لماذا رفضتموه أيها اليهود؟
للقديس يوحنا الذهبي الفم
أخبريني يا أرض الموعد: هل العذراء ولدت أم لا؟
إن كانت ولدت، فاعترفي بهذا الميلاد العجيب. وإن كانت لم تلده، فلماذا خدعتي هيرودس عندما سألكِ: أين يولد المسيح، قائلة إنه في بيت لحم اليهودية.
هل عرفتي المكان والقرية.. ألم يقل إشعياء "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا ويُدعى اسمه عمانوئيل" (إش 14:7). أما أخبرتمونا بهذا أيها الأعداء؟ ألم تعلموننا بهذه الأمور أيها الكتبة الفريسيون أم نحن الذين نعرف اللغة العبرية؟!
ألستم أنتم الذين فتشتم الكتب عندما سألكم هيرودس، وأحضرتم له الشاهد من سفر ميخا، حتى يصدق كلامكم، قائلين: "أنت يا بيت لحم اليهودية، لست الصغرى بين ملوك يهوذا، لأن منكِ يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل" (مت6:2؛ ميخا 2:5).
لقد صدق الشاهد في قوله: "منك يخرج". لقد خرج عنك إلى كل العالم.
الذي هو كائن، وقبل أن تكون كل الأشياء هو كائن، والدائم والذي يحكم العالم، جاء اليوم كإنسان لكي يدبر الناس ويخلص الجميع. آه أيها الأعداء... من الذي أعلن أنه وُلد في بيت لحم؟!
من الذي أخبر أنه يرقد في مزود؟! من الذي أشار بغير قصد إلى المغارة التي كان هو مختبئا فيها... لقد أعلنوا عمن أرادوا أن يخفوه... لقد هلكوا جوعًا، وهم يطعمون الآخرين، عطشوا وأعطوا الآخرين ليشربوا، احتاجوا بينما تسببوا في غنى الآخرين.
المسيح ولد فمجدوه
لماذا رفضتموه أيها اليهود؟
مراقب: ELIYA ALGHYOR
-
- معلومات
-
الموجودون الآن
الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 0 زوار