نقد كتاب أنساب الخيل

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
رضا البطاوى7
مشاركات: 2402
اشترك: يناير 12th, 2010, 8:27 pm
المكان: طنطا مصر
اتصل:

يوليو 25th, 2019, 4:25 am

نقد كتاب أنساب الخيل
الكتاب من تأليف ابن الكلبي فكما عند البشر لا نجد أحد يهتم بأنسابه ويكتبها سوى عائلات المترفين المتجبرين الذين تجد عندهم شجرة أنسابهم مكتوبة على ورق فاخر أو جلد حيوان والغريب أن الكثير من تلك العائلات نسبها يكذبه كلام الله تعالى فالكثير من العائلات تنتسب لمحمد (ص) ومع هذا لا توجد ذرية من الرجال البنين له تنتسب له كما قال تعالى "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "ومن ثم لا يوجد له ذرية يمكن أن تنتسب له لأن الذرية تنسب للرجل كما قال تعالى "ادعوهم لآباءهم "
الكلبى يصدر لنا العنوان نسب فحول الخيل وهو يقصد بالقطع بعض ذكور الخيل الضخمة الجثة فيقول :
"نسب فحول الخيل في الجاهلية والإسلام:
"وكانت العرب ترتبط الخيل في الجاهلية والإسلام معرفةً بفضلها، وما جعل الله تعالى فيها من العز، وتشرفاً بها، وتصبراً على المخمصة واللأواء، وتخصها وتكرمها وتؤثرها على الأهلين والأولاد، وتفتخر بذلك في أشعارها وتعتده لها"
نجد الخبل وهو هنا أن العز والشرف فى الخيل وهو كلام من كلام الجاهلية فالعز هو فى طاعة أحكام الله كما قال تعالى "من كان يريد العزة فلله العزة جميعا"
ونجد الرجل يؤكد وجهة خاطئة شائعة عن الأفراس والخيل فيقول :
"فلم تزل على ذلك من حب الخيل ، ومعرفة فضلها حتى بعث الله نبيه، عليه السلام، فأمره الله باتخاذها وارتباطها، فقال: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم فاتخذ رسول الله، عليه السلام، الخيل وارتبطها، وأعجب بها، وحض عليها، وأعلم المسلمين ما لهم في ذلك من الأجر والغنيمة، وفضلها في السهمان على أصحابها، فجعل للفرس سهمين، ولصاحبه سهماً فارتبطها المسلمون، وأسرعوا إلى ذلك، وعرفوا ما لهم فيه ورجوا عليه من الثواب من الله، جل وعز، والتثمير في الرزق ثم راهن عليها رسول الله، وجعل لها سبقة، وتراهن عليها أصحابه"
فالخيل فى القرآن لا يقصد بها الأفراس فرباط الخيل يعنى وسائل القوة كلها والخيل فى عصر كعصرنا لا تعتبر من وسائل القوة فهى حاليا تتخذ للرياضة واللهو ورفع الأثقال وتخلت الجيوش عنها تماما إلا فى استخدامها فى حمل الأثقال فى المناطق الجبلية التى لا يمكن ان تسير فيها المركبات
ولو فهمنا تعبير رباط الخيل بالمعنى المشهور وهو قيود الأفراس لكان معناه معنى يضحك علينا الأمم فماذا يستفيد المسلمون من إيجاد قيود الخيل فالتعبير لا يتحدث عن الخيل ولكن وعن أربطة وهى قيود الخيل ومن ثم لا تفسير له تفسيرا صحيحا سوى أن المراد به إعداد أجهزة القوة ولعل وجود روايات تفسر الخيل وهو القوة بالخير فى بعض الأحاديث يدلنا على المعنى الأصلى وهو أن رباط الخيل أى الأجهزة النافعة سواء كانت تستخدم فى الحرب فعلا أو تستخدم فى لإنتاج مواد مفيدة للمسلمين يستفيد منها الجيش كإنتاج الطعام وتوصيل الإمدادات للجيش وغير هذا
ثم تناول الكلبى روايات بض الأحاديث فقال:
"وجاءت الأحاديث متصلة عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في ذلك
حدثنا الأسدي قال: حدثنا محمد بن صالح قال: قال هشام بن محمد: فحدثنا إبراهيم بن سليمان عن الأحوص بن حكيم عن أبيه عن جبير بن نفير عن عبد الرحمن بن عائذ الثمالي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، فامسحوا نواصيها، وادعوا لها بالبركة"
الخطأ فى الرواية الدعاء للخيل بالبركة وهو أمر متحقق بدعاء أو من غير دعاء فالله خلقها للركوب وخلقها للزينة وكحمل الأثقال وهى فوائد مستمرة بتناسلها ومن ثم لا حاجة بالإنسان لكى يدعو لشىء يحقه الله بقوانينه وفى هذا قال تعالى "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة"
"وحدثنا الواقدي عن عبد الله بن عمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
هذه رواية صحيحة المعنى فالخيل وهى القوة بسببها يأتى الخير وهو النفع للمسلمين فما داموا أقوياء بطاعة الله فالله يعطيهم الخير العميم كما قال تعالى "لو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لنزلنا عليهم بركات من السماوات والأرض"
وأما رواية"وحدثنا الواقدي قال: حدثنا أبو عبد الله القرشي عن أبي جعفر محمد بن علي بن حسين عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هم أن يرتبط فرساً في سبيل الله بنية صادقة أعطي أجر شهيد"
فالخطأ فيها أن الله يعطى الأجر بدون عمل على مجرد الهم وهو ما يخالف أن لأجر مرتبط بالسعى وهو العمل كما قال تعالى "وان ليس للإنسان إلا ما سعى" وهو ا فسره قوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وأما رواية"وحدثنا الواقدي قال: حدثنا أسامة بن زيد عن يحيى الغساني قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم " من ارتبط فرساً في سبيل الله كان له مثل أجر الصائم والباسط يده بالصدقة ما دام ينفق على فرسه "
فالمعنى فيها يخالف كلام الله فالمرتبط فرسا هو مجاهد بماله والمجاهد لا يستوى بالقاعد الصائم المنفق ليل نهار فالمجاهد أعلى أجرا من القاعد ما صام أو انفق كما قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
ثم ذكر ابن الكلبى حكايات مثل:
"وما جاء فيها من الأحاديث أكثر من ذلك مما قصرنا عنه
قال ابن الكلبي: وحدث أبو يوسف قال: حدثنا الأوزاعي قال: كنا بالساحل فجيء بفحل لينزى على أمه، فأبى فأدخلوها بيتاً، وألقوا على الباب ستراً، وجللوها بكساءٍ قال: فلما نزا عليها وفرغ شم ريح أمه قال: فوضع أسنانه في أصل ذكره فقطعه ومات "
وهى حكاية الله أعلم صحتها من بطلانها وهى تبين جهل الناس الذين اصروا رغم مع معرفتهم بحرمة جماع الابن وأمه حتى فى الحيوان على ان يجتمع بها طمعا فى سلالة ممتازة كما يزعمون
ثم تناول الرجل روايات لا أصل لها تقول أن أصل الخيل هو البحر كما فى الروايات التالية:
"قال: وحدث الكلبي محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال: أول من ركب الخيل واتخذها إسماعيل بن إبراهيم، وأول من تكلم بالعربية الحنيفية التي أنزل الله قرآنه على رسوله بها قال فلما شب إسماعيل بن إبراهيم أعطاه الله القوس فرمى عنها وكان لا يرمي شيئاً إلا أصابه، فلما بلغ أخرج الله له من البحر مائة فرس، فأقامت ترعى بمكة ما شاء الله، ثم أصبحت على بابه فرسنها وأنتجها وركبها"
وهنا خيل البحر بلا أجنحة ولكنها بقدرة مفترى الروايات أصبح لها أجنحة فى الرواية التالية:
"وقال بعض أهل العلم: إن الله تعالى أخرج له مائة فرس من البحر لها أجنحة وكان يقال لتلك الخيل: الخير فكان يراهن بينها ويجريها ولم يكن شيء أعجب إليه منها"
هل يذكرنا هذا بالروايات المفتراة من قبل اليونان الوثنيين عن الخيول المجنحة أو يذكرنا بالثور المجنح فى آثار العراق الحالى ؟
وكذبها بالرواية التالية التى تقول أن أصلها الخيل الوحشية البرية:
"وحدث الواقدي قال: حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي عن مسلم بن جندب قال: أول من ركب الخيل إسماعيل بن إبراهيم، وإنما كانت وحشاً لا تطاق حتى سخرت لإسماعيل "
ونجد إصرارا غريبا على أن الخيل لم تسخر سوى لإسماعيل (ص) ومن بعده مع أن الله سخرها هى وكل شىء من بداية آدم(ص) للناس فقال :
"وسخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعا منه"
ويسير بنا الرجل فى خضم روايات الافتراء فيقول :
"وكان داود، نبي الله، يحب الخيل حباً شديداً، فلم يكن يسمع بفرس يذكر بعرق وعتق أو حسن أو جري إلا بعث إليه، حتى جمع ألف فرس، لم يكن في الأرض يومئذٍ غيرها فلما قبض الله داود ورث سليمان ملكه وميراثه وجلس في مقعد أبيه فقال: ما ورثني داود مالاً أحب إلي من هذه الخيل وضمرها وصنعها"
هنا لا وجود للخيل وهى الأفراس إلا فى بنى إسرائيل وهم أولاد إسحاق (ص)حيث كانت ألف فرس قط وكان الروايات لا تستقيم عند المفترين حتى يعطوا الاسماعيلين الفضل مرة والإسحاقيين مرة
ووصل لرجل رواياته المفتراة فقال:
"ويقال: إن سليمان دعا بها ذات يوم فقال: اعرضوها علي ؛حتى أعرفها بشياتها وأسمائها وأنسابها قال: فأخذ في عرضها حين صلى الظهر، فمر به وقت العصر، وهو يعرضها، وليس فيها إلا سابق رائع، فشغلته عن الصلاة حتى غابت الشمس وتوارت بالحجاب ثم انتبه فذكر الصلاة واستغفر الله، وقال: لا خير في مال يشغل عن الصلاة وعن ذكر الله، ردوها وقد عرض منها تسع مائة، وبقيت مائة فرد عليه التسع مائة فطفق يضرب سوقها، أسفا على ما فاته من وقت صلاة العصر، وبقيت مائة فرس لم تكن عرضت عليه، فقال: هذه المائة أحب إلي من التسع مائة التي فتنتني عن ذكر ربي فقال الله " ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب " إلى آخر الآية فلم يزل سليمان معجباً بها حتى قبضه الله إليه"
فى الرواية سليمان(ص) عرف أنه أذنب عن طريق إعجابه بالخيل لأنها جعلتها ينسى الصلاة ومع هذا ظل الرجل معجبا بها بعد ذلك حتى موته وكأنه لم يتعلم الدرس وأنه لا خير فى مال يشغل عن ذكر لله كما فى الرواية فالرواية إتهام واضح لسليمان(ص) بالضلال
ثم واصل المؤلف حكاياته المفتراة فقال:
"وحدث الكلبي محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال: إن أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل، أن قوماً من الأزد من أهل عمان قدموا على سليمان بن داود بعد تزويجه بلقيس ملكة سبأ فسألوه عما يحتاجون إليه من أمر دينهم ودنياهم حتى قضوا من ذلك ما أرادوا، وهموا بالانصراف، فقالوا: يا نبي الله إن بلدنا شاسع وقد أنفضنا من الزاد مر لنا بزاد يبلغنا إلى بلادنا فدفع إليهم سليمان فرسا من خيله، من خيل داود، قال: هذا زادكم، فإذا نزلتم فاحملوا عليه رجلاً، وأعطوه مطرداً، وأوروا ناركم، فإنكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد فجعل القوم لا ينزلون منزلاً إلا حملوا على فرسهم رجلاً بيده مطرد واحتطبوا وأوروا نارهم فلا يلبث أن يأتيهم بصيد من الظباء والحمر فيكون معهم منه ما يكفيهم ويشبعهم ويفضل إلى المنزل الآخر فقال الأزديون: ما لفرسنا هذا اسم إلا زاد الراكب فكان ذلك أول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل فلما سمعت بنو تغلب، أتوهم فاستطرقوهم، فنتج لهم من زاد الراكب: الهجيس، فكان أجود من زاد الراكب فلما سمعت بكر بن وائل أتوهم فاستطرقوهم فنتجوا من الهجيس: الديناري، فكان أجود من الهجيس فلما سمعت بذلك بنو عامر أتوا بكر بن وائل فاستطرقوهم على سبل، وكانت أجود من أدرك وأمها: سوادة، وأبوها: فياض وأم سوادة قسامة وكان فياض وقسامة لبني جعدة "
على حد علمنا القليل فالفرس لا يصيد وإنما يصيد من يركبه ومع هذا فزاد الركب كان يصيد بمفرده الظباء والحمر فأى تخريف هذا "
ثم واصل المؤلف حكاياته التى تناقض بعضها البعض فيقول:
"ويزعم أن أبا فياض من حوشية وبار بن أميم بن لوذ بن سام بن نوح، وأنه لما هلكت وبار صارت خيلهم وحشية لا ترام فزعم محرز بن جعفر عن أبيه عن جده، قال: ليس أعوج بني هلال من بنات ذاد الراكب، هو أكبر من ذلك، هو من بنات حوشية وبار وإنما أعوج الذي كان ابن الديناري فرس لبهراء، سمي باسم أعوج وكان لبني سليم بن منصور، ثم صار إلى بهراء فأما أعوج الأكبر فإن أمه سبل بن حوش وبار، وأبوه منها"
هنا ابن لنوح(ص) اسمه هو ما يناقض أنه لم تكن له ذرية سوى الولد الهالك الغارق وأن الناس بعده لم يكونوا من ذريته لأن نسله انقطع بغرق الولد الكافر وهو قوله تعالى " ذرية من حملنا مع نوح"
وتتابعت الروايات ومنها:
"قال: وحدثني أبي عن أبيه أن أم أعوج نتجته وهي متبرزة من البيوت فنظر شيخ لهم إلى فرس إلى جنب سبل قد حاذت جحفلته بحجبتها فقال: أدركوا الفرس لا يبتسر فرسكم فخرجوا يسعون، فإذا هي قد نتجت ووافق ذلك اليوم نجعة فساروا من بعض يومهم أو ليلتهم، وأصبح أعوج مع أمه لم تفته فلما كان في الليلة الثالثة، حملوه بين جوالقين وشدوه بحبل فارتكض فأصبح في صلبه بعض العوج فسمي لذلك أعوج، فمنه أنجبت خيول العرب، وعامة جيادها تنسب إليه"
هنا خيول العرب أصلها فرس واحد وهو أعوج وهو ما يناقض روايات أفراس إسماعيل(ص) المائة
وواصل الرجل حكاياته فرغم ذكره قبل فقرتين أن اعوج ليس ابن زاد الركب وإنما ابن حوشية وبار فإنه نسبه لها فى الحكاية التالية:
"فلما سمعت بنو ثعلبة بن يربوع، استطرقوا بني هلال فنتجوا عنه ذا العقال، وهو ابن أعوج، لصلبه، ابن الديناري بن الهجيس بن زاد الراكب
فتناسلت تلك الخيول في العرب وانتشرت، وشهر منها خيل منسوبة الآباء والأمهات"
وواصل المؤلف مسلسل الروايات المتناقضة فقال :
"وزعم آخرون - والله أعلم - أن سليمان لما عقر تلك الخيل نفر منها ثلاثة أفراس لها أجنحة، فوقع فرس في ربيعة، وفرس في الأزد، وفرس في بهراء، فحملوها على خيولهم فلما أعقت لها طارت فرجعت إلى البحر وتناتجت الخيل بعضها من بعض لما أراد الله تعالى "
هنا قتل سليمان (ص) الخيل الألف عدا ثلاثة طارت فهربت منه أحدها طار إلى الأزد واحدى الروايات السابقة قول أنه اهدى للأزد فرسا وناقض الرجل كلامه فبين أنه ترك مائة من الألف ولم يهرب منها شىء فقال:
"وأخبرنا عبد الله بن وهب قال: قتل سليمان كل ما كان عرض منها، ولم يطر منها شيء، ولم يبق في يديه إلا تلك المائة وكان مما حقق عندنا أمر الديناري والهجيس وزاد الراكب أن الكلبي وأبا حمزة الثمالي وأبان بن تغلب، الرواة جميعاً، حدثونا هذا الحديث قالوا: بينما الحجاج بن يوسف يعرض الناس ويتصفح خيولهم ولباسهم إذ مر به رجل رث الكسوة أعجف الفرس، فعذله ولامه ولم يجز له ذلك فمر شهر بن حوشب عليه فرو له غليظ، يقود فرسا له فقال الحجاج: كم عطاؤك يا شهر؟ قال: ألفان قال: فإنا لا نجيز لك فرسك ولا كسوتك قال له شهر: أما الكسوة، أصلحك الله، فإني آثرت بالخز والعصب والوشي الشباب من ولدي وذوي قرابتي ونسائي، وهذا الفرو يدفئني وهو خفيف ولا بأس به وأما الفرس فوالله إنها لمن خيل بني تغلب، ولقد ابتعتها برسنها بثمان مائة درهم على عرقها ونسبها، وإنها لمن بنات الديناري، فرس بكر بن وائل، بن الهجيس، فرس بني تغلب، بن زاد الراكب، فرس الأزد، دفعه إليهم سليمان فضحك الحجاج فقال: نسب نعرفه فدعا بكسوة فألقاها عليه
كانت خيول رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة أفراس: لزاز ولحاف والمرتجز والسكب و(اليعسوب) وإنما سمي المرتجز بحسن صهيله"
وما سبق من تلك الرواية فهو من التخاريف ومن رواياته:
"وحدثني الكلبي محمد بن السائب وأبوه حمزة الثمالي وأبان بن تغلب، وغيرهم بأسماء الخيل المشهورة المعروفة المنسوبة وخيول العرب، لا يختلفون بذلك ووجدنا في أشعار العرب دلالات على ما قالوا
وكان منها في قريش خيل رسول الله، عليه السلام ومنها: الورد فرس حمزة بن عبد المطلب، رضي الله عنه، وهو من بنات ذي العقال من ولد أعوج قال في ذلك حمزة:
ليس عندي إلا سلاح وورد قارح من بنات ذي العقال
أتقي دونه المنايا بنفسي وهو دوني يغشى صدور العوالي"
هنا الود من خيل النبى(ص) والرواية السابقة ذكرت خمسة أسماء ليس من بينها الورد هى لزاز ولحاف والمرتجز والسكب و(اليعسوب)
ثم ذكر رواية أن أعوج كان لملك من ملوك كندة وهو ا يناقض كونه لبنى هلال فى رواية سابقة فقال:
"وحدث الكلبي محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس: أن أعوج كان سيد الخيل المشهورة، وأنه كان لملك من ملوك كندة فغزا بني سليم يوم علاف فهزموه وأخذوا أعوج فكان أوله لبني هلال، ولهم نتجوه وأمه سبل بنت فياض، كانت لبني جعدة وأم سوادة أم سبل القسامية فرده بنو سليم إلى بني هلال فأجاد في نسله، ومنه انتشرت جياد خيول العرب"
ثم بعد هذا ذكر صفحات كثيرة عن أسماء لخيول بعض الناس وكان خلف كل اسم بيت من الشعر أو أكثر فقمت بحذف تلك الأبيات إلا القليل جدا لعدم أهمية ذلك ومن تلك الصفحات:
"وكان فيما سموا لنا من جياد فحولها وإناثها المنجبات: الغراب والوجيه ولاحق والمذهب ومكتوم وكانت هذه جميعاً لغني بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان فقال: طفيل الغنوي
بنات الغراب والوجيه ولاحقٍ وأعوج تنمي نسبه المتنسب
ومنها: جلوى: وكانت لبني ثعلبة بن يربوع
ومنها: داحس: وهو ابن ذي العقال، وأمه جلوى وله حديث طويل في حرب غطفان
ومنها: الحنفاء: أخت داحس لأبيه، ومن ولد ذي العقال
ومنها: الغبراء: كانت لقيس بن زهير وهي خالة داحس، وأخته لأبيه
ومنها: قسام: وكان لبني جعدة بن كعب بن ربيعة وكان منها: فياض وسوادة أم سبل: لبني جعدة وفيها يقول النابغة:
وعناجيج جياد نجب نجل فياض ومن آل سبل
وكان منها: الحمالة والقريط: لبني سليم
وكان منها: اللطيم: فرس ربيعة بن مكدم
ومنها: مصاد: وكان لابن غادية الخزاعي ثم الأسلمي
ويزعم أن ابن غادية هو الذي قتل ربيعة بن مكدم يوم الكديد، وأنه كان حليفاً لبني سليم، وكان في الخيل التي لقيته
وقد نسب الناس قتله إلى نبيشة بن حبيب السلمي والله أعلم
ومنها: الأجدل: فرس أبي ذر الغفاري
ومنها: اليعسوب: فرس الزبير بن العوام وكان من نتاج بني أسد، من بنات العسجدي
ومنها: ذو اللمة: فرس عكاشة بن محصن الأسدي، من أًصحاب رسول الله، عليه السلام
ومنها: ثادق: كان لمنذر بن عمرو بن قيس بن الحارث بن ثعلبة ابن دودان بن أسد بن خزيمة
وكان العسجدي لبني أسد، وهو من بنات زاد الراكب
وكان لهم: لاحق الأصغر: وهو من بنات لاحق الأكبر: فرس غني بن أعصر
ومنها: زرة: فرس الجميح بن منقذ بن الطماح بن طريف الأسدي، ومنها: حزمة: فرس حنظلة بن فاتك الأسدي،
ومنها: الظليم: فرس فضالة بن هند بن شريك الأسدي،
ومنها: ظبية: فرس الهراش الأسدي،
ومنها: الحمالة الصغرى: فرس طليحة بن خويلد الأسدي،
ومنها: الورد: فرس فضالة بن كلدة ومنها: معروف: فرس سلمة بن هند الغاضري، ومنها: المنيحة: فرس دثار بن فقعس الأسدي،
ومنها: ناصح: فرس فضالة بن هند بن شريك الأسدي، وكان منها في بني تميم بن مر وضبة بن أد: الشوهاء: فرس حاجب بن زرارة
والحشاء: فرس عمرو بن عمرو وكان لها ما للفحل وما للأنثى، وكانت لا تجارى، وكانت ضبوباً، والضبوب: التي تبول وهي تعدو وكان منها: الرقيب: فرس الزبرقان بن بدر،
وكان لبني تغلب بن نتاج أعوج: النباك وحلاب: وصح عندنا من غير واحد من العلماء أن أعوج كان لبني هلال بن عامر، وأمه سبل، وأم سبل سوادة بنت سواد القسامي
وكان منها: أثال: فرس ضمرة بن ضمرة، خرج على أثال فإذا هو برجل، وكان يلقب: ذباب السلح، فما نظر ذباب إلى ضمرة تلقاه بعلبة من لبن ليتحرم به، فتطير من ردها فشربها، ثم احتوى على الإبل،
وكانت الخذواء: فرس شيطان بن الحكم بن جابر بن بن جاهمة بن حراق بن يربوع
وكان منها: الشيط: فرس أنيف بن جبلة الضبي، وهو جد داحس من قبل أمه، فيما زعم العبسيون، ومنها: الفينان: فرس قرابة بن هقرام الضبي، ومنها: العرادة: فرس كلحبة، وهو هبيرة بن عبد مناف اليربوعي، وذلك أنه أغار على حزيمة بن طارق فأسره أسيد بن حناءة، أخو بني سليط بن يربوع وأنيف بن جبلة الضبي، وكان أنيف نقيلا في بني يربوع فاختصما فيه فجعلا بينهما رجلا من بني حميري بن رياح بن يربوع يقال له: الحارث بن قران، وكانت أمه ضبية فحكم أن ناصية حزيمة لأنيف بن جبلة وعلى أنيف لأسيد بن جناءة مائة من الإبل
ومنها: العباب: فرس مالك بن نويرة ومنها: لازم: فرس سحيم بن وثيل اليربوعي ومنها: الأحوى: فرس قبيصة بن ضرار
ومنها: كامل: فرس زيد الفوارس الضبي
ومنها: ذات العجم:
ومنها: ذو الوشوم: فرس عبد الله بن عداء البرجمي
ومنها: وحفة: فرس علاثة بن الجلاس الحنظلي ولها يقول: مازلت أرميهم بوحفة ناصباً ومنها: ذو الوقوف: فرس لرجل من بني نهشل
ومنها: مبدوع : فرس عبد الحارث بن ضرار الضبي
ومنها: الجون: فرس متمم بن نويرة اليربوعي
ومنها: الغراف: فرس البراء بن قيس بن عتاب
ومنها: الشقراء: فرس الرقاد بن المنذر الضبي
ومنها: المكسر: فرس عتيبة بن الحارث بن شهاب
ومنها: شولة: فرس زيد الفوارس الضبي
ومنها: النحام: فرس سليك بن السلكة السعدي
ومنها: الورد: فرس أحمر بن جندل بن نهشل
وكان منها في قيس عيلان: وكان من مشهوري فرسان العرب عامر بن الطفيل، وفرسه: المزنوق
ومنها: فرس عامر بن الطفيل أيضاً: الورد:
ومنها: حذفة: فرس خالد بن جعفر ومنها: جروة: فرس شداد بن معاوية أبي عنترة ولها يقول:
من يك سائلاً عني فإني وجروة لا تباع ولا تعار
ومنها: الأبجر: فرس عنتر
إني إذا الموت دنا لم أضجر
ومنها: فرس عنتر: الأدهم الذي يقول فيه:
يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم
ومنها: وجزة: فرس سنان بن أبي حارثة،
ومنها: محاج: فرس مالك بن عوف النصيري وهو الذي كان يدعى: الأسد الرهيص ومنها: العبيد: فرس العباس بن مرداس،
ومنها: صوبة والصموت: فرسا عباس بن مرداس
ومنها: البيضاء: فرس بحير بن عبد الله بن سلمة بن قشير
ومنها: قصاف: فرس زياد بن الأشهب القشيري
ومنها: زرة: فرس مرداس بن أبي عامر، أبي العباس
ومنها: المصبح: فرس عوف بن الكاهن السلمي
ومنها: زامل: فرس معاوية بن مرداس السلمي ومنها: الصيود: لبني سليم، وكانت منسوبة مشهورة
ومنها: العرادة: فرس أبي داود الإيادي
ومنها: الحمالة: فرس الطفيل بن مالك، صارت إلى عامر بن الطفيل
ومنها: قرزل: فرس الطفيل بن مالك
ومنها: القويس: فرس سلمة بن الحارث،
ومنها: سُلَّمٌ: فرس زَبَّان بن سيار الفزاري فلما أسر عيينة بن حصن زيد الخيل وكان عيينة لا يكتف أسيراً أبداً، ويقول: آخذه مقوياً ويغلبني أسيراً، وقف له زبان، حسدا لعيينة، فرسه سلماً في واد بسرجه ولجامه، وبعث إليه يخبره فلما مر به استوى عليه ثم نجا بغير فداء فبعث عيينة إلى زيد: أن احبس الفرس ولا ترده ففعل
ومنها: خصاف: فرس سفيان بن ربيعة الباهلي وهي التي يضرب بها الناس مثلاً: لأنت أجرأ من فارس خصاف وعليها قتل قولا المرزبان وكان كسرى وجه جندا عظيما من المرازبة، وهي الأحرار، فهابتها مضر هيبة شديدة لما رأوا من سلاحهم ونشابهم، وقالوا: لا يموت هؤلاء أبدا وان سفيان بن ربيعة واقف على فرسه خصاف إذ جاءت نشابة فوقعت عند حافر الفرس، فقال: إن كادت هذه النشابة لتصيبني ثم نظر إليها تهتز في الأرض ساعة، فنزل فحفر عنها فإذا هي وقعت في رأس يربوع فقتلته، فقال:
ما المرء في شيء ولا اليربوع في شيء مع القضاء
فذهبت مثلاً وحمل على قولا، ويزعم أن سنان رمحه يومئذ قرن ثور من بقر الوحش، فطعنه بين ثدييه حتى أخرج سنانه من بين كتفيه ثم قال: يا لقيس إنهم يموتون فقالت العرب: لأنت أجرأ من فارس خصاف
ومنها: مياس: فرس شقيق بن جزء الباهلي، وعليها قتل ابن هاعان في يوم أرمام ومنها: السلس: فرس مهلهل
وللحارث كانت النعامة
ومنها: زيم: وكانت للأخنس بن شهاب التغلبي ومنها: المنكدر: وكان لرجل من بني عمر وبن غنم بن تغلب
بأسيل وجهه ذي عذر صلتان من بنات المنكدر
ومنها: خميرة: فرس شيطان بن مدلج الجشمي، أحد بني تغلب
ومنها: النباك: فرس خالد بن الشماخ بن خالد التغلبي
ومنها: الشموس: فرس يزيد بن خذاق
ومنها: العنز: فرس أبي عفراء بن سنان المحاربي، محارب عبد القيس ومنها: هراوة الأعزاب: لعبد القيس وكانوا يعطونها العزب منهم فيغزو عليها، حتى إذا تأهل نزعوها وأعطوها عزبا آخر لا تجارى
ومنها: الجون في اليمن: فرس أمرئ القيس بن حجر
ومنها: اليحموم: وهو فرس النعمان بن المنذر
ومنها: العطاف: فرس عمرو بن معد يكرب
ومنها: الهطال: فرس زيد الخيل وله يقول:
أقرب مربط الهطال إني أرى حرباً تلقح عن حيال
ومنها: العطاس: فرس عبد الله بن عبد المدان الحارثي،
ومنها: العصا: فرس جذيمة الأبرش، التي جاءت فيها الأمثال وهي بنت العصية: فرس لإياد لا تجارى، فقيل: إن العصا من العصية فذهب مثلاً ولها يقول عدي بن زيد،
ومنها: الضبيب: فرس حسان بن حنظلة الطائي وهو الذي كان حمل عليه كسرى أنو شروان حين انهزم من بهرام جوبين فنجا وكان له حديث طويل
وكان كسرى قام به برذونه فلما استقر ملكه، أتاه حسان فأقطعه طسوج خطرنية: ومنها: البريت: فرس إياس بن قبيصة
ومنها: (حومل): فرس حارثة بن أوس بن عبد ود بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد الله بن رفيدة بن كلب بن وبرة ولها يقول يوم غدر، وهزمتهم يومئذ بنو يربوع
منها: القريط ونحلة وشاهر: أفراس لكندة
ومنها: مودود: وكان لرجل من غسان
ومنها: الضبيح: فرس خوات بن جبير الأنصاري وله يقول يوم *****:
وعلى الضبيح صرعت أول فارس أولى فأولى يا بني لحيان
ومنها: الورهاء: فرس قتادة بن الكندي
ومنها: كنزة: فرس المقعد بن شماس الجذامي ومنها: اليسير: فرس أبي النضير السعدي ثم العبشمي
ومنها: الهداج: فرس الريب بن الشريق السعدي
ومنها: الجون: فرس الحارث بن أبي شمر الغساني ومنها: العارم: فرس المنذر بن الأعلم الخولاني ومنها: العرن: فرس عمير بن جبل البجلي
ومنها: نصاب: فرس الأحوص بن عمرو الكلبي وابنتها: وريعة وهبها الأحوص لمالك بن نويرة
ومنها: هوجل: فرس ربيعة بن غزالة السكوني
ومنها: القراع: فرس ربيعة بن غزالة السكوني أيضاً وله يقول:
أرمي المقانب بالقراع معترضاً معاود الكر مقدماً إذا نزقا
ومنها: الغزالة: فرس محطم بن الأرقم الخولاني
ومنها: صعدة: فرس ذؤيب بن هلال الخزاعي الكاهن
ومنها: الورد: فرس مالك بن شرحبيل وله يقول الأسعر بن أبي حمران الجعفي:
كلما خلت أنني ألحق الور د تمطت بي سنوح ذنوب
ومنها: النعامة: فرس قراص الأزدي
ومنها: ذو الريش: فرس السمح بن هند الخولاني ومنها: الطيار: فرس أبي ريسان الخولاني ثم الشهابي
....وكان منها: ذو الموتة: فرس لبني سلول، من ولد الحرون وكان إذا جاء سابقاً أخذته رقدة فيرمي بنفسه طويلاً ثم يقوم فينتفض ويحمم وكان سابق الناس فأخذه بشر بن مروان بالكوفة بألف دينار بعث به إلى عبد الملك بن مروان، فسابق خيل الشام فسبقها هنالك"
وهذا كله كلام لا فائدة من ذكره هو وحكاياته والشعر الذى قيل فيه وقد لخص الرجل ما سبق من تلك الخيول فذكر أسماءها دون حكايات فقال ثم ذكر بعد هذا أسماء مشاهير الخيل فقال:
"وهذه تسمية خيول العرب وجيادها، والمعروف والمنسوب منها في الجاهلية والإسلام، وما شهر باسمٍ أو نسب من ذكورها وإناثها:
زاد الراكب والهجيس والديناري وأعوج وسبل وذو العقال وجلوى والخزز والوثيمي والصريح وذو الريش والغزالة والعارم والطيار وسوادة والمعلى وبهرام والحرون والنعامة والهطال والضبيب والعطاس والهراوة وقصاف والفينان وصهبى وحومل ونصاب وخصاف والبريت والعريان والجميل والخذواء والشيط وزرة والعبيد والضبيح ومندوب والمكندر والعرادة والمصبح ولازم ونحلة والمريط وشاهر والوجيه ولاحق والعسجدي والسميدع وزيم والعصا وأثال والأغر وقرزل واللطيم واليسار وصوبة ولازم والصيود ونباك والجون ومكنون وداحس والغبراء والحنفاء والخطار والعنز وذو الوقوف والظليم ومصاد وحذفة والوريعة والحمالة وذو الخمار وحلاب وحزمة والصموت وكنزة ومنازع وذو الوشوم والأجدل والورد وموكل والرقيب والشوهاء وعزلاء والبيضاء والعباب والأغر ومحاج ومياس وخميرة وظبية والورهاء وذات الظخم والقراع وذو العنق وذو اللمة وسمحة وأطلال والضاوي وكامل وهداج ووحفة والعرن وجروة والشموس والسلس والورد والجمانة والقدح والعصفري والوزر وصعدة والحواء الكبرى والنعامة والقويس وغراب والوالقي والحليل والحشاء وسلم والجمانة الصغرى ومعروف والجون والنقيب والصريح وثادق وقيد والغمامة والشغور وحماس وناعق ورعشن وصفا والقتاري والترياق والبطان والبطين والذائد وأشقر بني مروان ومناهب وحميل الأصغر والبواب والصاحب وغطيف والأعرابي والقطراني وعامة هذه تنسب إلى الهجيس والديناري وزاد الراكب وجلوى الكبرى وجلوى الصغرى وذي الموتة والقسامة والفياض فذلك مائة وسبعة وخمسون فرسا سوابق مشهورة في الجاهلية والإسلام سوى خيل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهي خمسة أفراس"
فى النهاية كتاب من صفحات كثيرة لا فائدة منه للناس وهو ككثير من كتب التراث كتبها من كتبوها لإضلال الناس فبدلا من الكلام العلمى عن الخيل وأحكامها نجد حكايات لا أصل لها لا تفيدنا فى عمل صالح
رضا البطاوى

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر