخ وتسبب غيبوبة ويساعد النزف على هبوط الكبد وهكذا نجد مريض تليُّف الكبد مهدد بخطرين ... الأول هبوط الكبد والثاني هو النزف من دوالي المريء.
وفي بعض حالات التليف - وهذا نادر جدا بالنسبة للنوع الناتج عن البلهارسيا – قد يساعد التليف الكبدي على حدوث أورام خبيثة بالكبد.
وتليف الكبد يكون مصحوبا بتضخم الطحال أو استسقاء أو كليهما. وقد يكون مصحوبا أيضا بوجود دوالي بالمريء .. وهذه الدوالي تراها بمنظار خاص يصل إلى أسفل المريء أو بالتصوير بالأشعة بعد ابتلاع مادة الباريوم.
ويمكن معرفة قدرة الكبد على أداء وظائفه عن طريق مجموعة كبيرة متن الاختبارات .. وهناك طريقة أخرى هي أخذ عينة من الكبد بواسطة إبرة خاصة تدخل من فوق سطح الجلد..
وعلاج حالات تليف الكبد ينقسم إلى قسمين كل واحد منهما يهدف إلى علاج أحد آثار التليف.
القسم الأول: وهو محاولة تنشيط الكبد وإعادته إلى حالته التي تعطيه قدرة القيام بعمله العادي وذلك عن طريق العلاج الدوائي.
القسم الثاني: وهو محاولة وقف النزف من دوالي المريء وكذلك الاحتياط حتى لا يحدث النزف مرة أخرى.
وإنني أنصح مريض الكبد بالابتعاد عن بعض الأدوية مثل الأدوية المكونة من المثيونين والكولين مثل اللتريزون التي يتعاطاها المرضى باستمرار ولمدد طويلة دون إلى الطبيب فإنه في حالات تليف الكبد وبداية حدوث هبوط في الكبد فإن هذه الحبوب تكون من الخطورة بحيث تزيد الهبوط وفشل الكبد.
وكذلك توجد عديد من الأدوية ضارة بالكبد إذا استعملت بكميات كبيرة وعليه فإنني انصح بعدم تعاطي أي دواء دون الرجوع للطبيب المعالج وذلك من أجل صحتك.
وأخيرا أيها القاريء العزيز لقد حاولت إلقاء بعض الضوء على عضو من أهم أعضاء الجسم وهو الكبد إلي لقاء آخر مع دراسة طبية عن عضو آخر من أعضاء الجسم والسلام عليكم ورحمة الله

نور الكتاب
مشاركات: 271
اشترك: مايو 31st, 2011, 9:02 pm

يونيو 28th, 2011, 8:13 am

المصدر

http://www.alkadhum.org/other/mktba/sir ... 01/14.html

المقطع المطلوب
2 ـ الطحال : ويحرم أكل الطحال لأنه دم على حد تعبير الإمام ( عليه السلام ) كما يحرم أكل المثانة من الذبيحة والمشيمة والنخاع والغدد وخرزة الدماغ وغيرها مما ذكره الفقهاء لأنها تسبب اضرارا جسيمة.

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر