اسمحوا لي أن أشارك معكم في هذا المنتدى الرمضاني بهذه الأفكار اللغوية عن كلمتي " رمضان" و "الصوم"
عن رمضان:
سمي رمضان، لأنهم سموا الشهور بالأزمنة التي وقعت فيها قديماً، وإن خالفتها الآن، فوافق ايام رمض الحر فسمي بذلك، والرمض شدة وقع الشمس على الرمل، والرمضاء هي الحجارة الحارة، والرمضاء أيضاً، الرمض وهو شدة الحر، ورمض الرجل: احترقت قدماه من شدة الحر . وقال ( ابن السكيت ): أنه مأخوذ من أرمضته، إذا جعلته بين حجرين أملسين، ثم دققته، لأن الصائم يجعل طبيعته بين حجري الجوع والعطش .
عن الصوم:
صامَ) -ُ صَوْمًا، وصيامًا: أَمْسَكَ. وصام (في الشرع حسب الإسلام): أَمسك عن الطعامِ والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النيَّة. وصام صَمَتَ. وصام الفرسُ: قام ولم يَعْتَلفْ. وصام الماءُ والريحُ ونحوُهما: رَكَدَ. وصامت الشَّمْسُ: بلغت كَبدَ السماء عند الزوال. وصام النعامُ ونحْوُه: وقف ورَمَى بذَرْقه.
(صَوَّمَهُ): جعلَهُ يَصُومُ.
(اصْطَامَ): مبالغة في صام.
(الصَّائِمُ): مَنْ مارس الصومَ. (ج) صُوَّمٌ، وصُيَّمٌ، وصُوَّام، وصُيَّام، وصِيَامٌ.
(الصَّوَامُ) من الأَرضِ: اليابسَةُ لا ماءَ فيها.
(الصَّوْمُ): الإمساك عن أيَّ فعلٍ أو قَوْل كان .
(الصَّوَّامُ): الكثيرُ الصوم.
(الصِّيَامُ): الصَّوم. والصيام كذلك جمع صائم.
(المَصَامُ)- مَصامُ الفَرَسِ ونحوِه: موقفُه ومُقَامه. ومَصامُ النجْمِ: مُعَلَّقُهُ. ويقال: جئتُه والشمسُ في مَصامِها: في كبِدِ السماءِ.
و الصوم الصَّمْتُ. وفي القرآن الكريم في سورة مريم: "إنِّي نَذَرْتُ للرَّحْمنِ صَوْمًا" أي صمتا .
.
الصوم المقبول (1)
مراقب: Hatem
جوابا على تساؤل الأخ كمال يمكن أن نقول أن السيد المسيح أكد شريعة الصوم وذلك بناء على قوله الكريم في متى 5:
لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ. 18فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، لَنْ يَزُولَ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الشَّرِيعَةِ، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيْءٍ. 19فَأَيُّ مَنْ خَالَفَ وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى، وَعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا فِعْلَهُ، يُدْعَى الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ..
لكن يبدو تكميله لهذه الشريعة في قوله الكريم من نفس الإنجيل:
16وَعِنْدَمَا تَصُومُونَ، لاَ تَكُونُوا عَابِسِي الْوُجُوهِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ الَّذِينَ يُقَطِّبُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُمْ قَدْ نَالُوا مُكَافَأَتَهُمْ. 17أَمَّا أَنْتَ، فَعِنْدَمَا تَصُومُ، فَاغْسِلْ وَجْهَكَ، وَعَطِّرْ رَأْسَكَ، 18لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِماً، بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. وَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ، هُوَ يُكَافِئُكَ.
ومن تم يبدو تأكيد السد المسيح على الجوهر لا على المظهر؛ على الباطن لا على ظاهر الأمور. لأن الكثير من الانحرافات عن مقاصد الصوم تأتي من هذا الاهتمام و التركيز المبالغ فيهما على المظاهر الخارجية المرتبطة بالصوم، فيصبح هذا الأخير محض طقوسية فارغة من محتواها. فمن بين هذه المظاهر المقيتة التي نشاهدها عند بعض الصائمين هناك التباهي، و الرياء، و في الكثير من الأحيان التذمر. و هي أمورتغضب الله تعالى و يرفضها رفضا قاطعا كما هو واضح في إشعياء 3:58
نَادِ بِأَعْلَى صَوْتِكَ، لاَ تَصْمُتْ. اهْتُفْ بِصَوْتِكَ كَنَفِيرِ بُوقٍ، وَأَخْبِرْ شَعْبِي بِإِثْمِهِمْ، وَذُرِّيَّةَ يَعْقُوبَ بِخَطَايَاهُمْ. 2وَمَعَ ذَلِكَ، فَإِنَّهُمْ يَلْتَمِسُونَنِي يَوْمِيّاً، وَيُسَرُّونَ بِمَعْرِفَةِ طُرُقِي وَكَأَنَّهُمْ أُمَّةٌ تَصْنَعُ بِرّاً، وَكَأَنَّهُمْ لَمْ يُهْمِلُوا أَحْكَامَ إِلَهِهِمْ، يَطْلُبُونَ مِنِّي أَحْكَامَ بِرٍّ، وَيَغْتَبِطُونَ بِالتَّقَرُّبِ مِنَ اللهِ. 3وَيَسْأَلُونَ: مَا بَالُنَا صُمْنَا وَأَنْتَ لَمْ تُلاَحِظْ، وَتَذَلَّلْنَا وَلَمْ تَحْفِلْ بِذَلِكَ؟. إِنَّكُمْ فِي يَوْمِ صَوْمِكُمْ تَلْتَمِسُونَ مَسَرَّةَ أَنْفُسِكُمْ وَتُسَخِّرُونَ جَمِيعَ عُمَّالِكُمْ. 4وَهَا أَنْتُمْ تَصُومُونَ لِكَيْ تَتَخَاصَمُوا وَتَتَشَاجَرُوا فَقَطْ، وَتَتَضَارَبُوا بِكَلِمَاتٍ أَثِيمَةٍ. إِنَّ مِثْلَ صَوْمِكُمُ الْيَوْمَ لاَ يَجْعَلُ أَصْوَاتَكُمْ مَسْمُوعَةً فِي الْعَلاَءِ. 5أَيَكُونُ الصَّوْمُ الَّذِي أَخْتَارُهُ فِي إِذْلاَلِ الْمَرْءِ نَفْسَهُ يَوْماً، أَوْ فِي إِحْنَاءِ رَأْسِهِ كَالْقَصَبَةِ، أَوِ افْتِرَاشِ الْمِسْحِ وَالرَّمَادِ؟ أَتَدْعُو هَذَا صَوْماً مَقْبُولاً لَدَى الرَّبِّ؟ 6أَلَيْسَ الصَّوْمُ الَّذِي أَخْتَارُهُ يَكُونُ فِي فَكِّ قُيُودِ الشَّرِّ، وَحَلِّ عُقَدِ النِّيرِ، وَإِطْلاَقِ سَرَاحِ الْمُتَضَايِقِينَ، وَتَحْطِيمِ كُلِّ نِيرٍ؟ 7أَلاَ يَكُونُ فِي مُشَاطَرَةِ خُبْزِكَ مَعَ الْجَائِعِ، وَإِيْوَاءِ الْفَقِيرِ الْمُتَشَرِّدِ فِي بَيْتِكَ. وَكُسْوَةِ الْعُرْيَانِ الَّذِي تَلْتَقِيهِ، وَعَدَمِ التَّغَاضِي عَنْ قَرِيبِكَ الْبَائِسِ؟
و حين نضع قول السيد المسيح في سياق هذا المقطع من إشعياء نفهم بعمق معنى تركيزه على القلب الذي هو مكان البر الحقيقي. لأننا حين نركز على القلب بدل الجسد و المظاهر الخادعة، عندئذ نكتشف الصوم الحقيقي الذي يختاره الله تعالى كما قال هو نفسه في المقطع أعلاه.
لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ. 18فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، لَنْ يَزُولَ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الشَّرِيعَةِ، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيْءٍ. 19فَأَيُّ مَنْ خَالَفَ وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى، وَعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا فِعْلَهُ، يُدْعَى الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ..
لكن يبدو تكميله لهذه الشريعة في قوله الكريم من نفس الإنجيل:
16وَعِنْدَمَا تَصُومُونَ، لاَ تَكُونُوا عَابِسِي الْوُجُوهِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ الَّذِينَ يُقَطِّبُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُمْ قَدْ نَالُوا مُكَافَأَتَهُمْ. 17أَمَّا أَنْتَ، فَعِنْدَمَا تَصُومُ، فَاغْسِلْ وَجْهَكَ، وَعَطِّرْ رَأْسَكَ، 18لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِماً، بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. وَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ، هُوَ يُكَافِئُكَ.
ومن تم يبدو تأكيد السد المسيح على الجوهر لا على المظهر؛ على الباطن لا على ظاهر الأمور. لأن الكثير من الانحرافات عن مقاصد الصوم تأتي من هذا الاهتمام و التركيز المبالغ فيهما على المظاهر الخارجية المرتبطة بالصوم، فيصبح هذا الأخير محض طقوسية فارغة من محتواها. فمن بين هذه المظاهر المقيتة التي نشاهدها عند بعض الصائمين هناك التباهي، و الرياء، و في الكثير من الأحيان التذمر. و هي أمورتغضب الله تعالى و يرفضها رفضا قاطعا كما هو واضح في إشعياء 3:58
نَادِ بِأَعْلَى صَوْتِكَ، لاَ تَصْمُتْ. اهْتُفْ بِصَوْتِكَ كَنَفِيرِ بُوقٍ، وَأَخْبِرْ شَعْبِي بِإِثْمِهِمْ، وَذُرِّيَّةَ يَعْقُوبَ بِخَطَايَاهُمْ. 2وَمَعَ ذَلِكَ، فَإِنَّهُمْ يَلْتَمِسُونَنِي يَوْمِيّاً، وَيُسَرُّونَ بِمَعْرِفَةِ طُرُقِي وَكَأَنَّهُمْ أُمَّةٌ تَصْنَعُ بِرّاً، وَكَأَنَّهُمْ لَمْ يُهْمِلُوا أَحْكَامَ إِلَهِهِمْ، يَطْلُبُونَ مِنِّي أَحْكَامَ بِرٍّ، وَيَغْتَبِطُونَ بِالتَّقَرُّبِ مِنَ اللهِ. 3وَيَسْأَلُونَ: مَا بَالُنَا صُمْنَا وَأَنْتَ لَمْ تُلاَحِظْ، وَتَذَلَّلْنَا وَلَمْ تَحْفِلْ بِذَلِكَ؟. إِنَّكُمْ فِي يَوْمِ صَوْمِكُمْ تَلْتَمِسُونَ مَسَرَّةَ أَنْفُسِكُمْ وَتُسَخِّرُونَ جَمِيعَ عُمَّالِكُمْ. 4وَهَا أَنْتُمْ تَصُومُونَ لِكَيْ تَتَخَاصَمُوا وَتَتَشَاجَرُوا فَقَطْ، وَتَتَضَارَبُوا بِكَلِمَاتٍ أَثِيمَةٍ. إِنَّ مِثْلَ صَوْمِكُمُ الْيَوْمَ لاَ يَجْعَلُ أَصْوَاتَكُمْ مَسْمُوعَةً فِي الْعَلاَءِ. 5أَيَكُونُ الصَّوْمُ الَّذِي أَخْتَارُهُ فِي إِذْلاَلِ الْمَرْءِ نَفْسَهُ يَوْماً، أَوْ فِي إِحْنَاءِ رَأْسِهِ كَالْقَصَبَةِ، أَوِ افْتِرَاشِ الْمِسْحِ وَالرَّمَادِ؟ أَتَدْعُو هَذَا صَوْماً مَقْبُولاً لَدَى الرَّبِّ؟ 6أَلَيْسَ الصَّوْمُ الَّذِي أَخْتَارُهُ يَكُونُ فِي فَكِّ قُيُودِ الشَّرِّ، وَحَلِّ عُقَدِ النِّيرِ، وَإِطْلاَقِ سَرَاحِ الْمُتَضَايِقِينَ، وَتَحْطِيمِ كُلِّ نِيرٍ؟ 7أَلاَ يَكُونُ فِي مُشَاطَرَةِ خُبْزِكَ مَعَ الْجَائِعِ، وَإِيْوَاءِ الْفَقِيرِ الْمُتَشَرِّدِ فِي بَيْتِكَ. وَكُسْوَةِ الْعُرْيَانِ الَّذِي تَلْتَقِيهِ، وَعَدَمِ التَّغَاضِي عَنْ قَرِيبِكَ الْبَائِسِ؟
و حين نضع قول السيد المسيح في سياق هذا المقطع من إشعياء نفهم بعمق معنى تركيزه على القلب الذي هو مكان البر الحقيقي. لأننا حين نركز على القلب بدل الجسد و المظاهر الخادعة، عندئذ نكتشف الصوم الحقيقي الذي يختاره الله تعالى كما قال هو نفسه في المقطع أعلاه.
-
- مشاركات: 117
- اشترك: أكتوبر 27th, 2009, 6:04 pm
- المكان: سوريا
- اتصل:
البحث ممتاز.
ورأي بالموضوع وحسب تجربة شخصية كنت أمارسها ولا زلت إنما ليس كل سنة
أن ممارسة الصيام بدمج الأنواع يصبح فائق الفائدة
وهو أني صمت على الزيت مع صيام رمضان
وهنا كانت طاقتي الروحانية عالية جداً ومرة في السنة تكفي طاقة السنة كلها .
تحياتي لكم
وأشكركم للفائدة
من الحب خلقنا وإلى الحب ذاهبون
فلنحبب بعضنا بعضا
الماستر جولنار
أحبكم
فلنحبب بعضنا بعضا
الماستر جولنار
أحبكم
<center>بسم الله الرحمن الرحيم
</center>
<u><center><font size=+3>لماذا أمرنا الله بالصوم؟
</font></u></center>
<u><font size=+2>· منافع الصوم:
</font></u>
<font size=+1>لاشك أن للصوم منافع عدة في مجالات كثيرة، منها المنافع الصحية والشخصية والعائلية والاجتماعية والعقلانية والروحانية، وعلي هذا قد أتفق العلماء في العالم أجمع. فمن حيث الصحة فيفيد الصوم في تنظيف المعدة والشفاء من أمراض الجهاز الهضمي. ومن الناحية الشخصية يفيد الصوم في التخفيف أو التخلص من العادات السيئة أو الضارة كالتدخين مثلاً. وبالنسبة للروابط العائلية ، فيفيد الصوم في جمع العائلة عند وجبة الإفطار وتقوية الروابط بين أفراد الأسرة. ومن حيث المجتمع، فيفيد الصوم في تقوية الروابط الاجتماعية بين الجيران والأقارب والأصدقاء، وبتكوين التضامن بين أفراد مجتمع متكامل موحد. وبالنسبة للعقل فيفيد الصوم في زيادة القدرة علي التفكير والتركيز لأنه يزيد كمية الدم المتوافرة للعقل. ومن حيث روح الإنسان، فيفيد الصوم أيضاً، فمن أمتنع عن الطعام والشراب وكلاهما حلال وشرعي، سيجد أن الله تعالي سيعينه في مقاومة الشر والامتناع عن الرغبات غير الشرعية. بالإضافة لكل ما سبق فمن صام سيشعر أن الله تعالي أقرب له وأن دعاءه يستجاب أكثر.</font>
<u><font size=+2>· لماذا فرض الله تعالي الصيام؟
</font></u>
<font size=+1>كثيراً ما نسمع عبارات مثل "إن شاء الله يتقبل صومك" أو "صوماً مقبولاً" ولكن كيف نصوم صوماً مقبولاً؟
إن الله تعالي لا يقبل صومنا إلا إذا تحققت غاياته من تشريع الصوم. ولقد ذكرنا أعلاه منافع كثيرة للصوم ولكن ما هي غايات الله الرئيسة في تشريعه للصوم؟
يجيب البعض أن الله عز وجل فرض علينا الصيام لكي نشعر بالفقراء وما يعانونه من الجوع والحرمان. ولكن أصحاب هذا الرأي نسوا أنه تعالي فرض الصيام علي الأغنياء كما فرضه علي الفقراء الذين لا حاجة لهم أن يشعروا بأنفسهم. وبالتالي هذه الإجابة غير صحيحة.
يجيب آخرون أنه تعالي فرض علينا الصيام ليغفر لنا الله ما تقدم من ذنوبنا. لكن هذا القول أيضاً غير صحيح. فلو كان الله يغفر ذنوب الإنسان بسبب صيامه وحسناته ، لأصبح الغفران استحقاقاً للإنسان وأجوراً مترتبة علي الله تعالي وليس رحمة وتكرماً منه. لقد جاء في القرآن الكريم {إن الله غفور}</font>(سورة البقرة 182) ولكن ما جاء فيه أبداً أنه دافع للأجور. جاء أيضاً في القرآن الكريم: {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} </font>(سورة الفتح 1-2). تفيدنا هاتان الآيتان بكل وضوح أن الله تعالي فتح ذلك الفتح لكي يغفر الذنوب لا لأننا نستحق الغفران. قد شاء الله تعالي ذلك، وفعله لأنه تعالي يريد ذلك وهذه رحمة من عده تعالي وليست جزاءاً علي صيامنا.
يصدر الغفران من رحمة الله كما جاء في القرآن الكريم: {إن الله غفور رحيم}</font>(سورة البقرة 182). والحمد لله الذي يغفر ذنوبنا بسبب رحمته وليس لسبب إنساني. لذلك فالإجابة ان الله يطالبنا بالصوم لنستحق الغفران هي غير سليمة.
</font>
<u><font size=+2>· إذاً ما هي غايات الله من تشريع الصيام؟؟؟
</font></u>
<font size=+1>يذكر القرآن الكريم شهر رمضان مرة واحدة فقط (سورة البقرة 185) {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان فمن شهد الشهر فليصمه} </font>لكن يوضح القرآن الكريم غاية من غايات الله من الصوم في الآيات التالية:
1- لقد فرض الله الصيام علي الذين يقتلون خطأ مؤمناً أخر (سورة النساء 92).
2- وعلي الذين لا يوفون بأقسامهم ووعودهم (سورة المائدة 89).
3- وعلي الذين يعصون الله الصيد وهم حرم في الحج (المائدة 95).
4- وعلي الذين يصرفون نسائهم ثم يريدون رجوعهم (سورة المجادلة 4).
وفي جميع تلك الحالات ، لقد أرتكب الإنسان ذنباً وكتب الله علي المذنب الصيام.
لقد رأينا أعلاه أن الغفران ينبع من رحمة الله تعالي وليس من ما نستحقه لماذا كتب الله علينا الصيام إذاً ؟. <u>الصيام هو سبيل الله ليجعل المذنب يشعر بذنبه ويندم عليه ويتوب ولا يكرره.</u></font>
إذاً علي كل من يرتكب ذنباً أن يقر بذنبه ويندم عليه، ويتوب ولا يعيده وإلا كان صيامه باطلاً.
ولا يستطيع أحد منا أن يدعي انه لم يخطئ ولا يحتاج للتوبة فانظروا حكم القرآن علي الإنسان بوجه عام (علي كل البشر بما فيهم أنا وأنت).</font>
<u><font size=+2>· نحن البشر جميعاً مذنبون وخطاءون كما جاء في القرآن الكريم:
</font></u>
<font size=+1>{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـكِنَّ النَّاسَ <u>أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ</u>} (سورة يونس 44).
{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ <u>النَّاسَ بِظُلْمِهِم</u> مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ } (سورة النحل 61).
{ إِنَّهُ كَانَ <u>ظَلُومًا جَهُولًا </u>} (سورة الأحزاب 72).
{ إِنَّ <u>الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ </u>} (سورة إبراهيم 34).
{قُتِلَ <u>الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ</u>} (سورة عبس 17).
{إِنَّ <u>الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ</u> } (سورة الحج66).
{إِنَّ <u>الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ </u>} (سورة الزخرف 15).
{فَإِنَّ <u>الْإِنسَانَ كَفُورٌ </u>} (سورة الشوري 48).
{وَكَانَ <u>الإِنْسَانُ كَفُورًا </u>} (سورة الإسراء 67).
{إِنَّ <u>النَّفْسَ</u> لأَمَّارَةٌ <u>بِالسُّوءِ </u>} (سورة يوسف 53).
قد يدعي شخص أن بعض الآيات السابقة لا تنطبق عليه فهو ليس بكافر وبعض الآيات تتحدث عن الكافر ، ولكن فلتعرف أن الكافر ليس فقط من كفر بالله كرب بل من كفر بأوامره ونواهيه وخالفها بمعني لم ينفذها كلها وعلي الدوام فهل أديت كل ما عليك أم قصرت في بعض الأحيان؟ فإذاً نحن والناس جميعنا ظالمون وكافرون ببعض وصاياه (لم ننفذها وخالفناها) ولنا نفس أمارة بالسوء (تدعونا للمعصية وأحيانا نستجيب لها)، وبما أن كل شخص </font>قد أرتكب ذنوباً، كما أوضحت لنا هذه الآيات، فعلي كل منا أن يقر بذنوبه ومعاصيه وظلمه وكفره وسيئاته ويندم عليها، ولذلك فرض الله الصيام علي الجميع، كما جاء في القرآن الكريم:
{كتب عليكم الصيام <u>كما</u> كتب <u>علي الذين من قبلكم</u> لعلكم تتقون} </font>(سورة البقرة 183).
هل تصدق حكم القرآن عليك كإنسان أنك ظلمت وكفرت وأسأت كما تصفنا الآيات أعلاه؟؟؟؟
هل تندم علي ذنوبك ومعاصيك وظلمك؟؟؟؟؟؟
إن كانت إجابتك علي ما سبق هي "نعم" فحينئذ تتحقق غاية الله الأولي من تشريع الصوم وهي: أن تقر بذنبك لله وتتوب عنه.</font>
</font>
<center>===================
</center>
<FORM METHOD=POST ACTION="http://www.ushaaqallah.com/ubbthreads// ... hp"><INPUT TYPE=HIDDEN NAME="pollname" VALUE="1036733749Hatem">
<p>أرسل لنا تقييمك لهذا المقال
<input type="radio" name="option" value="1" />ممتاز.
<input type="radio" name="option" value="2" />جيد جداً
<input type="radio" name="option" value="3" />جيد.
<input type="radio" name="option" value="4" />مقبول.
<input type="radio" name="option" value="5" />غير مفيد.
<INPUT TYPE=Submit NAME=Submit VALUE="أرسل رأيك" class="buttons"></form>
</center>
<u><center><font size=+3>لماذا أمرنا الله بالصوم؟
</font></u></center>
<u><font size=+2>· منافع الصوم:
</font></u>
<font size=+1>لاشك أن للصوم منافع عدة في مجالات كثيرة، منها المنافع الصحية والشخصية والعائلية والاجتماعية والعقلانية والروحانية، وعلي هذا قد أتفق العلماء في العالم أجمع. فمن حيث الصحة فيفيد الصوم في تنظيف المعدة والشفاء من أمراض الجهاز الهضمي. ومن الناحية الشخصية يفيد الصوم في التخفيف أو التخلص من العادات السيئة أو الضارة كالتدخين مثلاً. وبالنسبة للروابط العائلية ، فيفيد الصوم في جمع العائلة عند وجبة الإفطار وتقوية الروابط بين أفراد الأسرة. ومن حيث المجتمع، فيفيد الصوم في تقوية الروابط الاجتماعية بين الجيران والأقارب والأصدقاء، وبتكوين التضامن بين أفراد مجتمع متكامل موحد. وبالنسبة للعقل فيفيد الصوم في زيادة القدرة علي التفكير والتركيز لأنه يزيد كمية الدم المتوافرة للعقل. ومن حيث روح الإنسان، فيفيد الصوم أيضاً، فمن أمتنع عن الطعام والشراب وكلاهما حلال وشرعي، سيجد أن الله تعالي سيعينه في مقاومة الشر والامتناع عن الرغبات غير الشرعية. بالإضافة لكل ما سبق فمن صام سيشعر أن الله تعالي أقرب له وأن دعاءه يستجاب أكثر.</font>
<u><font size=+2>· لماذا فرض الله تعالي الصيام؟
</font></u>
<font size=+1>كثيراً ما نسمع عبارات مثل "إن شاء الله يتقبل صومك" أو "صوماً مقبولاً" ولكن كيف نصوم صوماً مقبولاً؟
إن الله تعالي لا يقبل صومنا إلا إذا تحققت غاياته من تشريع الصوم. ولقد ذكرنا أعلاه منافع كثيرة للصوم ولكن ما هي غايات الله الرئيسة في تشريعه للصوم؟
يجيب البعض أن الله عز وجل فرض علينا الصيام لكي نشعر بالفقراء وما يعانونه من الجوع والحرمان. ولكن أصحاب هذا الرأي نسوا أنه تعالي فرض الصيام علي الأغنياء كما فرضه علي الفقراء الذين لا حاجة لهم أن يشعروا بأنفسهم. وبالتالي هذه الإجابة غير صحيحة.
يجيب آخرون أنه تعالي فرض علينا الصيام ليغفر لنا الله ما تقدم من ذنوبنا. لكن هذا القول أيضاً غير صحيح. فلو كان الله يغفر ذنوب الإنسان بسبب صيامه وحسناته ، لأصبح الغفران استحقاقاً للإنسان وأجوراً مترتبة علي الله تعالي وليس رحمة وتكرماً منه. لقد جاء في القرآن الكريم {إن الله غفور}</font>(سورة البقرة 182) ولكن ما جاء فيه أبداً أنه دافع للأجور. جاء أيضاً في القرآن الكريم: {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} </font>(سورة الفتح 1-2). تفيدنا هاتان الآيتان بكل وضوح أن الله تعالي فتح ذلك الفتح لكي يغفر الذنوب لا لأننا نستحق الغفران. قد شاء الله تعالي ذلك، وفعله لأنه تعالي يريد ذلك وهذه رحمة من عده تعالي وليست جزاءاً علي صيامنا.
يصدر الغفران من رحمة الله كما جاء في القرآن الكريم: {إن الله غفور رحيم}</font>(سورة البقرة 182). والحمد لله الذي يغفر ذنوبنا بسبب رحمته وليس لسبب إنساني. لذلك فالإجابة ان الله يطالبنا بالصوم لنستحق الغفران هي غير سليمة.
</font>
<u><font size=+2>· إذاً ما هي غايات الله من تشريع الصيام؟؟؟
</font></u>
<font size=+1>يذكر القرآن الكريم شهر رمضان مرة واحدة فقط (سورة البقرة 185) {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان فمن شهد الشهر فليصمه} </font>لكن يوضح القرآن الكريم غاية من غايات الله من الصوم في الآيات التالية:
1- لقد فرض الله الصيام علي الذين يقتلون خطأ مؤمناً أخر (سورة النساء 92).
2- وعلي الذين لا يوفون بأقسامهم ووعودهم (سورة المائدة 89).
3- وعلي الذين يعصون الله الصيد وهم حرم في الحج (المائدة 95).
4- وعلي الذين يصرفون نسائهم ثم يريدون رجوعهم (سورة المجادلة 4).
وفي جميع تلك الحالات ، لقد أرتكب الإنسان ذنباً وكتب الله علي المذنب الصيام.
لقد رأينا أعلاه أن الغفران ينبع من رحمة الله تعالي وليس من ما نستحقه لماذا كتب الله علينا الصيام إذاً ؟. <u>الصيام هو سبيل الله ليجعل المذنب يشعر بذنبه ويندم عليه ويتوب ولا يكرره.</u></font>
إذاً علي كل من يرتكب ذنباً أن يقر بذنبه ويندم عليه، ويتوب ولا يعيده وإلا كان صيامه باطلاً.
ولا يستطيع أحد منا أن يدعي انه لم يخطئ ولا يحتاج للتوبة فانظروا حكم القرآن علي الإنسان بوجه عام (علي كل البشر بما فيهم أنا وأنت).</font>
<u><font size=+2>· نحن البشر جميعاً مذنبون وخطاءون كما جاء في القرآن الكريم:
</font></u>
<font size=+1>{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـكِنَّ النَّاسَ <u>أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ</u>} (سورة يونس 44).
{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ <u>النَّاسَ بِظُلْمِهِم</u> مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ } (سورة النحل 61).
{ إِنَّهُ كَانَ <u>ظَلُومًا جَهُولًا </u>} (سورة الأحزاب 72).
{ إِنَّ <u>الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ </u>} (سورة إبراهيم 34).
{قُتِلَ <u>الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ</u>} (سورة عبس 17).
{إِنَّ <u>الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ</u> } (سورة الحج66).
{إِنَّ <u>الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ </u>} (سورة الزخرف 15).
{فَإِنَّ <u>الْإِنسَانَ كَفُورٌ </u>} (سورة الشوري 48).
{وَكَانَ <u>الإِنْسَانُ كَفُورًا </u>} (سورة الإسراء 67).
{إِنَّ <u>النَّفْسَ</u> لأَمَّارَةٌ <u>بِالسُّوءِ </u>} (سورة يوسف 53).
قد يدعي شخص أن بعض الآيات السابقة لا تنطبق عليه فهو ليس بكافر وبعض الآيات تتحدث عن الكافر ، ولكن فلتعرف أن الكافر ليس فقط من كفر بالله كرب بل من كفر بأوامره ونواهيه وخالفها بمعني لم ينفذها كلها وعلي الدوام فهل أديت كل ما عليك أم قصرت في بعض الأحيان؟ فإذاً نحن والناس جميعنا ظالمون وكافرون ببعض وصاياه (لم ننفذها وخالفناها) ولنا نفس أمارة بالسوء (تدعونا للمعصية وأحيانا نستجيب لها)، وبما أن كل شخص </font>قد أرتكب ذنوباً، كما أوضحت لنا هذه الآيات، فعلي كل منا أن يقر بذنوبه ومعاصيه وظلمه وكفره وسيئاته ويندم عليها، ولذلك فرض الله الصيام علي الجميع، كما جاء في القرآن الكريم:
{كتب عليكم الصيام <u>كما</u> كتب <u>علي الذين من قبلكم</u> لعلكم تتقون} </font>(سورة البقرة 183).
هل تصدق حكم القرآن عليك كإنسان أنك ظلمت وكفرت وأسأت كما تصفنا الآيات أعلاه؟؟؟؟
هل تندم علي ذنوبك ومعاصيك وظلمك؟؟؟؟؟؟
إن كانت إجابتك علي ما سبق هي "نعم" فحينئذ تتحقق غاية الله الأولي من تشريع الصوم وهي: أن تقر بذنبك لله وتتوب عنه.</font>
</font>
<center>===================
</center>
<FORM METHOD=POST ACTION="http://www.ushaaqallah.com/ubbthreads// ... hp"><INPUT TYPE=HIDDEN NAME="pollname" VALUE="1036733749Hatem">
<p>أرسل لنا تقييمك لهذا المقال
<input type="radio" name="option" value="1" />ممتاز.
<input type="radio" name="option" value="2" />جيد جداً
<input type="radio" name="option" value="3" />جيد.
<input type="radio" name="option" value="4" />مقبول.
<input type="radio" name="option" value="5" />غير مفيد.
<INPUT TYPE=Submit NAME=Submit VALUE="أرسل رأيك" class="buttons"></form>
-
- معلومات
-
الموجودون الآن
الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 0 زوار