نقد كتاب آداب السرداب الطاهر

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
رضا البطاوى7
مشاركات: 2402
اشترك: يناير 12th, 2010, 8:27 pm
المكان: طنطا مصر
اتصل:

أغسطس 7th, 2019, 4:33 am

نقد كتاب آداب السرداب الطاهر زيارة صاحب الزمان
هذه الوريقات التى لا تتجاوز ورقتين هى كتاب من كتب قسم الزيارات فى المكتبة الشيعية الشاملة وهذه الزيارة على وجه الخصوص ليست من قول أئمة الشيعة المعترف بهم عندهم وإنما هو كلام ألفه أحدهم بعد موت الأئمة واختفاء الإمام الثانى عشر الأخير الذى هو المهدى فى اعتقاد القوم وهذا هو النص الذى ابتدعه أحد الناس وجعله من ضمن المذهب :
"سلامٌ على آلِ يس السَّلامُ عَليكَ يا داعِيَ الله ورَبَّانيَّ آياتهِ السَّلامُ عَليكَ يا بابّ الله وديَّانَ دينهِ السَّلامُ عَليكَ يا خليفةَ الله وناصرَ حقِّهِ السَّلامُ عَليكَ يا حُجَّةَ الله ودليلَ إرادتهِ السَّلامُ عَليكَ يا تالِيّ كتابِ الله وتَرجُمانَهُ السَّلامُ عَليكَ في آناءِ لَيْلِكَ وأطرافِ نهاركَ السَّلامُ عَليكَ يا بقيَّةَ الله في أرضهِ السَّلامُ عَليكَ يا مِيثاق الله الذي أخذَهُ و وكَّدَهُ السَّلامُ عَليكَ يا وعد الله الَّذي ضمنهُ السَّلامُ عَليكَ أيُّها العَلمُ المَنْصُوبُ والعِلمُ المَصُبوبُ والغوثُ والرَّحمةُ الواسعةُ وعداً غَيْرَ مَكْذُوبٍ السَّلامُ عَليكَ حينَ تقُومُ السَّلامُ عَليكَ حِينَ تَقعُدُ السَّلامُ عَليكَ حين تقرأُ وتُبيِّنُ السَّلامُ عَليكَ حينَ تُصَلِّي وتَقنتُ السَّلامُ عَليكَ حينَ تَركعُ وتسجدُ السَّلامُ عَليكَ حين تُهلِّلُ وتُكبِّرُ السَّلامُ عَليكَ حينَ تَحْمَدُ وتَستغفرُ السَّلامُ عَليكَ حين تُصبحُ وتُمسي السَّلامُ في اللَّيلِ إذا يَغشى والنَّهارِ إذا تَجلَّى السَّلامُ عَليكَ أيُّها الإمام المَأمونُ السَّلامُ عَليكَ أيُّها المُقدَّمُ المأمُولُ السَّلامُ عَليكَ بجوامعِ السَّلامُ أُشْهدُكَ يا مولايَ أنِّي أشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شَريكَ لهُ وأنَّ مُحمَّداً عبدُهُ ورسُولهُ لا حبيبَ إلا هو وأهلُهُ وأشهدُكَ يا مولاي أنَّ عليّاً أمير المؤمنين حُجَّتهُ والحسنَ حُجَّتهُ والحسين حُجَّتهُ وعليَّ بن الحسين حُجَّتهُ ومحمَّد بن عليٍّ حُجَّتهُ و جعفر بن محمدٍ حُجَّتهُ وموسى بن جعفرٍ حُجَّتهُ وعليَّ بن موسى حُجَّتهُ ومحمد بن عليِّ حُجَّتهُ وعليَّ بن محمدِ حُجَّتهُ والحسنَ بن علي حُجَّتهُ وأشهدُ أنَّكَ حُجَّتهُ الله أنْتُمُ الأوَّلُ والآخرُ وأنَّ رجعتكُمْ حقٌّ لا ريبَ فيها يوم لا ينفعُ نفساً إيمانُها لم تكُنْ آمنتْ منْ قبلُ أو كسبتْ في إيمانها خيراً وأنَّ الموتَ حقٌّ وأنَّ ناكراً ونكيراً حقٌّ وأشهدُ أنَّ النَّشرَ حقٌّ والبعث حقٌّ وأنَّ الصِّراطَ حقٌّ والمرصادَ حقٌّ والميزان حقٌّ والحشر حقٌّ والحسابَ حقٌّ والجنَّة والنار حقٌّ والوعدَ والوعيدَ بهما حقٌّ يا مولاي شقيَ من خالفكُمْ وسعدَ منْ أطاعكُمْ فاشهدْ على ما أشهدتك عليه وأنا وليٌّ لكَ برِيءٌ منْ عدوِّكَ فالحقُّ ما رضْيتمُوهُ والباطلُ ما أسخطتُمُوهُ والمعروفُ ما أمرتُمْ بهِ والمنكرُ ما نهيتهمْ عنهُ فنفسي مؤمنةٌ بالله وحدهُ لا شريكَ لهُ وبرسولهِ وبأمير المؤمنين وبِكُمْ يا مولاي أوَّلكُمْ وآخركُمْ ونُصرتي مُعدَّةٌ لكُمْ ومودَّتي خالصةٌ لكُمْ آمين آمينَ.
الدعاء عقيب هذا القول:
اللَّهُمَّ إنّي أسألك أنْ تُصلِّي على محمَّدٍ نبيِّ رحمتك وكلمة نُورك وأن تملأ قلبي نُور اليقين وصدري نُور الإيمان وفكري نُور النِّيَّاتِ وعزمي نور العلم وقُوَّتي نُور العمل ولساني نور الصِّدق وديني نور البصائر من عندك وبصري نور الضِّياء وسمعي نور الحكمة ومودَّتي نور المُوالاةِ لمحمدٍ وآله عليهم السَّلامُ حتَّى ألقاك وقد وفيت بعهدك وميثاقك فتُغشِّيني رحمتك يا وليُّ يا حميدُ اللَّهُمَّ صلِّ الله على محمد حُجتك في أرضك وخليفتك في بلادك والدَّاعي إلى سبيلك والقائم بقسطك والثَّائر بأمرك وليِّ المؤمنين وبوار الكافرين ومُجلِّي الظُّلمةِ ومُنير الحقِّ والنَّاطق بالحكمة والصَّدق وكلمتك التَّامَّة في أرضك المُرتقبِ الخائف والوليِّ النَّاصح سفينة النَّجاة وعلم الهدى ونور أبصار الورى وخير من تقمَّص وارتدى ومُجلِّي العمى الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظُلماً وجوراً إنك على كل شيءٍ قديرٌ اللَّهُمَّ صلِّ على وليِّك وابن أوليائك الذين فرضت طاعتهم وأوجبت حقَّهُمْ وأذهبت عنهم الرِّجس وطهَّرتهُمْ تطهيراً اللَّهُمَّ انصرهُ وانتصر بهِ لدينك وانصر به أولياءك وأولياءهُ وشيعتهُ وأنصاره واجعلنا منهم اللَّهُمَّ أعذهُ من شرِّ كلِّ باغٍ وطاغٍ ومن شرِّ جميع خلقك واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله واحرسه وَامنعهُ من أن يُوصل إليهِ بسُوءٍ واحفظ فيه رسولك وآل رسولك وأظهر بهِ العدل وأيِّدهُ بالنصر وانصُرْ ناصِريه واخذل خاذليه واقصم قاصميهِ واقصم به جبابرة الكُفر واقتل به الكُفَّار والمنافقين وجميع الملحدين حيث كانوا من مشارق الأرض ومغاربها برِّها وبحرها واملأ به الأرض عدلاً وأظهر به دين نبيك صلى الله عليه وآله واجعلني اللَّهُمَّ من أنصارهُ وأعوانه وأتباعهِ وشيعتهِ وأرني في آل محمدٍ عليهم السَّلام ما يأملون وفي عدوِّهم ما يحذرون إله الحقِّ آمين يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الرَّاحمين"
الأخطاء فى النص تتمثل فى التالى:
الأول اعتبار المهدى باب الله فى القول "السَّلامُ عَليكَ يا بابّ الله " وهو كلام يعتبر نقصا من الذات الإلهية وعيبا فيها فالله ليس بيتا حتى يكون له باب كما أن الله لا يحتاج لباب أى مدخل له ولو افترضنا صحة التعبير فإن المهدى لو كان بابا لله فهذا معناه أن الله ظالم- تعالى عن ذلك- لأنه وفر الباب فى زمن واحد وحرم بقية الخلق فى أزمانهم من الباب
الثانى :أن المهدى ديان الدين فى قولهم "السَّلامُ عَليكَ يا بابّ الله وديَّانَ دينهِ "
وكيف يدين إنسان دين الله وهو الحق ؟
كلمة الديان تعنى مخطىء الدين حسب العبارة وهى مأخوذة من العهد الجديد حيث يعتبرون يسوع هو من يدين الناس أى يحاسبهم والمهدى أو غيرهم ليس لهم من المر شىء كما قال تعالى "والأمر يومئذ لله"
الثالث : أن المهدى خليفة الله فى قولهم "السَّلامُ عَليكَ يا خليفةَ الله " وهو ما يناقض كونه الخليفة فى البلاد فى قولهم "اللَّهُمَّ صلِّ الله على محمد حُجتك في أرضك وخليفتك في بلادك"
وخلافة الله قدح فى الذات الإلهية لأن الخليفة يستلزم وجوده موت الذى قبله والله حى لا يموت او يستلزم مرضه وعجزه والله لا يصيبه هذا اللغوب كما قال "وما مسنا من لغوب" أى تعب سواء مرض أو غيره
الرابع أن المهدى بقية الله فى قولهم"السَّلامُ عَليكَ يا بقيَّةَ الله في أرضهِ" وهو ما يعنى أن المهدى جزء من الله موجود فى الأرض وهو تجسيم وحلول وتبعيض لله وسواء قصد من وضع الزيارة هذا المعنى أو قصد أنه ثواب الله فهو ليس بثواب الله لكونه إنسان كما هو معروف كما قال أحد الرسل فى القرآن "بقية الله لكم خير إن كنتم مؤمنين"
الخامس أن المهدى هو الميثاق نفسه فى قولهم "السَّلامُ عَليكَ يا مِيثاق الله الذي أخذَهُ و وكَّدَهُ"
وكيف يكون الإنسان هو الميثاق والميثاق إنما هو كلام من الله للإيمان بشىء ما ؟
السادس إشهاد الموتى على أمور فى القول التالى" أُشْهدُكَ يا مولايَ أنِّي أشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شَريكَ لهُ وأنَّ مُحمَّداً عبدُهُ ورسُولهُ لا حبيبَ إلا هو وأهلُهُ وأشهدُكَ يا مولاي أنَّ عليّاً أمير المؤمنين حُجَّتهُ والحسنَ حُجَّتهُ والحسين حُجَّتهُ وعليَّ بن الحسين حُجَّتهُ ومحمَّد بن عليٍّ حُجَّتهُ و جعفر بن محمدٍ حُجَّتهُ وموسى بن جعفرٍ حُجَّتهُ وعليَّ بن موسى حُجَّتهُ ومحمد بن عليِّ حُجَّتهُ وعليَّ بن محمدِ حُجَّتهُ والحسنَ بن علي حُجَّتهُ وأشهدُ أنَّكَ حُجَّتهُ الله أنْتُمُ الأوَّلُ والآخرُ "
وهل يشهد الموتى بعد موتهم على شىء ؟
ونلاحظ فى القول السابق أن هناك 12 حجة وهو ما يناقض كونهم واحدة فى قولهم "السَّلامُ عَليكَ يا حُجَّةَ الله" وقولهم "اللَّهُمَّ صلِّ الله على محمد حُجتك في أرضك"
السابع وجود الناكر والنكير حق فى قولهم "وأنَّ ناكراً ونكيراً حق" والمعروف أنهم منكر ونكير كما أن ما حكى عنهم من السؤال والضغط فى القبر يتعارض مع أمن المسلمين التام واستقبال الملائكة لهم استقبال حسن عند الوفاة كما قال تعالى "الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون" فالميت المسلم يدخل الجنة بلا سؤال كما قال تعالى "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى"
الثامن أن الصراط وهو خيط معلق كما يقولون على النار يتساقط الناس منه فى النار أو يدخلون الجنة بالسير عليه وهو قولهم "وأنَّ الصِّراطَ حقٌّ " وهو كلام يتناقض مع أن دخول النار يكون من أبوابها ودخول الجنة يكون من أبواب كما قال تعالى "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها" وقال "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها"
كما يتناقض وجود الصراط مع أمن المسلمين فأى إنسان سيصاب بالخوف والذعر إذا مر على الشىء الذى أحد من السيف والمسلمون لا يمكن ان يصابوا بشىء من هذا كما قال تعالى "وهم من فزع يومئذ آمنون"
التاسع وجود المرصاد ولا أدرى ما هو هذا المرصاد فى قولهم "والمرصادَ حقٌّ " فكلمة المرصاد أتت المصحف فى قوله تعالى "إن جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا ا " فهنا يبين الله أن جهنم وهى النار كانت مرصادا أى موعدا مصداق لقوله بسورة الحجر"وإن جهنم لموعدهم أجمعين" وأتت بقوله "إن ربك لبالمرصاد"فالله هنا صب عليهم سوط عذاب والمراد أرسل لهم بعض عذابه وهذا هو فعله بهم لأنه هو المرصاد أى المعاقب لهم
العاشر أن الحق ما رضاه القوم والباطل ما أسخطه والمعروف ما عرفوه والمنكر ما نهوا عنه وهو قولهم" فالحقُّ ما رضْيتمُوهُ والباطلُ ما أسخطتُمُوهُ والمعروفُ ما أمرتُمْ بهِ والمنكرُ ما نهيتهمْ عنهُ "وما نعرفه هو أن الحق هو ما رضاه الله لنا كما قال "ورضيت لكم الإسلام دينا " والباطل ما أسخط الله والمعروف ما عرفه هو والمنكر ما نهى عنه وليس أناس
الحادى عشر أن المهدى متقمص فى قولهم "وخير من تقمَّص وارتدى ومُجلِّي العمى "
والتقمص ليس من الإسلام فى شىء ولكن هذا الدعاء يثبت عقيدة من عقائد الهندوس وديانات الشرق بدليل أنه قال على الأئمة"أنتم الأول والأخر "وهذا معناه لو عقله القائل أنه لا يوجد مهدى ولا كافر لأن كل الناس فى الأخر واحد هو آدم (ص) ومن ثم فى جنة ولا نار لأن من عذب وقتل الأئمة هم أنفسهم الأئمة لأن الكل فى النهاية واحد واحد ظهر فى كل الأجساد وقد نفى الله هذه العقيدة فنفى أن يكون محمد(ص) كان موسى(ص) لأنه لم يكن فى عصره ومكانه فقال "وما كنت ثاويا فى أهل فى أهل مدين تتلوا عليهم آياتنا"
الثانى عشر التناقض بين كون المهدى هو فى قولهم "الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظُلماً وجوراً " فهو قادر على نصر الحق بقوته ومع هذا يطلبون له الحماية من الله من الطغاة والعداء فى قولهم"اللَّهُمَّ أعذهُ من شرِّ كلِّ باغٍ وطاغٍ ومن شرِّ جميع خلقك واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله واحرسه وَامنعهُ من أن يُوصل إليهِ بسُوءٍ واحفظ فيه وأظهر به دين نبيك صلى الله عليه وآله"
رضا البطاوى

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر