اتمنى ان اعرف من علمكم المنطق او الاستدلال المنطقي
بدات يا سيد حاتم بالصوم
و التقوى
و دخلت في موضوع نقصان العمل
فكيف وصلت الى الشفاعة
تناسيت امور شرعت لاكمال النقص الذي كان دون قصد
منها في الصلاة سجود السهو الذي يجبر السهو غير المقصود دون شفاعة
في الصوم صدقة الفطر التي هي طعمة للمساكين تطهر ما نقص من صيام المسلم من نظرة الى الحرام او ما شابهها و هي هنا لا تحتاج الى شفاعة
اما الافطار عمدا فهذا لا يحتاج الى شفاعة لانه معصية و ليس اكمال نقص في العبادة
في الحج لاكمال اي تاخير او تقديم في العبادة او نسيان او سهو او جهل بالذبح
و هكذا
ما دخل الشفاعة بهذا
ثم اعجبتني قصة العثماني و هي قصة جميلة
اتمنى ان تطبقها على نفسك انت و كل مسيحي
اعطوني السند الذي وصل لكم الانجيل عيره
اي انجيل منهم؟
اتعلم انه في انجيل متى 13 تناقض مع ما ورد في الانجيل نفسه
ارجع الى كتاب ( مقارنة بين الاناجيل الاربعة )
هل اعتبر اناجيلكم و ما ورد فيها من افتراء على نبي الله عيسى عليه السلام ذهبا
و ما جاء به الاسلام بالسند و المتفق مع الطريقة العلمية التي تطلب برهانا على كل شي و لا ترضى بنتيجة دون مقدمات توصل اليها اعتبر ذلك مزورا
ساء ما تحكمون..........
تحياتي لكل من يحترم ما آتاه الله من عقل...
الصوم المقبول (3)
مراقب: Hatem
<center><font size=-1>بسم الله الرحمن الرحيم
</center></font>
<u><center><font size=+3>كمال القبول عند الله وكيف يكون
</u></center></font>
<font size=+1>في الجزء الأول وجدنا أن الهدف الأسمى من الصوم كما شرعه الله هو أن يتوب الإنسان ويرجع عن ذنوبه ومعاصيه</font> ولا يمكن لإنسان أن يدعي لنفسه الكمال والعصمة من الخطأ.
وفي الجزء الثاني وجدنا أن الصوم لكي يكون مقبولا يجب أن يرتبط بـ "التقوى" في حياتنا اليومية والصوم بلا تغيير في حياتنا وتقوانا وتعاملاتنا مع الآخرين هو صوم غير مفيد فهدف الله من تشريعه الصوم لنا هو أن تصير حياتنا تقية وبلا خطايا ولا معاصي.</font>
ويجب علي كل منا عندما يصوم أن يفكر ويتأكد هل في صومه يتوب بالكامل وتتغير حياته إلى حياة أكثر تقوي أم لا؟ فهذا هو هدف وفائدة الصيام.
إن كانت إجابتك بأن هذا يتم بالكامل فقد حققت الهدف المنشود من صومك، أما أن كانت إجابتك أن هذا يحدث "بدرجة ما" ولكن ليس بالكمال المطلوب، فهنا ستحتاج لمساعدة ومعونة ولا يمكنني أن أقدمها لك فأنا نفسي وكل إنسان بحاجة لمن يساعدنا أن نكون أمام الله في صورة مقبولة.
والحل لهذه المشكلة نراه في القرآن من خلال فكرة الشفاعة والشفيع تلك الفكرة التي من خلالها نفهم أن الله قد عين من يشفع فينا أمامه ليكمل كل ما نقص من تقوي وصلاح لم نقم به وكل تقصير وعدم كمال في طاعة المولي عز وجل.
ما هي الشفاعة؟ وكيف تكون؟ ومن هو الشفيع؟ هذه الأسئلة هي ما سنحاول الإجابة عنه في هذه الحلقة من بحثنا في القرآن الكريم عن الصوم المقبول.</font>
<center>---------------------
</center>
<u><font size=+1>· الشروط الواجب توافرها في الشفيع:
</font></u>
<font size=+1> كما جاء في القرآن الكريم:
{ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } (سورة البقرة 255).
الشفاعة بين طرفين هي عملية لا يقوم بها إلا من توفر فيه شرطان فالشفيع:
1- لا إساءة بينه وبين الطرفين.
2- له منة عند الطرفين بسبب العلاقة الحميمة بينه وبينهما.
</font>
<u><font size=+1>· هل توافر الشرطان في الأنبياء؟
</font></u>
<font size=+1>بالنسبة إلى الشرط الأول، يقول فريق من الناس أن الأنبياء جميعاً معصومون عن الذنوب، وبالتالي، يمكنهم أن يتشفعوا عند الله تعالي إن توفر لهم الشرط الثاني. ولكن علي أي أساس يقولون هذا؟ لا إثبات علي هذا في كتاب الله!!!! جاء في القرآن الكريم:
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (سورة يونس 44).
{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ } (سورة النحل 61).
{ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } (سورة الأحزاب 72).
{ إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } (سورة إبراهيم 34).
{ قُتِلَ الْإِنسَان ُمَا أَكْفَرَهُ } (سورة عبس 17).
{ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ } (سورة الحج 66).
{ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ } (سورة الزخرف 15).
{ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ } (سورة الشوري 48).
{ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا } (سورة الإسراء 67).
{ إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ } (سورة يوسف 53).
ونلاحظ أن القرآن الكريم لا يستثني الأنبياء أبدأً. فجميع البشر خطاءون – نحن والأنبياء علي حد سواء- ونحتاج جميعنا إلي شفيع. والآن دعنا نتعمق أكثر لنتأكد كل التأكيد ولنري ما جاء في القرآن الكريم عن بعض الأنبياء (عليهم السلام جميعاً) في هذا الخصوص:
عن أدم وحواء: {ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (سورة الأعراف 23).
وأيضاً: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } (سورة طه121).
عن نوح: {وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} (سورة هود 47).
وأيضاً: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}(سورة نوح 2).
عن إبراهيم: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} (سورة الشعراء 82).
وأيضاً: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} (سورة إبراهيم 41).
عن موسي: {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} (سورة القصص 15-16).
عن هارون: {أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي} (سورة طه 93).
عن موسي وهارون معاً: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي } (سورة الأعراف 151).
عن داود: {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ } (سورة ص 24).
عن سليمان: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي} (سورة ص 35).
عن يونس: {إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (سورة الأنبياء 87).
وأيضاً: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ } (سورة الصافات 142).
عن محمد(صلي الله عليه وسلم): {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} (سورة الفتح 2).
وأيضاً: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (سورة محمد 19).
وأيضاً: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} (سورة غافر 55).
وأيضاً: {وَاسْتَغْفِرِ اللّهَ } (سورة النساء 106).
وأيضاً: {عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءهُ الْأَعْمَى } (سورة عبس 1-2).
وأيضاً: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّك َوَاسْتَغْفِرْهُ} (سورة النصر 3).
وأيضاً: {وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } (سورة الشرح 2).
وأيضاً: {وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ } (سورة المؤمنون 118).
مما سبق نري أنه لا نبي ولا رسول من المذكورين أعلاه يقدر أن يقوم بالشفاعة، لأن هناك إساءة بين كل شخص منهم وبين الله تعالي. فحتى الشرط الأول للشفاعة غير متوفر عندهم نهيك عن الشرط الثاني. فالأنبياء والرسل غير معصومين، كما يظن البعض، بل هم بحاجة إلي غفران الله تعالي بسبب خطاياهم مثلنا. والذين يرفضون قبول هذه الحقيقة رغم جميع هذه الأدلة في الآيات المذكورة أعلاه، مثلهم مثل الفلاح في القصة التالية:
</font>
<center><u><font size=+1>قصة الفلاح والضريبة
</font></center></u>
<font size=+1>في العصر العثماني كان فلاح فقير لا يملك إلا قطعة واحدة من النقود الذهبية ومزرعة صغيرة تكفيه هو وأسرته، قد ورثها عن أبيه الذي قد ورثهما بدوره عن جده. وكثيراً ما كان الفلاح يخرج قطعة الذهب ويتطلع ويتأمل لمعانها الذهبي، وكم كانت قيمتها ستفرجه من حرمانه وفقره إن باعها، ولكن أبي أن بيعها، لأنها إرثه عن أبيه وجده.
ويوما ما ، صدر من الحكومة العثمانية مرسوم يفيد أن علي كل ساكن في السلطنة أن يدفع مبلغاً من الذهب بمقدار دينار عثماني، وعلي كل من كان فقيراً ولا يقدر علي دفعه، أن يصرح بأنه عاجز بسبب شدة فقره ويطلب إعفاءاً من السلطان. وكان جزاء من يدعي الفقر كذباً أو لا يصرح بعجزه قبل يوم الدفع ويعجز عن الدفع في اليوم المحدد ، لكليهما نفس الجزاء ، فسوف يعتقل ويلقي في السجن ويعذب هناك حتى يدفع الضريبة كاملة.
وصل الخبر إلى الفلاح الفقير ، فقرر فوراً أن يصرح بفقره، لأن النقود القليلة التي كانت معه لا تساوي المبلغ المطلوب. ولكنه تذكر القطعة الذهبية التي بحوزته وخاف وقرر أن يدفعها ، وقبل يوم الدفع كان يتحدث مع أصدقاءه عن الضريبة وعن تصريحاتهم، فسألوه لماذا لم يصرح بفقره بعد ويطلب الإعفاء. فقال: "عندي قطعة نقود ذهبية ورثتها عن أبي وهو عن جدي وسوف أدفعها". تعجب الأصدقاء وطلب أحدهم أن يراها فأخرجها وأراهم إياها، فتسأل جاره بعد أن أمعن النظر فيها: "أهذه حقيقية؟إن رنينها غريب!!!!" فأجاب الفلاح: "لقد ورثتها عن أبي وجدي فهل تظن أنها ليست حقيقية؟؟؟!!! مستحيل. وقال آخر: "لمعان القطعة ليس كلمعان الذهب فقد تكون مزورة". ولكن الفلاح أصر وقال:"هذا إرثي عن أبي وجدي ، لا يعقل أن تكون مزورة". وقال آخر "وزنها أخف من الذهب فهل أنت متأكد؟" أجاب الفلاح "مئة بالمائة".
أستيقظ الفلاح يوم دفع الضريبة، وفتح صندوقه، وحمل القطعة الذهبية بيده وذهب الي البلدة ليدفع، ولما حان دوره أعطي أسمه ومكان سكنه لجابي الضريبة وقدم له القطعة الذهبية. عبس الجابي المسئول وقال: :"ما هذه؟". قال الفلاح "إنها قطعة ذهب ورثتها عن أبي وجدي، فأحضرتها لأدفع الضريبة". فقال جابي الضرائب: "لكنها ليست من الذهب". أجاب الفلاح: "بلي لأن أبي وجدي أورثاني إياها" . فقال جابي الضرائب: "لا يهمني عمن ورثتها بل يهمني أن تكون ذهباً وهذه ليست ذهباً. أذهب وأحضر غيرها". فذهب الفلاح إلى السوق ليبيعها للتجار، لكنهم أجابوه: "لن نشتريها لأنها ليست حقيقية". فرجع إلي الجابي يرجوه. فأجابه الجابي:" لا خيار عندي إلا أن تسجن".
وهذه عبرة من يثق بمصداقية شيء لأنه من مصدر عزيز، ولا يتأكد من صحته"
والآن نرجع إلي:</font>
<u><font size=+1>· من يمكن أن يكون وسيطأً؟؟
</font></u>
<font size=+1> ولنسأل ماذا جاء بالقرآن الكريم عن المسيح عيسي بن مريم؟؟؟؟؟؟؟؟
أولاً: لا يذكر القرآن الكريم أي ذنب أو خطية أو سبب للاستغفار. وليس فقط لا ينسب القرآن الكريم أية سيئة للمسيح عيسي بن مريم البتة بل ينسب له عكس ذلك تماماً: {لأهب لك غلاماً زكياً} (سورة مريم 19) والزكي هو الطاهر الخالي من الخطايا والذنوب. إذا في المسيح عيسي بن مريم وحده توفر الشرط الأول من شروط الشفيع وهذا شيء ينفرد به المسيح عيسي بن مريم.
فماذا عن الشرط الثاني من شروط الشفيع؟؟؟؟ فمن الذي له منة عند أحد الطرفين، ويجب عليه أن يتمتع بعلاقة حميمة مع هذا الطرف وذاك. فمن ذا الإنسان الذي يتمتع بهذه العلاقة الحميمة مع الله عز وجل؟؟؟. فقط الشخص الذي له شيء من طبيعة الله تعالي. ومن هو؟؟؟؟. إن القرآن لا يذكر إلا شخصين (أدم والمسيح عيسي بن مريم عليهما السلام) إن الله نفخ فيهما من روحه، فبالتالي يتوفر لهما فقط بين جميع البشر الشرط الثاني. عن أدم جاء في القرآن الكريم: {ثم سواه ونفخ فيه من روحه} (سورة السجدة 9) لكن عن أدم جاء في القرآن أيضاً: {وعصي أدم ربه فغوي} (سورة طه 121). فبسبب عصيانه فقد سيدنا أدم امتياز الشفاعة لأنه لم يتوفر له كلا الشرطين اللازمين، فلا يقدر أن يكون شفيعاً.
وأما بالنسبة إلى المسيح عيسي بن مريم فدعونا نري ما جاء في القرآن الكريم عنه إضافة إلى توكيد القرآن الكريم طهارة سيدنا عيسي بن مريم وعدم وجود أية خطية فيه: {لأهب لك غلاماً زكياً} (سورة مريم 19). جاء فيه أيضاً: {والتي أحصنت فرجها ونفخنا فيها من روحنا وجعلناها وأبنها آية للعالمين} (سورة الأنبياء 91).
تخبرنا هذه الآيات بكل وضوح أن المسيح عيسي بن مريم تكون عن طريق نفخة من روح الله في أمه مريم وبالتالي، له طبيعة من روح الله بالإضافة إلى طبيعته البشرية من أمه، وبذلك هو الوحيد الذي يتوافر فيه كلا الشرطين اللازمين ليكون شفيعاً بين الله والناس.
وبالفعل يصرح القرآن الكريم بوجود شفيع واحد عند الله لأنه يقول: { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} (سورة البقرة 255) بصيغة المفرد. (لاحظ القرآن لم يذكر"من أولئك الذين يشفعون عنده إلا بأذنه" بصيغة الجمع) بل {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} . إذاً المسيح عيسي بن مريم هو الشفيع الوحيد.
ونري أن القرآن الكريم يذكر صفة ضرورية لهذا الشفيع : {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} إذاً علي الشفيع أن يعمل بأذن الله. ولقد جاء القرآن الكريم أيضاً عن المسيح عيسي بن مريم: {إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله} (سورة ال عمران 49)
و {وإذ تخلق من الطين طيراً بإذني فتنفخ فيه فيكون طيراً بأذن الله بإذني وتبريء الأكمة والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني} (المائدة 110).
قد أكد القرآن هنا ست مرات أن المسيح عيسي بن مريم كان يعمل كل ما عمله بإذن الله عز وجل. فلذلك نفهم أن القرآن الكريم يشير إلى المسيح عيسي بن مريم عندما جاء فيه: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} (سورة البقرة 255). من ذا ؟؟؟؟. هو { المسيح عيسي بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلي مريم وروح منه} (سورة النساء 171). وهو الذي يشفع وحده عند رب العالمين.
ويتفق ما استنتجناه من القرآن مع شهادة الإيمان في الإنجيل الشريف: { لا إله إلا الله ولا شفيع بين الله والناس إلا عيسي بن مريم} (1 تيموثاوس 2 الآية 5).
إذا جميع الذين يصومون لن يتقبل منهم الله صيامهم إلا إذا جعلوا سيدنا المسيح عيسي بن مريم موضع ثقتهم ليتشفع عنهم. وذلك سبيل الله للصيام المقبول. والحمد لله علي أنه وهبنا المسيح عيسي بن مريم شفيعاً وإلا كنا صائمين بلا فائدة!!!!!!.
أين ثقتك أيها القارئ ؟؟؟ هل اتخذت القرار لتتكل علي أعمال نفسك الأمارة بالسوء؟؟؟ أم علي أشخاص لا يفيدون أو أشياء لا تفيد في الشفاعة عند الله تعالي؟؟؟؟؟ أم علي {المسيح عيسي بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه} الذي وحده يؤذن له أن يتشفع عند الرحمن؟؟؟ هل صيامك مقبول أيها القارئ؟؟؟ أتمني ذلك.
هل تريد فعلاً أن يكون صيامك مقبول عند الله تعالي؟
وهل تعترف وتقر بذنوبك وظلمك وبنفسك الأمارة بالسوء؟ هل تتوب عن تلك المعاصي؟ وهل تعلم أن لولا رحمة الله تعالي أن ذنوبك وظلمك وكفرك ونفسك الأمارة بالسوء ستقودك إلى الخلود في جهنم؟ هل تريد أن تفلت من هذا العذاب الأليم؟ هل تري حاجتك إلى من ينجيك ويشفع فيك من هذا المصير؟ هل تريد شفيعاً قادراً علي الشفاعة عند الرحمن؟ وهل وجدت أن لا إنسان إلا المسيح عيسي بن مريم وحده يقدر أن يشفع عند الله عز وجل؟ إن أجبت علي هذه الأسئلة بنعم فأدع هذا الدعاء معي:
</font>
<center><font size=+1>اللهم، أريد أن تتقبل مني صيامي
ربي ، أقر بذنبي وظلمي وكفري
ربي، أني نادم علي جميع معاصيّ
ربي، تقبل مني توبتي
ربي، لا شيء عندي يبرر نفسي أمامك
فأنا بحاجة إلى من ينجيني
ربي، أشكرك لأنك عينت عيسي شفيعاً لأنه زكي
ربي، لذلك أتخذ عيسي المسيح شفيعاً لي عندك.
ربي، أنا واثق في شفاعته عندك لأجلي
من الآن والي يوم الدين
أمين.</font></center>
<center>--------------
</center>
<FORM METHOD=POST ACTION="http://www.ushaaqallah.com/ubbthreads// ... hp"><INPUT TYPE=HIDDEN NAME="pollname" VALUE="1037693968Hatem">
<p>قيم هذا الموضوع:
<input type="radio" name="option" value="1" />ممتاز.
<input type="radio" name="option" value="2" />جيد جداً.
<input type="radio" name="option" value="3" />جيد.
<input type="radio" name="option" value="4" />مقبول.
<input type="radio" name="option" value="5" />غير مفيد.
<INPUT TYPE=Submit NAME=Submit VALUE="أرسل رأيك" class="buttons"></form>
</center></font>
<u><center><font size=+3>كمال القبول عند الله وكيف يكون
</u></center></font>
<font size=+1>في الجزء الأول وجدنا أن الهدف الأسمى من الصوم كما شرعه الله هو أن يتوب الإنسان ويرجع عن ذنوبه ومعاصيه</font> ولا يمكن لإنسان أن يدعي لنفسه الكمال والعصمة من الخطأ.
وفي الجزء الثاني وجدنا أن الصوم لكي يكون مقبولا يجب أن يرتبط بـ "التقوى" في حياتنا اليومية والصوم بلا تغيير في حياتنا وتقوانا وتعاملاتنا مع الآخرين هو صوم غير مفيد فهدف الله من تشريعه الصوم لنا هو أن تصير حياتنا تقية وبلا خطايا ولا معاصي.</font>
ويجب علي كل منا عندما يصوم أن يفكر ويتأكد هل في صومه يتوب بالكامل وتتغير حياته إلى حياة أكثر تقوي أم لا؟ فهذا هو هدف وفائدة الصيام.
إن كانت إجابتك بأن هذا يتم بالكامل فقد حققت الهدف المنشود من صومك، أما أن كانت إجابتك أن هذا يحدث "بدرجة ما" ولكن ليس بالكمال المطلوب، فهنا ستحتاج لمساعدة ومعونة ولا يمكنني أن أقدمها لك فأنا نفسي وكل إنسان بحاجة لمن يساعدنا أن نكون أمام الله في صورة مقبولة.
والحل لهذه المشكلة نراه في القرآن من خلال فكرة الشفاعة والشفيع تلك الفكرة التي من خلالها نفهم أن الله قد عين من يشفع فينا أمامه ليكمل كل ما نقص من تقوي وصلاح لم نقم به وكل تقصير وعدم كمال في طاعة المولي عز وجل.
ما هي الشفاعة؟ وكيف تكون؟ ومن هو الشفيع؟ هذه الأسئلة هي ما سنحاول الإجابة عنه في هذه الحلقة من بحثنا في القرآن الكريم عن الصوم المقبول.</font>
<center>---------------------
</center>
<u><font size=+1>· الشروط الواجب توافرها في الشفيع:
</font></u>
<font size=+1> كما جاء في القرآن الكريم:
{ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } (سورة البقرة 255).
الشفاعة بين طرفين هي عملية لا يقوم بها إلا من توفر فيه شرطان فالشفيع:
1- لا إساءة بينه وبين الطرفين.
2- له منة عند الطرفين بسبب العلاقة الحميمة بينه وبينهما.
</font>
<u><font size=+1>· هل توافر الشرطان في الأنبياء؟
</font></u>
<font size=+1>بالنسبة إلى الشرط الأول، يقول فريق من الناس أن الأنبياء جميعاً معصومون عن الذنوب، وبالتالي، يمكنهم أن يتشفعوا عند الله تعالي إن توفر لهم الشرط الثاني. ولكن علي أي أساس يقولون هذا؟ لا إثبات علي هذا في كتاب الله!!!! جاء في القرآن الكريم:
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (سورة يونس 44).
{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ } (سورة النحل 61).
{ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } (سورة الأحزاب 72).
{ إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } (سورة إبراهيم 34).
{ قُتِلَ الْإِنسَان ُمَا أَكْفَرَهُ } (سورة عبس 17).
{ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ } (سورة الحج 66).
{ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ } (سورة الزخرف 15).
{ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ } (سورة الشوري 48).
{ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا } (سورة الإسراء 67).
{ إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ } (سورة يوسف 53).
ونلاحظ أن القرآن الكريم لا يستثني الأنبياء أبدأً. فجميع البشر خطاءون – نحن والأنبياء علي حد سواء- ونحتاج جميعنا إلي شفيع. والآن دعنا نتعمق أكثر لنتأكد كل التأكيد ولنري ما جاء في القرآن الكريم عن بعض الأنبياء (عليهم السلام جميعاً) في هذا الخصوص:
عن أدم وحواء: {ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (سورة الأعراف 23).
وأيضاً: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } (سورة طه121).
عن نوح: {وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} (سورة هود 47).
وأيضاً: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}(سورة نوح 2).
عن إبراهيم: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} (سورة الشعراء 82).
وأيضاً: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} (سورة إبراهيم 41).
عن موسي: {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} (سورة القصص 15-16).
عن هارون: {أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي} (سورة طه 93).
عن موسي وهارون معاً: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي } (سورة الأعراف 151).
عن داود: {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ } (سورة ص 24).
عن سليمان: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي} (سورة ص 35).
عن يونس: {إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (سورة الأنبياء 87).
وأيضاً: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ } (سورة الصافات 142).
عن محمد(صلي الله عليه وسلم): {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} (سورة الفتح 2).
وأيضاً: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (سورة محمد 19).
وأيضاً: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} (سورة غافر 55).
وأيضاً: {وَاسْتَغْفِرِ اللّهَ } (سورة النساء 106).
وأيضاً: {عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءهُ الْأَعْمَى } (سورة عبس 1-2).
وأيضاً: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّك َوَاسْتَغْفِرْهُ} (سورة النصر 3).
وأيضاً: {وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } (سورة الشرح 2).
وأيضاً: {وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ } (سورة المؤمنون 118).
مما سبق نري أنه لا نبي ولا رسول من المذكورين أعلاه يقدر أن يقوم بالشفاعة، لأن هناك إساءة بين كل شخص منهم وبين الله تعالي. فحتى الشرط الأول للشفاعة غير متوفر عندهم نهيك عن الشرط الثاني. فالأنبياء والرسل غير معصومين، كما يظن البعض، بل هم بحاجة إلي غفران الله تعالي بسبب خطاياهم مثلنا. والذين يرفضون قبول هذه الحقيقة رغم جميع هذه الأدلة في الآيات المذكورة أعلاه، مثلهم مثل الفلاح في القصة التالية:
</font>
<center><u><font size=+1>قصة الفلاح والضريبة
</font></center></u>
<font size=+1>في العصر العثماني كان فلاح فقير لا يملك إلا قطعة واحدة من النقود الذهبية ومزرعة صغيرة تكفيه هو وأسرته، قد ورثها عن أبيه الذي قد ورثهما بدوره عن جده. وكثيراً ما كان الفلاح يخرج قطعة الذهب ويتطلع ويتأمل لمعانها الذهبي، وكم كانت قيمتها ستفرجه من حرمانه وفقره إن باعها، ولكن أبي أن بيعها، لأنها إرثه عن أبيه وجده.
ويوما ما ، صدر من الحكومة العثمانية مرسوم يفيد أن علي كل ساكن في السلطنة أن يدفع مبلغاً من الذهب بمقدار دينار عثماني، وعلي كل من كان فقيراً ولا يقدر علي دفعه، أن يصرح بأنه عاجز بسبب شدة فقره ويطلب إعفاءاً من السلطان. وكان جزاء من يدعي الفقر كذباً أو لا يصرح بعجزه قبل يوم الدفع ويعجز عن الدفع في اليوم المحدد ، لكليهما نفس الجزاء ، فسوف يعتقل ويلقي في السجن ويعذب هناك حتى يدفع الضريبة كاملة.
وصل الخبر إلى الفلاح الفقير ، فقرر فوراً أن يصرح بفقره، لأن النقود القليلة التي كانت معه لا تساوي المبلغ المطلوب. ولكنه تذكر القطعة الذهبية التي بحوزته وخاف وقرر أن يدفعها ، وقبل يوم الدفع كان يتحدث مع أصدقاءه عن الضريبة وعن تصريحاتهم، فسألوه لماذا لم يصرح بفقره بعد ويطلب الإعفاء. فقال: "عندي قطعة نقود ذهبية ورثتها عن أبي وهو عن جدي وسوف أدفعها". تعجب الأصدقاء وطلب أحدهم أن يراها فأخرجها وأراهم إياها، فتسأل جاره بعد أن أمعن النظر فيها: "أهذه حقيقية؟إن رنينها غريب!!!!" فأجاب الفلاح: "لقد ورثتها عن أبي وجدي فهل تظن أنها ليست حقيقية؟؟؟!!! مستحيل. وقال آخر: "لمعان القطعة ليس كلمعان الذهب فقد تكون مزورة". ولكن الفلاح أصر وقال:"هذا إرثي عن أبي وجدي ، لا يعقل أن تكون مزورة". وقال آخر "وزنها أخف من الذهب فهل أنت متأكد؟" أجاب الفلاح "مئة بالمائة".
أستيقظ الفلاح يوم دفع الضريبة، وفتح صندوقه، وحمل القطعة الذهبية بيده وذهب الي البلدة ليدفع، ولما حان دوره أعطي أسمه ومكان سكنه لجابي الضريبة وقدم له القطعة الذهبية. عبس الجابي المسئول وقال: :"ما هذه؟". قال الفلاح "إنها قطعة ذهب ورثتها عن أبي وجدي، فأحضرتها لأدفع الضريبة". فقال جابي الضرائب: "لكنها ليست من الذهب". أجاب الفلاح: "بلي لأن أبي وجدي أورثاني إياها" . فقال جابي الضرائب: "لا يهمني عمن ورثتها بل يهمني أن تكون ذهباً وهذه ليست ذهباً. أذهب وأحضر غيرها". فذهب الفلاح إلى السوق ليبيعها للتجار، لكنهم أجابوه: "لن نشتريها لأنها ليست حقيقية". فرجع إلي الجابي يرجوه. فأجابه الجابي:" لا خيار عندي إلا أن تسجن".
وهذه عبرة من يثق بمصداقية شيء لأنه من مصدر عزيز، ولا يتأكد من صحته"
والآن نرجع إلي:</font>
<u><font size=+1>· من يمكن أن يكون وسيطأً؟؟
</font></u>
<font size=+1> ولنسأل ماذا جاء بالقرآن الكريم عن المسيح عيسي بن مريم؟؟؟؟؟؟؟؟
أولاً: لا يذكر القرآن الكريم أي ذنب أو خطية أو سبب للاستغفار. وليس فقط لا ينسب القرآن الكريم أية سيئة للمسيح عيسي بن مريم البتة بل ينسب له عكس ذلك تماماً: {لأهب لك غلاماً زكياً} (سورة مريم 19) والزكي هو الطاهر الخالي من الخطايا والذنوب. إذا في المسيح عيسي بن مريم وحده توفر الشرط الأول من شروط الشفيع وهذا شيء ينفرد به المسيح عيسي بن مريم.
فماذا عن الشرط الثاني من شروط الشفيع؟؟؟؟ فمن الذي له منة عند أحد الطرفين، ويجب عليه أن يتمتع بعلاقة حميمة مع هذا الطرف وذاك. فمن ذا الإنسان الذي يتمتع بهذه العلاقة الحميمة مع الله عز وجل؟؟؟. فقط الشخص الذي له شيء من طبيعة الله تعالي. ومن هو؟؟؟؟. إن القرآن لا يذكر إلا شخصين (أدم والمسيح عيسي بن مريم عليهما السلام) إن الله نفخ فيهما من روحه، فبالتالي يتوفر لهما فقط بين جميع البشر الشرط الثاني. عن أدم جاء في القرآن الكريم: {ثم سواه ونفخ فيه من روحه} (سورة السجدة 9) لكن عن أدم جاء في القرآن أيضاً: {وعصي أدم ربه فغوي} (سورة طه 121). فبسبب عصيانه فقد سيدنا أدم امتياز الشفاعة لأنه لم يتوفر له كلا الشرطين اللازمين، فلا يقدر أن يكون شفيعاً.
وأما بالنسبة إلى المسيح عيسي بن مريم فدعونا نري ما جاء في القرآن الكريم عنه إضافة إلى توكيد القرآن الكريم طهارة سيدنا عيسي بن مريم وعدم وجود أية خطية فيه: {لأهب لك غلاماً زكياً} (سورة مريم 19). جاء فيه أيضاً: {والتي أحصنت فرجها ونفخنا فيها من روحنا وجعلناها وأبنها آية للعالمين} (سورة الأنبياء 91).
تخبرنا هذه الآيات بكل وضوح أن المسيح عيسي بن مريم تكون عن طريق نفخة من روح الله في أمه مريم وبالتالي، له طبيعة من روح الله بالإضافة إلى طبيعته البشرية من أمه، وبذلك هو الوحيد الذي يتوافر فيه كلا الشرطين اللازمين ليكون شفيعاً بين الله والناس.
وبالفعل يصرح القرآن الكريم بوجود شفيع واحد عند الله لأنه يقول: { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} (سورة البقرة 255) بصيغة المفرد. (لاحظ القرآن لم يذكر"من أولئك الذين يشفعون عنده إلا بأذنه" بصيغة الجمع) بل {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} . إذاً المسيح عيسي بن مريم هو الشفيع الوحيد.
ونري أن القرآن الكريم يذكر صفة ضرورية لهذا الشفيع : {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} إذاً علي الشفيع أن يعمل بأذن الله. ولقد جاء القرآن الكريم أيضاً عن المسيح عيسي بن مريم: {إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله} (سورة ال عمران 49)
و {وإذ تخلق من الطين طيراً بإذني فتنفخ فيه فيكون طيراً بأذن الله بإذني وتبريء الأكمة والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني} (المائدة 110).
قد أكد القرآن هنا ست مرات أن المسيح عيسي بن مريم كان يعمل كل ما عمله بإذن الله عز وجل. فلذلك نفهم أن القرآن الكريم يشير إلى المسيح عيسي بن مريم عندما جاء فيه: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} (سورة البقرة 255). من ذا ؟؟؟؟. هو { المسيح عيسي بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلي مريم وروح منه} (سورة النساء 171). وهو الذي يشفع وحده عند رب العالمين.
ويتفق ما استنتجناه من القرآن مع شهادة الإيمان في الإنجيل الشريف: { لا إله إلا الله ولا شفيع بين الله والناس إلا عيسي بن مريم} (1 تيموثاوس 2 الآية 5).
إذا جميع الذين يصومون لن يتقبل منهم الله صيامهم إلا إذا جعلوا سيدنا المسيح عيسي بن مريم موضع ثقتهم ليتشفع عنهم. وذلك سبيل الله للصيام المقبول. والحمد لله علي أنه وهبنا المسيح عيسي بن مريم شفيعاً وإلا كنا صائمين بلا فائدة!!!!!!.
أين ثقتك أيها القارئ ؟؟؟ هل اتخذت القرار لتتكل علي أعمال نفسك الأمارة بالسوء؟؟؟ أم علي أشخاص لا يفيدون أو أشياء لا تفيد في الشفاعة عند الله تعالي؟؟؟؟؟ أم علي {المسيح عيسي بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه} الذي وحده يؤذن له أن يتشفع عند الرحمن؟؟؟ هل صيامك مقبول أيها القارئ؟؟؟ أتمني ذلك.
هل تريد فعلاً أن يكون صيامك مقبول عند الله تعالي؟
وهل تعترف وتقر بذنوبك وظلمك وبنفسك الأمارة بالسوء؟ هل تتوب عن تلك المعاصي؟ وهل تعلم أن لولا رحمة الله تعالي أن ذنوبك وظلمك وكفرك ونفسك الأمارة بالسوء ستقودك إلى الخلود في جهنم؟ هل تريد أن تفلت من هذا العذاب الأليم؟ هل تري حاجتك إلى من ينجيك ويشفع فيك من هذا المصير؟ هل تريد شفيعاً قادراً علي الشفاعة عند الرحمن؟ وهل وجدت أن لا إنسان إلا المسيح عيسي بن مريم وحده يقدر أن يشفع عند الله عز وجل؟ إن أجبت علي هذه الأسئلة بنعم فأدع هذا الدعاء معي:
</font>
<center><font size=+1>اللهم، أريد أن تتقبل مني صيامي
ربي ، أقر بذنبي وظلمي وكفري
ربي، أني نادم علي جميع معاصيّ
ربي، تقبل مني توبتي
ربي، لا شيء عندي يبرر نفسي أمامك
فأنا بحاجة إلى من ينجيني
ربي، أشكرك لأنك عينت عيسي شفيعاً لأنه زكي
ربي، لذلك أتخذ عيسي المسيح شفيعاً لي عندك.
ربي، أنا واثق في شفاعته عندك لأجلي
من الآن والي يوم الدين
أمين.</font></center>
<center>--------------
</center>
<FORM METHOD=POST ACTION="http://www.ushaaqallah.com/ubbthreads// ... hp"><INPUT TYPE=HIDDEN NAME="pollname" VALUE="1037693968Hatem">
<p>قيم هذا الموضوع:
<input type="radio" name="option" value="1" />ممتاز.
<input type="radio" name="option" value="2" />جيد جداً.
<input type="radio" name="option" value="3" />جيد.
<input type="radio" name="option" value="4" />مقبول.
<input type="radio" name="option" value="5" />غير مفيد.
<INPUT TYPE=Submit NAME=Submit VALUE="أرسل رأيك" class="buttons"></form>
-
- معلومات
-
الموجودون الآن
الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر